NFT أو (التذكارات غير المثلية): لماذا أصبحت حديث العالم؟

NFT أو (التذكارات غير المثلية، Non-fungible Tokens)

قبل أي شيء، أودّ أن أتقدم بجزيل الشكر للعبقري يونس بن عمارة على تقديمه ترجمة مُوفقّة لمصطلح Non-fungible Tokens والذي يُعرف اختصارًا بـ NFT

تحولت التذكارات غير المثلية (NFTs)، لظاهرة استثمارية بين عشية وضحاها، حيث بلغت مبيعاتها في يومٍ واحد -الثلاثاء الماضي- 60 مليون دولار متجاوزةً بهذا إجمالي المبيعات لعام 2020 بأكمله. NFT هي نوع من الرموز المشفرة المستخدمة لجعل الوسائط الرقمية فريدة وبالتالي قابلة للتجميع، سواء أكانت صورًا بتنسيق GIF أو حتى لقطات رياضية نادرة. إذا كنت تتساءل لماذا نسي الجميع فجأة كيفية التقاط لقطة شاشة -أو شعرت بالحيرة بسبب هذا- فأنت لست وحدك.

تعريف NFT أو (التذكارات غير المثلية)

باستخدام تقنية البلوك تشين، تحتفظ NFTs بنسخة رسمية من الوسائط الرقمية، والتي يمكن بيعها بعد ذلك من قبل الفنانين أو الموسيقيين أو الكيانات الرياضية لكسب المال من المحتوى (الذي قد يكون رخيصًا أو مجانيًا). وتختلف التذكارات غير المثلية “NFT” عن العملات المشفرة بكونها غير قابلة للاستبدال (كل منها نسيج وحده!).

إذا اشتريت تذكارًا غير مثلي من خلال سوق الأصول المشفرة، فالقرار قرارك: تحتفظ بها في محفظتك الرقمية، أو تعرضها للبيع في السوق.
وعند بيعها، تسجل جميع أجهزة الكمبيوتر الموجودة على شبكة لامركزية المعاملة في دفتر الأستاذ الرقمي المشترك، والذي يعد -في الواقع- شهادة توثيق لا يمكن تغييرها/محوها.

للتذكارات غير المثلية مجموعة واسعة من الاستخدامات، بما في ذلك البطاقات الرياضية القابلة للجمع، والفن الرقمي والعقارات الافتراضية. بدأت علامات تجارية مثل Nike و Louis Vuitton و NBA بالفعل في إنشاء أصول قائمة على التذكارات غير المثلية (أطلقت NBA موقعًا مخصصًا للتجميع يسمى NBA Top Shot)!

في الأسبوع الماضي، باع الفنان كريس توريس “Chris Torres” نسخة فريدة من نوعها من قطّة نايان -وهو ميم شهير لقط طائر بجسم يحمل شكل فطيرة محمصة ويخلّف أثر قوس قزح- بما يعادل 580.000$ تقريبًا – المصدر: صحيفة نيويورك تايمز.

بيّع هذا التذكار غير المثلي، في مزاد سريّ، لقاء: 150,000$ – المصدر

لماذا قد ينفق أحدهم المال على شيء كهذا؟!

قد يبدو شراء النسخة “الأصلية” لشيء ما يمكنك بسهولة أخذ لقطة شاشة له.. أمرًا غرائبيًا!، ولكن من السهل التغاضي عن القيمة العاطفية للتجميع، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالفن الأصلي.
ثمّت “بعض الفتنة” في امتلاك عنصر أصيل صُنع بواسطة فنان تحبه، وحق التباهي الذي يأتي معه. جوهريًا، لا يختلف هذا كثيرًا عن امتلاك لوحة أصلية من آندي وارهول “Andy Warhol” يمكن عرضها/بيعها/مشاركتها، فهي مجرد صورة رقمية. بالإضافة إلى ذلك، يُنهي فن التشفير -أخيرًا- مشكلة حصول الفنانين على الدعم، حيث يمكن للمبدعين برمجة هذه الأصول لدفع الرسوم في كل مرة تُباع فيه تلك المقتنيات.

علاوة على ذلك -وربما الأهم من ذلك (إذا شرحنا الاهتمام المتجدد بالتذكارات غير المثلية، والتي كانت موجودة منذ سنوات)- يرى الناس بشكل متزايد هذه الأصول الرقمية كاستثمارات مضاربة، حيث يمكن شراؤها وبيعها في الأسواق عبر الإنترنت (على سبيل المثال، بيعت بطاقة رقمية قابلة للتجميع لنجم كرة السلة ليبرون جيمس مؤخرًا بمبلغ 100,000$).

ربما تلعب الزيادة في الاستثمار الترفيهي أثناء الوباء دورًا أيضًا

تقبل العملات المشفرة في معظم معاملات التذكارات غير المثلية (Non-fungible tokens)، الأمر الذي يُلبي طلب المستثمرين الأفراد ممن يمتلكون مخزونًا من العملات المشفرة ويتطلعون إلى إنفاقه على شيء ممتع ويُتيح -في نفس الوقت- إمكانية كسب المزيد من المال لاحقًا.

إن أعجبتك التدوينة، فربما أستطيع استبقائك قليلًا بهذه أيضًا: لماذا عليك عدم توفير خطة مجانية لعملاء شركتك الخدمية؟ ?

NFT أو (التذكارات غير المثلية): لماذا أصبحت حديث العالم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى