عمّن أدافع؟ (لا علاقة لهذه التدوينة بضعَف منتصف الليل!)

استيقظت اليوم بألم يغطي كل عضلة من جسدي، وأعلم أن ذلك يحدث حين أحظى بنومٍ عصيب. وإن كنت لا أذكر ما حلمت به، لكنني أذكر جيدًا أفكاري التي سبقت نوميّ: أفكار سلبية فحسب!
حاولت طردها مرارًا وتكرارًا، لكن دون جدوى.

ثم حدثت نفسي: أتفكر فيما أفكر به؟

حين يطول كِتماني لما يُزعجني، يعبّر جسدي عن ذلك من خلال الألم.
وبعد الأثر الرائع الذي لمسته إثر نشري هذه التدوينة، قررت أن أتخلى عن تمسكيّ -غير المبرر- بالصورة التي قررت رسمها في أذهان الآخرين، فأتحدث عمّا أخجل منه.

أكثر ما يُزعجني الآن هو انغماسي في الماديات، أصبح تركيزي منصبًا على كيفية تحقيق أقصى ربح ممكن من أي شيء أنشره، فقدت ذلك الشغف الحقيقي بالكتابة.. وهذا مؤلم جدًا!

لذا، وكسرًا للبُخل المعرفي الذي “وقعت في فخه” طيلة الأشهر السابقة، أودّ مشاركتكم تفاصيل مسابقة أ. هاني حسين، وهو -لمن لا يعرفه- ريادي أعمال أردني، كرّس حياته لنشر المعرفة عن كيفية تحويل العمل على النت إلى عمل دائم يدرّ أرباحًا حقيقية. وفي سبيل ذلك أطلق عددًا من الدورات التعليمية في هذا المجال.

كل المطلوب منك في المسابقة هو وضع عنوان بريدك الإلكتروني داخل هذه الصفحة، ثم نشر رابطك -الذي سيظهر بمجرد إتمام الخطوة السابقة- عن طريق أي وسيلة تسويقية تجدها مناسبة.

الجوائز:

يقدم أ. هاني حسين (4) كورسات ممتازة ليتعلّم عبرها الفائز المهارات اللازمة لبناء بزنيس قوي و مستقر، وتلك الكورسات هي:

  • كورس السيلز فانلز:كيف تبيع أي شيء عبر الانترنت، وسعره 77$
  • كورس إعلانات الفيس بوك: كورس متخصص لإعلانات الفيس بوك، وسعره 49$
  • كورس إعلانات جوجل: ويخدف لاحتراف إعلانات جــــوجل بكل قنواتها، وسعره 49$
  • كورس تخطيط تطور البزنيس: خطط لتطور البزنيس الخاص بك، وسعره 39$

مجموع قيمة الكورسات 214$ (لكن الفائز سيحصل عليها مجانًا!) + دعم مادي بقيمة: 500$ بغية التطبيق العملي.

موعد انتهاء المسابقة هو 10/3/2020.

آلية اختيار الفائز:

أعتمد أ. هاني طريقة تقليدية في اختيار الفائزين، ألا وهي (النقاط)، بحيث يجني المشترك نقاطه من خلال نشر رابط المسابقة، الأمر الذي يعود بالنفع على أ. هاني من خلال بناء قائمة بريدية جديدة ومتخصصة بالراغبين في احتراف العمل على الانترنيت.

حركة ذكية دون شك.

ألا يُعد نشرك لرابطك استمرارًا في انغماسك في الماديات؟

ربما! لكن حين تعلم أنني خسرت عشرات المسابقات (3 منهنّ خلال شهر شباط/فبراير وحده!)، وبأخذنا لحقيقة أنني لا أمتلك حاليًَا سوى 26 نقطة (في حين سجّل أعلى المشتركين حالياً 2534 نقطة)، ستُدرك لماذا أؤمن أن الفوز في مثل هذه المسابقات لا يكون حليفي غالبًا، لكنني أضع رابطي من باب (ليس هنالك ما أخسره!).

ما هي المسابقات الثلاث التي خسرتها؟

عليّ الاعتراف أن ما يزيد شعوري بالسوء من نفسي هو أنني اكتشف تلك المسابقات من خلال شخص اعتبره قدوة، ألا وهو المدّون يونس بن عمارة. فهو غالبًا ما يتقبّل -عن طيب خاطر- زيادة حجم المنافسة التي ستنتج عن نشره لأخبار المسابقات. في حين أتكتّم أنا عن الخبر تمامًا (يا ليّ من جشع!).

أولى تلك المسابقات كانت مسابقة أفضل مقال عن موقع كفيل:
وكان المطلوب فيها كتابة مقالة تسويقية للمنصة من 500 كلمة، وجائزتها (100$). ورغم أن المقالة التي كتبتها تفوقت من حيث عدد القراءات (والفائدة برأيي) على باقي المشاركات. لكنني خسرت.. ببساطة!
أعتمد الفوز على رأي لجنة الحكم، والتي أظنها ارتأت أن في مقالتي هجومًا -غير ضروري- على خمسات. في حين كانت باقي المقالات المشاركة تركز على استعراض مميزات الموقع.
سأكون ممتنًا إن اطلعتم على مقالتي وساعدتموني على إيجاد الخلل فيها.

المسابقة الثانية: ليست مسابقة حقيقية، بل مجرد قرعة للفوز بجهاز كيندل، وتمّت تحت رعاية دار فهرنهايت للنشر والتوزيع.

أما المسابقة الثالثة والأضخم، فهي التي أطلقتها الشركة المسؤولة عن موقع “موضوع” الشهير، وجائزتها: 5 اجهزة آيفون 11 لـ 5 فائزين.

ورغم أن نشر النتائج سيكون يوم غدّ، لكنني متأكد أنني لن أكون منهم! فالمفترض -في مثل هذه الحالة- أن أبذل قصارى جهدي (ولو كان ذلك على حساب باقي أعمالي). لكن ما حدث أنني تحمست في البداية، وقضيت ساعات في البحث وصياغة إجابات مذهلة. ثم -وكما هو متوقع- بردت همتيّ، وتولّد شعور داخلي باليأس: يستحيل أن أفوز في ظل وجود أكثر من 200 مشارك.
(نعم، أنا استسلم بسرعة!.. وفي الوقت غير المناسب أيضًا!).

بالمناسبة، ما هي آخر أخبارك طارق؟ ?

يُسعدني أنك سألت ?

أنا مستغرق حاليًا في تأليف كتاب إلكتروني بفكرة مطروقة وتقليدية، لكنني سأحاول من خلاله دخول سوق الكتب الإلكترونية التخصصية (بعد أن يئست من تحقيق روايتي مبيعات جيدة). ربما تتناقض بعض أفكار الكتاب -إن شرّفتني بشراءه وقتئذٍ- مع ما أذكره هنا.

بصراحة، أنا لا أخجل من ذكر أنني شخص متناقض، فقد مللت من محاولة الظهور بمظهر الشخص المثالي. ربما كان هذا الدور يستحق أن يُفني المرء ذاته كرمى له.. إن كان مُراهقًا.
أما الآن -وأنا على أعتاب الثلاثين- فلم يعد يعنيني رأي الناس بيّ، أو بالأحرى: لم أعد أبحث عن بناء مجدٍ شخصي. أريد أن أحيا في بحبوحة من العيش.. وهذا كل شيء.

في كل عامٍ لدي هدف واحد فقط هو ما أبقيه نصب عيني: أن أخرج بأقل أضرار ماديّة ونفسية ممكنة، لا أعرف إن كانت هذه الطريقة مدعاةٌ للشفقة، صحيح أنها تقترب من الحدّ الأدنى للعيش survival mode ولكن بخفض سقف توقعاتي يكون أي إنجاز مفاجأةً سارة!

من مدونة السقيفة
عمّن أدافع؟ (لا علاقة لهذه التدوينة بضعَف منتصف الليل!)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى