سألت كاتبة محتوى في علوم تطوير الشخصية عن عادات السعادة، وإليك ما قالته:

أتلقى المال لقاء الكتابة عن علوم تطوير الشخصية. قد تتخيل أنني تجسيد للتنوير الروحي؛ معلمة روحانية لا تنطق إلا اقتباسات تحفيزية وترتدي قمصان “Namaslay*“.

“NamaSlay” فلسفة حياتية تمزج بين مبادئ اليوغا القديمة والسلوك اليومي. واسمها مأخوذ من كلمتين/ Namastè: تحية قديمة تعني “النور الذي بداخلي يُقدّر النور بداخلك”، وSlay “الخروج إلى العالم والتعامل معه”.

ليس تمامًا!


منذ تموز (يوليو) الماضي، وأنا أكتب أعداد نشرة المخرج (مات دافيلا  Matt D’Avella) البريدية؛ Snail Mail ?. وهو مصدر مليء بالحيوية للحياة الواعية والإبداع، تصل أعداده إلى 65,000 شخص كل اثنين.


كل أسبوع أجلس أمام حاسبي المحمول وأبحث في أعماق الإنترنت المخفية للحصول على أفضل مصادر جودة الحياة Well-being. يمكن القول أنني التهمت مئات آلاف الكلمات حول هذا الموضوع.
لقد قرأت كل شيء واختبرت كل شيء. استغرق اكتشاف التركيبة الصحيحة للرضا مئات التجارب الصغيرة. والآن ، أود مشاركة 4 طرائق منها.. حقيقية ومجربة.

تملّك حياتك يمرّ عبر الخلق Creation

[أحبّ وقعَ مفردة خلق ?]


في آب (أغسطس) 2019، عدت بالطائرة إلى مسقط رأسي في مدينة نيويورك بعد رحلة استكشافية فردية دامت ستة أشهر في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا. لكن سرعان ما انزلقت في البؤس.
إذ انتقلت من قضاء أيامي في الانزلاق بالحبل عبر جبال لاوس والاستمتاع في أنهار باي البطيئة إلى مجرد نادلة في حانة رياضية كريهة الرائحة في سانت ماركس St. Marks
يأتي فقدان الحرية المطلقة بسلبياته ?.

كنت قد بلغت الثالثة والعشرين لتويّ وأعاني اكتئاب ما بعد التخرج. تملّكني ذاك التوق العميق لشيء لم أستطع تحديده. أردت إحساس المسؤولية -امتلاكها-في حياتي.
بعد مرور عام، بدأت في نشر مقالات على موقع “ميديوم Medium” فأتضح لي الأمر: يمكنني الآن أن أشير إلى شيء ما وأقول، “لقد صنعت ذلك”

يلعب عنصران حاسمان دورهما هنا:
?‍? الخلق Creation
? ?‍♂️ الملكية Ownership


إذا لم تكن سعيدًا، فاسأل نفسك: “أين بصمتي؟” ماذا أبني؟ هل يمكنني الإشارة إلى أمرٍ ملموس؟

لغاية انطلاقتي على ميديوم، كان أعظم ما “صنعته” مجرد صور مُعدلة بواسطة تطبيق VSCO. لم أمتلك منفذًا إبداعيًا، لكن كتابة المقالات سمحت لأفكاري بالتدفق والانتشار. تذوقت طعم الإنتاجية.


عندما تنشئ شيئًا ما، تصبح أصيلًا. ذاك يمنحك الاستقلالية ويحدد أسلوبك في توليّ زمام وقتك. بالإضافة إلى أنه يبدو أفضل بكثير من البديل.

تسأل ما البديل؟

يُجيبك الروائي جايسون بارجين Jason Pargin:

أنت تكره نفسك لأنك لا تفعل أي شيء. اعِد حساباتك: كم تقضي في استهلاك الأشياء التي صنعها الآخرون (التلفزيون، والموسيقى، وألعاب الفيديو ، والمواقع الإلكترونية) مقابل ما تُمضيه في خلق مُنتجك؟ الأخير وحده ما يضيف إلى قيمتك كإنسان“.

لتكون سعيدًا، عليك أن تخرج إلى العالم وتصنع شيئًا: قصص مصورة هزلية “Comics”- قناة يوتيوب – تذكارات غير مثلية NFTs.. إلخ. لا يهم ما دمت تتحول من مستهلك سلبي إلى صانع إيجابي.

ابدأ الآن ??‍♀️ ??:

? كورس دورة تدريبية لتعليم صناعة القصص المصورة

? دليل إنشاء قناة يوتيوب احترافية (في 4 خطوات سهلة 2022)

? ما هي الـ NFT أو NFTs ؟ كيف تعمل؟ كيف تنشأها وتبيعها؟ – صدى التقنية

تعرّف على نفسك


“هل ما زلتِ تكتبين يومياتك؟”

سألتني أختي الصغيرة الخريف الماضي.


فكرت في ذلك لحظة واحدة. حظيت بأكوامٍ من دفاتر اليوميات ذات الأسلاك عندما كنت طفلاً، لتوثيق مواقف التنافس بين الأشقاء والحب بلا مقابل. لكنني لم أفتح (دفتر يومياتي) منذ سنوات!


لماذا لم أعد أدون يومياتي؟ ثم لمع في ذهني خاطر محبِط “أليس، أنتِ لا تبذلين جهدًا للتعرف على نفسك بعد الآن.”
تأمل الذات ليس التسلية المفضلة للمجتمع. ولما قد يكون؟ فهو ممل مقارنةً بالانهماك في مشاهدة عمالقة العقارات Selling Sunset أو الاطلاع على صفقات Cyber ​​Monday. لدينا مجموعة ضخمة من الأنشطة والمُلهيات.
جميعًا غارقون في بحر من المثيرات الخارجية. الأجهزة تشتت انتباهنا عن أفكارنا، وتبعدنا عن أنفسنا. تشغل حيزًا ضخمًا من حياتنا بلا فائدة.

والنتيجة: يغترب المرء عن نفسه!

ويعجز -غالبًا- عن إجابة سؤال جوهري على غرار، “ماذا تريد من الحياة؟” لأنه لم يجلس أبدًا للتفكير في الأمر.
لحسن الحظ، فالحل واضح وبسيط: دفتر اليوميات. الكتابة هي أفضل طريقة لسماع نفسك تفكر.

يبدأ السحر عندما تبدأ في الاستماع فعليًا لأفكارك ??‍♂️

وجدت دراسة نُشرت عام 2018 في The Innovation of Aging أن كتابة اليوميات عززت مشاعر القدرة على التأقلم والتفاؤل وحتى الصحة البدنية.

لا حاجة للتعقيد. دوّن بضعة سطور كل صباح أثناء تناول قهوة الصباح أو مشروبك المفضّل؛ اكتب عن كل ما يتبادر إلى ذهنك.

تدوين اليوميات هو الطريقة التي تقطع بها طريقك ببطء للعودة إلى نفسك. فحين تسمع نفسك تفكر، تنتقل الأخيرة من “غريبة?” إلى “صديقة??”.

اتخذ قرارات واعية

“لا أعرف?” .. “غير مهتم?‍♂️” .. “لا يهم?


نعرف جميعًا شخصًا يبدأ في (الانفصال عن الواقع) عندما يُسأل عما يريد أن يأكله على العشاء أو عن المكان الذي يرغب في قضاء الإجازة فيه. وربما تكون ذاك الشخص.


ترددنا ليس مفاجئًا لأننا معتادون على اتخاذ الآخرين للقرارات نيابة عنا.

تقدّم خوارزمية مواقع التواصل الاجتماعي المحتوى الذي “تفترض” أننا نرغب فيه.

تعرض قوائم المطاعم أفضل أطباقها.

نركتن لما يُمليه المجتمع من قناعات عن المدرسة، والعمل، والأطفال، والتقاعد.


لذلك (نتزعزع) عندما يحين وقت الجدّ. وكما قال الفيلسوف (ويليام جيمس William James) ذات مرة:

“لا يوجد أكثر بؤسًا من شخص لا يملك عادة ثابتة سوى التردد”

كلما رأيت موجات من السعادة تأتي إليّ، وجدتها مرتبطة بالقرارات الحاسمة: قرار قص شعري. قرار السفر إلى جنوب شرق آسيا بنفسي. قرار أن أصبح كاتبة مستقلة.
كل قرار واعٍ تتخذه هو لبنة لبناء الثقة. فحتى لو أمكنك أن تطلب النصيحة من الناس، لا أحد يعرفك أفضل من نفسك.
وللتاريخ أقول: لا يتعلق الأمر باتخاذ القرار “الصحيح”. هذه خرافة على أي حال. يتعلق الأمر بالانتقال من مقعد الراكب/المتفرج إلى قمرة السائق/القائد. يتعلق الأمر بالتحكم في عجلة حياتك.

ابتعد عن المقارنة

إذا كانت سعادتك بالونًا، فالمقارنة هي الإبرة التي تفرقعها. تستحق التغريد ?

ربما كنت تمضي يومًا رائعًا حتى يتفاخر أحمق هنا على تويتر بإنجازه [ضع ما تشاء هنا] فجأة، ما ينقلب شعورك من (?) إلى (?).
كلنا مررنا بموقفٍ مشابه. يؤدي تصفح شبكات التواصل الاجتماعي إلى ظهور أفكار سلبية، مثل:
إنها جذابة للغاية. هل يجب أن أحصل على عملية تجميل للأنف حتى أبدو جذابة أيضًا؟
لماذا لم تُرشح هذه التدوينة نشرتي البريدية؟ أنا مدّون سيء، أليس كذلك؟ [مبني على موقف حقيقي?]
ألم يكن لديه بالأمس 2,000 متابع؟! كيف أصبحوا 4,000؟ لماذا لا ينمو حسابي بذات السرعة؟


نميل إلى تعظيم ما يمتلكه الآخرون. وأثناء ذلك، ننسى أنفسنا. لكي تعيش عيشةً راضية، عليك أن تتذكر كل إنجازاتك.
ربما تشيح بنظرك الآن، لذا سأرسم صورة لهذا من أجلك.

أترى الجزء في المنتصف؟

المقارنة تجعلنا نغض الطرف عن ذات الجزء الصغير. ونركز على دائرة “هم“؛ كل الأشياء التي يملكونها ونفتقدها.
لكننا ننسى أن ننظر إلى دائرتنا. داخلها بركان من المهارات، ووفرة من الصفات المميزة، وبحر من المشاعر. أنت تقدم الكثير للعالم في حد ذاته.


احتفل بما في دائرتك من خلال ممارسة الامتنان. اكتب إنجازاتك السابقة وسماتك الفريدة.
نعم، أعلم أن ذلك يبدو مخيبًا للآمال. لكن هذا التمرين يعمل.
بحث Wong and Brown (2017) عن الامتنان ووجدوا أن الذين كتبوا رسائل الامتنان منفصلون عن المشاعر السامة والسلبية. نظرًا لأن النشاط “حوّل انتباههم” بعيدًا عن الأشياء غير السارة، يمكنهم بدلاً من ذلك التركيز على الإيجابي.

الخلاصة

قال رالف (والدو إيمرسون Ralph Waldo) ذات مرة،

“ليست غاية الحياة أن تكون سعيدًا.
بل أن تكون ذو نفع، أن تكون عطوفًا، أن تحدث الفرق الذي يُثبت أنك استمتعت بجودة الحياة”.

وهذا ما تلخصه هذه العادات: كن مفيدًا من خلال الإبداع. كن ذو نفع من خلال الاستماع إلى صوتك الداخلي. كن رحيمًا مع نفسك من خلال الامتنان. عش بشكل جيد من خلال اتخاذ خيارات مقصودة.
لأنه في النهاية، السعادة ليست شيئًا تطارده. إنه شيء تخلق بيئة له وهو نتيجة ثانوية لأفعالك. وهذه العادات هي السبيل.

من أين أتيت بهذه الترجمة الرائعة؟ من ميديوم طبعًا!

سألت كاتبة محتوى في علوم تطوير الشخصية عن عادات السعادة، وإليك ما قالته:

4 أفكار بشأن “سألت كاتبة محتوى في علوم تطوير الشخصية عن عادات السعادة، وإليك ما قالته:

    1. خالص الحُب عزيزي يونس، 😍
      اختياري للمقال مبني على ترشيحك (حسبما أعتقد😅). فشكرًا لك أنت على اختياراتك

      أتمنى لو بمقدوري دعم محتواك أكثر. فانت تستحق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى