لا، استخدام صيغة المؤنث في العنوان ليس خطأ إملائيًا. وإنما هذه قصة كايتلين ريڤر، وكيف تحولت إلى كاتبة نشرة بريدية مدفوعة خلال أقل من عام!
تجربة ملهمة، أرجو أن نستفيد منها جميعًا.
[علّقت على بعض النقاط باللون البُني]
كانت سنة حافلة
احتفظنا بأغراضنا في مخزن، لنغادر منزلنا على الشاطيء المُشمس في كوينزلاند بأستراليا، في رحلة لمدة شهرين إلى أجزاء مختلفة من أستراليا، وذاك رفقة طفلنا الصغير وحملي بالثاني.
نمت في عدة أسرّة مختلفة، وكسر روتيني بالكامل، وقضيت وقتًا ممتعًا، وتناولت كميات ضخمة من المعجّنات، وتعرضت للعديد من الانهيارات (وحظي طفلي ببعضها أيضًا)، ووجدت منزلًا جديدًا وسافرت عائدةً إلى الشاطيء المُشمس. انتقلنا إلى المنزل المذكور؛ المؤثث من الصفر ليناسب لوحاتي المفضلة بأسرع وقت ممكن، وأنجبت طفلنا الثاني.
عمل زوجي الأسطوري تولي أوكونور (Tully O’Connor) في مؤسسته لإدارة العلاقات، وأطلقت نشرتي البريدية لتكون وسيلة لتثبيت نفسي ببعض الاستقرار ومنفذي الإبداعي.
وها قد مضت سنة
نشرت خلالها ما يقرب 80 منشورًا، إضافة لعدة إصدارات إبداعية، ودرست Substack بقدر ما أتاح تركيزي الفائق، وكوّنت العديد من الصداقات الجميلة، وقد أذهلني العمق والصِلات الممكنة هنا، تلاعب كثيرًا بالملاحظات، وحسّنت رسالتي وهدفي من النشرة، حتى أنها عُرضت على لوحة المتصدرين، وساعدت في تنظيم تجمع لكتّاب النشرات البريدية المحليين. وبصراحة أمضيت أفضل وقت على الإطلاق. تمامًا كنَفس عميق انتشلني من تعب +10 سنوات من الكتابة والإبداع على انستغرام مجانًا.
رغم ذلك، معظم ما ذكرته ينطبق على النصف الثاني من عامي الأول في صَبستاك.
لذا، في هذه التدوينة، أود مشاركتكم لمحة متعمقة شفافة ومؤرّخة (نوعًا ما) حول الوقت الذي أمضيته على صَبستاك حتى الآن.
لدي علاقة حب وكراهية مع هذا النوع من المنشورات!
❤️ أقرأها دائمًا لأنني مهتمة حقًا بما يفعله الآخرون وآلية التطور هنا. لنكن صادقين. كلنا نبحث عن التطور؛ أن نغدو مرئيين ويعترف العالم بفننا بأي شكل نعّبر به. وإلا لكنا احتفظنا بكلماتنا داخل يومياتنا ووضعناها أسفل وسائدنا عوض نشرها على الإنترنت.
? على الطرف الآخر، لست مرتاحة -إلى حد ما- وأشعر برغبة في التخليّ؛ لا أريد أن يبدو الأمر “استعراضًا” و”إليك الطريقة المثالية لتنمية نشرتك البريدية” (لأن الأمر ليس كذلك. أنا أعرف القليل فقط عما يجب فعله هنا، لا زلت أتهادى.. أو ربما أحبو في عالم النشرات البريدية!) لا أريد أيضًا الترويج لعقلية “اسعَ نحو الأكبر” التي قد تفسد إبداعنا عندما نمزجه بالجانب التجاري.
ومع ذلك، أنا أيضًا مؤمنة أنه يمكن للمشاريع التجارية أن تغدو مشبوبة بالعاطفة، وأنه يمكن لفننا وينبغي له (أحيانًا ولكن ليس دائمًا) أن يحقق لنا دخلًا ويكون قناة توزيع للموارد دون التضحية بمدى أصالته. الكثير منا لديه عائلة يرعاها، والفن والكتابة -أو سمّه ما شئت- يستغرق وقتًا وخبرة وتركيزًا . ولذلك يصبح الأمر شأنًا عائليًا، ويتعاضد الجميع لجعله ممكنًا.
أنا لا أؤمن بأسطورة الفنان الجائع ولا أؤمن قطعًا بالأم الجائعة. أفضّل “المنظور الأمومي” في المشاريع التجارية والسماح لشيء ما بالنبض والتدفق طبيعيًا. وخاصة للنساء. ستلاحظ أدناه أنه رغم تعدادّي “listing” الأشياء (من أجل السهولة والبساطة)، إلا أنني لم أُثابر على مدار العام مطلقًا؛ مررت بتغييرات عديدة، وكنت سعيدة في كل منها.
الأغلب أن تكون التدوينة طويلة. لذا .. جهّز مشروبك المفضل ? وهيّا بنا.
رحلة نشرة بريدية مدفوعة خلال عام
ماذا يعني سرد تجربة شخصية؟
أولاً، ربما يبدو هذا بديهيًا.. لكن سأقوله على أي حال.. هذا المنشور هو ببساطة قصتي حتى الآن. لا ينبغي أن يُرى الأمر إرشاديًا؛ ليس الطريقة الصحيحة أو الخاطئة، إنه ببساطة “طريقة“.
أرجوك أن تحدّ من أي مقارنة، وتتعامل مع الأفكار بفضول بدلاً من إصدار الأحكام.
يطوّر الأشخاص نشراتهم البريدية بشتى الطرق. لا شيء حقًا كما يبدو للوهلة الأولى:
- يأتي البعض بقوائم بريدية كبيرة من اليوم الأول. بعضهم كتاب كبّار يتمتعون بمهن ناجحة، على الرغم من أنهم بدأوا هنا من الصفر.
- يكتب البعض حول الأطفال والحيوات المزدحمة بالأشخاص، وعن الحرمان من النوم في ساعات الصباح الأولى، وربما حظي البعض الآخر بأسبوع كامل لصياغة عدد مذهل وتحريره (وإعادة تحريره لو اقتضى الأمر!)
- بنى البعض مجتمعات على منصات أخرى لسنوات ما عزز ثقة الجمهور بهم. في حين بدأ البعض الآخر رحلته للتو.
دعنا نلتزم بمساراتنا الخاصة. وبالطبع، خذ ما يناسبك، لكن من فضلك.. اترك ما لا يعجبك.
أخبرني والدي بوجوب أن أصبح كاتبة. في الواقع، عندما ذكّرته بذلك عبر الهاتف في أحد الأيام، صحح لي قائلًا:
حدث ذلك حين كنت طفلة. عقد رسوبي في اختبارات الكتابة الإبداعية، وشعوري أن العالم (= أساتذتي) كانوا ضد كل أنواع كسر القواعد فيما يتعلق بالكتابة.
رأى الموهبة داخلي، وكان يذكر الأمر كثيرًا عندما انشأت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي بعد بضع سنوات، بدءًا من فيسبوك، ثم انتقالي إلى إنستغرام بعد فترة وجيزة.
الرائع أن الناس استمتعوا بكتاباتي. كانت البداية مجرد تأملات في ذلك الوقت، والتي توسعت إلى نقاط دراسية ثم أشعار عندما تطورت أجزاء أخرى من حياتي المهنية.
ثم أطلقت ثورة إبداعية صغيرة عندما كان أول أبنائي في عامه الأول؛ انسحبت من مشاريعي كخبيرة علاقات، وقررت أنني سأدّعي حقيقة أنني كنت كاتبة. (شكرًا أبي).
هنا تبرز أهمية الهوية
إدعاء أنني “كاتبة” قبل فترة طويلة من نشري أو توقيعي عقد كتاب أو حتى تلقي أجر مقابل أي كتابة على الإطلاق؟ بدت الكلمة غريبة في فمي وكثيرًا ما علقت في حلقي قبل نطقها، لكن -في ذات الوقت- شعرت أن عليّ الاعتراف بها بعيدًا عن هويتي، ثم التفكير فيما يعنيه ذلك بالنسبة لي.
هل سيحبسني كوني كاتبة -تلقائيًا- داخل سجن (الفنان الجائع)؟
هل وقعّت عقدًا لحياة مليئة بالضغوط وشيطاني الداخلية، ولن أُشفى منها إلا من خلال انبثاقات إبداعية؛ تمنحني لحظة من الراحة قبل أن أحتاج إلى الإبداع مرة أخرى؟
(ربما…)
لم أدّعي لنفسي “أنا كاتبة” سرًا، تمامًا كما تمنيت. بل بدأ زوجي يخبر الجميع أنني كاتبة (بينما كنت أذوب خجلًا، وأسعى للانتقام لاحقًا).
كما زعَمت داخلي “أنا كاتبة مدفوعة الأجر. كاتبة صادقة. كاتبة ممن يستمتعون بالكتابة. كاتبة مبدعة وفضولية. أنتمي لنوع الكتاب الراقيّن والمتفائلين.. كاتبة أمّ“
أخيرًا، كان لا بدّ أن اعتزل انستغرام وخلال تلك الفترة جئت للكتابة على صَبستاك.
انضممت إلى صَبستاك لقراءة نشرة أحد أصدقائي البريدية. اشتركت من خلال رابطها على انستغرام، ولم أكن أعلم أن هناك تطبيقًا حتى.
29/10/2022 ~ نقطة البداية الحقيقية ?
قررت أن أُطلق نشرتي الخاصة. كنت أنتظر كل يوم حتى ينتهي زوجي من العمل على حاسبنا المحمول (لا أعلم سبب استمرارنا في مشاركة جهاز واحد! تبدو كأنها دعابة سيئة فرضتها على نفسي) ثم أقفز لأبدأ الكتابة.
لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية التنقل داخل المنصة، أو كيفية التعرف على أشخاص جدد، اعتقدت أنه بديل لـ ميل تشيمب Mailchimp. لم تكن لدي قائمة بريدية، ولكن لا بدّ من الاعتراف بأنني بنيت مجتمعًا جميلًا وشبكة من الأصدقاء المخلصين على انستغرام على مدار سنوات من الاستمرارية والمنشورات الصادقة. وعندما هجرت حسابي في انستغرام، وثق بي بعضهم ليأتي ويقرأ ما أنشره في نشرتي.
توخيًا للشفافية؛ من أصل 40,000 متابع على انستغرام، عادةً ما تفاعل بين 1000 إلى 3000 شخص، علمًا أن حسابي -في أغلب الأحيان- كان مقيدًا أو محظورًا، وكان متوسط عدد المشاهدات حوالي 800-1200 مشاهدة للقصص يوميًا.
بدأت نشرتي البريدية بمنشور. روّجت له في “قصص انستغرام”، وكانت النتيجة: جذب 613 مشتركًا مجانيًا إلى النشرة منذ البداية. أقول “مشتركون مجانيون” ولكن بصراحة، كانوا أصدقائي ومجتمعي الذين دعمني لسنوات على انستغرام.
كان هدفي التوثيق خارج إنستغرام، والتواصل لأنني لم أستطع “عدم الكتابة“… وبناء قائمة بريدية؛لأنني خشيت أن يُستولى على حسابي هناك في مرحلة ما.
وكنت، في خلفية تفكيري، اختبر صلاحية (صَبستاك) كإستراتيجية خروج محتملة من “مسيرتي المهنية” في شبكات التواصل الاجتماعي.
29 تشرين الأول (أكتوبر)
نشرت 5 أعداد مجانية على مدار أسبوعين (لمنح الناس لمحة عن أسلوبي في كتابة المحتوى الطويل)
لاحظ عزيزي كيف كتبت (كات) لسنوات قبل إطلاق نشرتها البريدية. لذا، أتسامح مع “كثافة النشر” في البدايات، إذ جاء هنا مبررًا.
أعلم أننا نحتاج المزيد من المحتوى العربي، لكن لا أحد يود رؤية احتراق جذوة الحماسة. لعبة التدوين طويلة، وتتطلب صبرًا منقطع النظير؛ ستكتب عشرات التدوينات قبل أن يزورك زائر واحد – ستُرسل مئات الرسائل الباردة قبل أن تتلقى ردًا (أو تُفتح رسائلك)
إِنَّمَا النَّصْرُ صَبَرُ سَاعَة
12 تشرين الثاني (نوفمبر)
فعّلت خيار الاشتراك المدفوع بعد الأسبوع الثاني. لم تكن لديّ غاية سوى أنني كنت فضولية. لم أكن أتوقع جنيّ أي شيء. بصراحة كنت سأُسرّ بالحصول على ثمن قهوتي عندما أجلس في مقهى محلي وأكتب.
لكن، لأن الكتابة بدت جزءًا منيّ وأشبه بالعناية بالذات، لم أركز كثيرًا على الدخل. أردت فقط أن أحتفل بحقيقة أنني كنت أكتب -في المقام الأول- وأُظهر نتاجي للعالم. لم أُرد ضغوطات تسليط الضوء عليّ، وإنما أخذ الكتابة ببساطة.
لا تؤخذ الكتابة ببساطة في معظم الأحيان، كما اكتشفنا في تدوينة الكتابة: سهلة أم صعبة؟. لكنها -في ذات الوقت- لا يجب أن تؤخذ بجديّة؛ محاولة تقديم أفضل ما لديك سبب رئيسي للإصابة بقفلة الكاتب!
بعد أزيد من أسبوع -بقليل- من تفعيل خيار الاشتراك المدفوع، حصلت على مشترك مدفوع و6 اشتراكات تجريبية مجانية. خفق قلبي لرؤية الرقم (7)!
كنت أعلم أن 4 مشتركين مدفوعين شهريًا سيغطون تكلفة قهوتي. وبذا تحقق أول أهدافي.
29 تشرين الثاني (نوفمبر)
بعد الشهر الأول، ارتفع عدد الاشتراكات المجانية من 613 إلى 741 اشتراك.
وبعد مرور أسبوعين -بعد شهر بالضبط من تفعيل الخيار المدفوع- كان لدي 30 مشتركًا مدفوعًا. لكن العدد انخفض إلى 22 بعد شهر آخر (29 ديسمبر).
أعجبني ذكر (كات) هذه التفصيلة، فيها تأكيد على أن (ذلك يحدث للجميع)؛ قبل نحو 3 أعوام، قرر أحدهم دعم كتاباتي على مدار 4 أشهر.
وظننت الحال سيدوم لعامٍ على الأقل، منحني ذاك دفقة معنوية عالية ساعدتني على نشر التدوينات التالية:
كانون 2 / يناير – 2020
- وفجأة سألت نفسي: لماذا أكتب إذًا؟ (التدوينة التي بدأ بعدها كل شيء)
شباط/فبراير – 2020
آذار/مارس – 2020
- كل نصّ تتوسطه (ق) .. عدا نصيّ هذا!
- رسالة من المستقبل عن الكورونا
- ما هو شعور أن تمتلك كل شيء؟ [تجربتي الشخصية]
نيسان / أبريل – 2020
- العشاء الأخير في زمن الكورونا (الفيروس أخطر مما تصورت!)
- خائف.. وعزائي الوحيد هو أنني أكتب!
- أهمّ درس في فترة الحجر الصحي
- “أنا اللي عملتك!” عن الجنون في عصر العقلاء..
- ضريبة البقاء وحيدًا
أغلب التدوينات كانت (شخصية)؛ فقدت البوصلة من خلالها، وسعيت خلف “العمق” الذي تحدّث عنه صديقي أحمد.
لكن حدث شيء ما، فتوقّف الدعم؛ كنت كمَن تلقى ضربة على مؤخرة رأسه: بما أخطأت يا تُرى؟
خطأي كان واضحًا: سعيت خلف المال في المكان غير الصحيح [سنتعمق في هذه الجزئية بعد قليل]
أردت فحسب لفت نظرك عزيزي القارئ، أما الآن.. لنستكمل قصة (كات)
كنت أعلم أن 22 اشتراكًا مدفوعًا شهريًا سيحقق لي حوالي 50 دولارًا أستراليًا (33.57$) في الأسبوع، الأمر الذي جعلني أشعر وكأنني أقضي جلسة كتابة مدتها ساعتين أسبوعيًا وأن القهوة مدعومة من سوق البورصة المالية. بصراحة، كنت في غاية السعادة وسأظل أكتب (ربما بوتيرة أقل بعض الشيء) لو كنت لا أزال أتقاضى 50 دولارًا في الأسبوع.
من المهم أن ندرك أين تزدهر الأشياء وتنمو. ربما يكون السبب المشتركون، ولكن ربما يكون مهاراتك أو قدرتك على الالتزام عندما يكون كل شيء جامدًا. ربما يتعلق الأمر بقدرتك على التواجد مهما كانت الظروف.. والكتابة.
29 شباط (فبراير) الفائت
عاد مجتمعي المدفوع إلى 40 شخص أسطوري، وكان العدد يتذبذب حتى استقر على 37 مشترك.
لاحظ أنني طوال هذا الوقت لم أكن أعرف حقًا ما أفعله. كنت أكتب عن مواضيع تحمّسني في مجالات الأمومة والحياة، مجرد تأملات في ذلك الوقت.
ركزّ صديقي على عبارة “مواضيع تحمّسني في مجالات الأمومة والحياة“، وكيف أن رغم كونها “تأملات”، لكنها لاقت صدى لدى المئات (من بينهم 37 شخصًا مستعدين للدفع لقاء قراءتها).
وذاك يدعم المبدأ القائل: اكتب فيما تُحب، تجد جمهورًا مُعجب.
لا يوجد مجال (مُربح) وآخر (بلا طائل) في الكتابة على الانترنت.
لم يكن معدل نشري منتظمًا؛ ربما أنشر مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وفي أيام وأوقات عشوائية. ثم وددت مشاركة قيمة أكبر مع مجتمعي المدفوع لأن هذا ما بدا صوابًا. بذلت قصارى جهدي لنشر عدد مدفوع من كل ثلاثة في هذه المرحلة.
الكتابة مهنة في خاتمة المطاف، لذا من البديهي أن يسعى الكاتب للتكسّب منها. إنما عليه اختيار المكان الصحيح.
تؤلمني رؤية الساعين خلف أرباح غوغل أدسنس الزهيدة أو منصات الكتابة الجماعية التي غالبًا ما تتصدق بالفتات.
ولذا، أبذل قصارى جهدي في سبيل نشر ثقافة التدوين، وعرضت على المدونين الجُدد “دفعة للأمام”
وكل هدفي رؤية مدونين أكثر (سيسعون ذات يوم ليكونوا روّاد محتوى).
بعدها، لاحظت انجذاب الجمهور للمشاركات الأطول، لذا كنت أكثّف مشاركاتي بمزيد من الأفكار والرسائل الصادقة، وبالتالي بناء مجتمع وصِلات أقوى. كان هذا مُرضيًا بشكل لا يصدق ويتناقض تمامًا مع تعليقات الرموز التعبيرية التي اعتاد عليها مستخدمو انستغرام.
بمجرد عودتي إلى شبكات التواصل -أعتقد في فبراير 2023 بعد بضعة أشهر من الإجازة- بدأت بمشاركة كل منشور أنشره ضمن قصصي على انستغرام بطرق إبداعية. وساهم ذلك في جذب القراء إلى عملي بفضل لله.
2 أيار (مايو)
والذي يصادف -أيضًا- عيد ميلاد (ابني البكر) الثالث ?، وقد حققت هدفًا شخصيًا وهو 50 مشتركًا مدفوعًا. أشعرني هذا بسعادة غامرة وكنت أرقص في أرجاء المنزل وقلبي ينبض فخرًا.
الطريف هنا، أنني، في حياتي الماضية قبل ثورتي الإبداعية، كنت مدربة علاقات ولم يكن من النادر أن أجني 30,000 – 50,000 في الشهر
ولكن لسبب ما، بدا هذا الأمر أكثر خصوصية باعتباره إنجازًا شخصيًا. شعرت بالذهول لأن الناس أرادوا بالفعل قراءة كتاباتي! لقد شعرت حقًا بالفخر بنفسي وكأنني كُرّسِت لقضية مهمة بالنسبة لي.
بعد 8 أشهر من انطلاقة النشرة، حملت وأُجهضت، وحملت -مجددًا- بطفلي الثاني، وشاركت هذه التجارب علنًا (كما اعتدت) وبعد ذلك، في..
7 حزيران (يونيو)
كان هناك 100 شخص من جميع أنحاء العالم انضموا إلى مجتمعي المدفوع. منحني هذا علامة برتقالية صغيرة
لم يكن لدي أي فكرة عن العلامة البرتقالية، وإنما تلقيت ببساطة رسالة إلكترونية تفيد بها.
وتوجهت مباشرة إلى جوجل لمعرفة ماهيّة الشارة. بالنسبة لي، هذا ليس رمزًا للمكانة بقدر ما هو مؤشر على جني ثمار ساعات بناء الثقة وسط المجتمع؛ عنصر من عناصر الدليل الاجتماعي للوافدين الجدد يقول
"مرحبًا، هذا الكاتب موجود هنا منذ فترة كافية ليرغب الناس في البقاء"
كان لدي 1538 مشتركًا مجانيًا في هذه المرحلة أيضًا. كل هذا يعني ما يقرب من 900 دولار أسترالي (605.38$) شهريًا
أعتقد أنه في أوائل حزيران/ يونيو تقريبًا، كنت متحمسة. شعرت أنه ربما.. أقول ربما، يمكن أن يكون صَبستاك “شيئًا” حقًا. أعني أنني أكتب هنا على أي حال الآن. ماذا لو دخلت كل شيء؟ بدأت البحث.
- بدأت بمشاهدة مقاطع فيديو على اليوتيوب حول كيف نمّى الآخرين نشراتهم البريدية.
- قضيت وقتًا طويلاً في لوحة التحكم، أدرس تحليلاتي الخاصة، وألاحظ أنماط المشاركة وما إلى ذلك.
علمت أنني سأحترم دائمًا كل حقيقي بالنسبة لي؛ الكتابة عن فضولي والموضوعات المهمة ذات الصلة (حسنًا، ما أعتقد أنه مهم وذو صلة بناءً على احتياجات مجتمعاتي – وهو ما سأسألهم عنه!) “بعيدًا عن “التأملات” والمزيد من الموضوعات القائمة. أحبّ مجتمعي الكتابات حول الإبداع والمنزل والأمومة. - قرأت سلسلة مقابلات Grow. وسمعت قصة تلو الأخرى عن كيف كان الكتّاب يعملون لحسابهم هنا -وأيضًا المبدعون (مقدمو البودكاست والمصورون والرسامون والمدربون.. إلخ).
أنا من أشد المشجعين على إحاطة نفسك بالاحتمالات والأدلة على أن أحلامك ممكنة. ربما هو شكل من أشكال العلاج بالتعرض Exposure therapy.
أعتقد حقًا أن الأمر يستحق وقتنا لنقترب مِمن يفعلون ما نودّ فعله ونتعلم منهم. شعرت وكأنني أخذت نفسي من خلال إرشاد خاص من نوع ما.
خلال هذا الوقت اكتشفت أيضًا مجتمع صَبستاك Substack Community.
لذلك، بعد مرور 8 أشهر كاملة من تجربتي، أدركت أنه يمكنني التعليق على ملاحظات الأشخاص التي لم أكن أعرفهم. لم أدرك أن بمقدوري العثور على أصدقاء جدد من خلال الملاحظات، والمشاركة في محادثات الآخرين، والمساهمة بنفسي بهذه الطريقة.
خيرًا فعلت (كات) بالتفاعل مع المجتمع، وخيرًا فعل القائمون على (هُدهد) بإضافة قسم التعليقات أسفل الأعداد ?.
المجتمع هو ما يهمني وقد غمرتني السعادة لشعوري بأنني جزء من شيء أكبر .. خارج حدود كتاباتي.
من خلال العثور على كتّاب يُشبهونني، والانخراط في مجتمعاتهم؛ ليس فقط بالرد على صاحب النشرة بل وأيضًا بالرد على مجتمعه وإجراء محادثات هادفة في التعليقات والتواصل مع أشخاص جدد، شعرت، أولاً/بمزيد من الارتباط العاطفي هنا وثانيًا/ وجدت ارتفاعًا في أعداد مشتركي نشرتي بما يصل إلى 70%
لم يعد انستغرام مصدر نمو مجتمعي على الإطلاق، وشعرت صراحةً بالتحرر لرؤية كيف يمكن للمنصة أن تكون مغذية بشكل إبداعي للغاية.
هدفي الشخصي التالي: جني 500 دولار أسترالي في الأسبوع
في الواقع، كان من الرائع، لسبب ما، أن أتلقى المال مقابل الكتابة.
لقد تعلمت كيفية الترشيح، واستثمرت الوقت بشكل أساسي في إعادة ترشيح الكتّاب الرائعين الذين استمتعت بكتاباتهم. واكتشفت أكثر فأكثر أنه -مع تطور كتاباتي وزيادة استثمار وقتي في المجتمع هنا- سيبدأ الناس أيضًا بترشيح منشوراتي؛ شعرت أنه من الجميل جدًا أن يُعترف بيّ هكذا.
لقد تعلمت أيضًا عن التوصيات وأحببت كيف أن صَبستاك عبارة عن منصة قائمة على التوصيات. وأنه من خلال التسويق الشفوي Word of mouth، نجد وندعم بعضنا. إنه شعور صحي وصادق. إنها طريقتي المفضلة للعثور على الآخرين وأحب ربط الآخرين ببعضهم.
أعتقد حقًا أننا سنشعر بالوحدة الشديدة في “القمة” (أيًا كان شكلها في نظرك) ما لم نشارك تلك الرحلة مع الآخرين. عقليتي (وعاطفتي) تقول: إذا فزت في لعبتك، فسنفوز جميعًا، وأفضل كثيرًا أن ننمو ونزدهر معًا، حتى نتمكن من إقامة احتفالات ملحمية عندما نصل جميعًا إلى أهدافنا ونوايانا الشخصية.
يبدو الأمر أكثر فائدة وأعتقد أن هذا هو السبب وراء شغفي الشديد بالنمو الذي يركز على المجتمع هنا.
أستمتع حقًا بتلقي التعليقات وأشعر أن وجودي هنا بات أكثر من مجرد (مشترك) مع مجتمع المشتركين أيضًا. أعتقد أنه من الرائع أن تكون قادرًا على المساهمة في عمليات الآخرين الإبداعية، لذلك أردت منح تلك الفرص لمن هم في صفي. بالإضافة إلى ذلك، مجتمعي هناك متسع ومبدع حقًا وأنا أقدر وجهات النظر هذه كثيرًا.
كنت على ثقة من أن هدفي المتمثل في الحصول على 500 دولار في الأسبوع سيتحقق، لذلك لم أفكر في الأمر كثيرًا، لقد “دخلت إلى الحديقة واعتنيت بالجذور وأقدر الزهور” واستمتعت هنا. بدأت ألاحظ المزيد من الزخم الطبيعي الذي يحدث منذ أن وصلت إلى 100 مشترك مدفوع الأجر.
تضاعف دخل نشرتي البريدية في ثلاثة أشهر، وفي 22 أيلول (سبتمبر) الفائت، كان لدي 222 مشتركًا مدفوعًا ووصلت إلى هدفي الشخصي وهو 500 دولار في الأسبوع.
أعتقد أنه في هذا الوقت تقريبًا أصبحت أكثر التزامًا بالنشر أسبوعيًا، على الرغم من أنني كنت لا أزال أنشر في أيام عشوائية وأحيانًا كنت أنشر بضع مرات في الأسبوع (إذا كانت عندي طاقة). شعرت بعدم الاتساق على الرغم من أنني كنت أكتب أكثر، ودائمًا مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. لقد كنت متعلقة قليلاً بهوية الشخص الذي يتماشى مع تدفق الطفرات الإبداعية.
بعد 9.5 أشهر كاملة من استخدام صَبستاك، أعدّت النظر في سيرتي الذاتية وأعدت صياغة رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية وأنشأت بعض الشعارات banner. بالنسبة لي، شعرت وكأنني أعمل على إعداد التربة الخصبة التأسيسية، والتي ستكون جاهزة للبذور والنمو في الفصل التالي.
آب (أغسطس) الفائت
ثبّت 3 أو 4 من أفضل منشوراتي، والتي كنت فخورة بها للغاية وتلقّت استقبالًا حسنصا من جميع أصدقائي.
أيضًا، وضعت ملخصًا للمنشور قبل جدار دفع الاشتراك غير المدفوع على منشوراتي المدفوعة. وبهذه الطريقة، عندما يتلقى الأشخاص بريدي الإلكتروني، يكون لديهم ملخص كامل للنقاط الرئيسية في المنشور ويمكنهم بعد ذلك تحديد ما إذا كانوا يرغبون في الترقية أم لا.
وهذا يقودنا إلى هنا!
تلخيصٌ بسيط للأشياء العملية التي فعلتها:
- عامل هويتك باعتباراتها الإبداعية.
- حدد أهدافًا صغيرة ولكن ذات معنى.
- كثّف مشاركاتك على انستغرام (بغض النظر عن جمهوره. فأنت لا تعرف أبدًا من يرى منشورك)
- تأكد من أنك تستمتع بالكتابة.
- المجتمع ثم المجتمع ثم المجتمع. اجمع الناس مع بعضهم، وعلق وشارك، واحتفل وأوصِ.
- كن كريمًا بالمحتوى المجاني.
- لاحظت فرقًا كبيرًا عندما انتقلت من النشر مرة كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إلى النشر بشكل أسبوعي أو أكثر.
- انشر الخلاصة قبل جدار الدفع
- كن على مقربة من أولئك الذين يلهمونك وتعلّم منهم.
- احتفل بكل الخطوات الصغيرة (لأنها في الواقع خطوات كبيرة).
? معظم الصور من حساب كات على انستغرام
لم أُرد مقاطعتك أثناء القراءة، لذا أجّلت مشاركة أفضل ما لديّ حتى النهاية:
? بعض المساعدة: كيف تختار مجالًا مربحًا ? لنشرتك البريدية؟ ?
? هل دخل النشرة البريدية أفضل من باتريون Patreon؟
??? هولي ويتاكر: عُدت للكتابة على سبستاك بعد أن أصبحت كاتبة مشهورة، والسبب..
? شبكات التواصل الاجتماعي لا غنى عنها، ولكن..
? أسرار إيجاد الكاتب المستقل عملاء جدد عبر لينكدإن – LinkedIn
? الرسالة الترحيبية في النشرات البريدية [+5 رسائل أعجبتني ]
مبدع طارق كعادتك ، شكرا لمشاركتنا هذا المنشور المفيد والممتع
موضوعات مميزة ، تعودنا دائما على الإبداع
شكرًا لتعليقك الدافئ 🥰
ألهمتني هذه التدوينة فهي مثال على الجد والاجتهاد، شكرا لاختياراتك
العفو .. سُررت بمتابعتك آ. ريم ♚