أنواع النشرات البريدية: لكل مقامٍ مقال

ليس من السهل إطلاق نشرة بريدية؛ “ما المجال الذي سأختاره؟“، “ما الذي قد يثير اهتمام المتابعين لأكتب عنه؟” والأهم “أي أنواع النشرات البريدية يناسبني أكثر؟“.?
وستركز التدوينة على إجابة السؤال الأخير.

بعد تصفح عشرات النشرات البريدية، وجدت أن هناك 5 أنواع شائعة:

1) الباحث (The Researcher) ?️

عرض القيمة

يعرض الباحث القيمة على النحو التالي:

“سأوفّر عليك +20 ساعة في الأسبوع عبر إجراء البحث نيابة عنك”

تتعمق النشرة، بشكل أساسي، في مسيرة المؤثرين الحقيقيين:

• المؤسسين ?‍?
• المبدعين ?‍?
• المشاهير ?‍?
• الرياضيين ??

ثم تتشارك معك كل الأشياء الرائعة التي وجدتها.

لمن تصلح

• لمن يحظى بوقتٍ كافٍ للبحث والتدقيق في المعلومات.
• لمن لا يتمتع -بعد- بالمصداقية ليُعتبر خبيرًا في المجال.
• لمُحبيّ التعمق في الأرشيف للعثور على رؤى جديدة.

مثال ناجح: نشرة وجيز المطاعم و المقاهي البريدية

2) المنسّق (The Curator) ??‍?

عرض القيمة

مشابه للباحث. ولكن بدلاً من إجراء بحث مكثف وكتابة نظرة متعمقة، يُجري المنسّق بحثه ليقدّم روابط أفضل ما وجده. ?

لمن تصلح

• لمن اعتاد استهلاك الكثير من المحتوى يوميًا (سواء نظرًا لاهتمامه بالموضوع، أو لطبيعة عمله).
• لمن لا يُفضّل إرهاق نفسه بالكتابات المتعمّقة.
• لمن يتمتع بذوقٍ رفيع! ?

قد يبدو (تجميع الروابط) مهمة سهلة، لكن لتنجح النشرة البريدية من نوع [المنسّق] لا بدّ أن يثق الأشخاص بقدرتك على تنظيم المعلومات، وتقديم الأفضل باستمرار.

لذا، لا ينتقل معظم أصحاب النشرات البريدية من المقالات الطويلة إلى أسلوب (المنسّق) إلا بعد توطيد أواصر الثقة مع جمهورهم.

مثال ناجح: نشرة هوك

يتمتع مايكل هوك “Michael Houck” صاحب النشرة التي تحمل اسمه بذوق رائع في فضاء تأسيس الشركات لأنه رأى الشركات الناشئة من كلا الجانبين: مؤسسًا و مستثمرًا

لقد أنشأ شركته الناشئة بمعدل تشغيل يبلغ 3 ملايين دولار واستثمر في أكثر من 40 شركة ناشئة – لذلك فهو يفهم وجهتي النظر (المؤسس والمستثمر) في مراحل التأسيس المبكرة وجمع الاستثمارات.

3) الخبير (The Expert) ?

عرض القيمة

“ستتلقى مقالات استراتيجية حول موضوع/مهارة معينة يقدّمها لك خبير (=أنا).”

يقدر الجمهور أنواع النشرات البريدية هذه لأنه لا يمكنهم الحصول على محتوى عميق واستراتيجي وعملي حول الموضوع من أي شخص آخر.

نصيحة المحترفين: حتى لو لم تكن خبيرًا بعد، طالما كنت تسبق جمهورك بأسبوع أو اثنين، فيمكنك كتابة نشرة بريدية من هذا النوع.

لمن تصلح

• لكل مهووس بموضوع / مهارة معينة.
• لمن يحظى بمصداقية في مجال ما.
• لعشّاق التعلّم.

مثال ناجح: نشرة معاذ

يكتب معاذ يوسف نشرة نصف شهرية تتضمن شروحات في صناعة المحتوى. وباعتباره يشغل منصب المؤسس والمدير التنفيذي لشركة محتواك، ومتخصص تسويق بالمحتوى في شركة حسوب، فذاك خير دليل على كونه الشخص المناسب لسرد القصص.

يكتب مقالات تعبوية حول مواضيع مثل:

• لا تكتب عن المحتوى، اكتب محتوى أولًا!
• كيف غيّرت كلمة واحدة محتوى مقال كامل وأعدت كتابته من جديد؟
• لماذا قررت إطلاق خدمة التوجيه لصنّاع المحتوى؟

4) المراسل (The Reporter) ?

عرض القيمة

“نبقيك على اطلاع دائم بجميع الصيحات في مجال معين”

لا يملك معظم الناس وقتًا كافيًا لمتابعة آخر الأخبار على الإنترنت. لذا يشتركون في النشرات البريدية ذات الطابع الصحفي لمواكبة التطورات.

لمن تصلح

• لمن يستمتع بالكتابة في وقت متأخر من الليل.
• للشغوفين بمتابعة مستحدثات مجال معين.
• لمن تخوّله علاقاته معرفة الجديد قبل الجمهور.

معظم أنواع النشرات البريدية ذات الطابع الصحفي تنشر يوميًا. هذا يعني أن الكتاب يحتاجون قدرة تنظيمية عالية وإتقان التسليم خلال مواعيد نهائية حرجة.

لكن إيجابياتها أعلى بكثير لأنها أكثر قابلية للنمو أسرع واستقطاب رعايات “Sponsorships” أكثر.

مثال ناجح: نشرة العصبون The Neuron

كل يوم من أيام الأسبوع ، يشارك (بيت هوانغ – Pete Huang) مع شريكه (نوح ايدلمان – Noah Edelman) -يوميًا- أحدث صيحات وأدوات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى معرفتها. وأفضل جزء: يقدمون الأخبار بأسلوب ممتع وحواري وسهل القراءة.

5) الكاتب (The Writer) ?

عرض القيمة

“ستقرأ مقالات فريدة من نوعها ومكتوبة بحرفية بقلم كاتب عظيم.”

في أحايين كثيرة، تلعب النشرة البريدية ببساطة دور منصة يشارك الكاتب عبرها كتاباته مع جمهوره. وقد تشمل رسوميات أصلية أيضًا.

لمن تصلح

• للكتّاب غزيري الإنتاج
• لأصحاب المنظور الفريد/الرأي المختلف حول موضوع شائع
• لمن يبحث عن منفذ لعرض كتاباته

مثال ناجح: الكتابة داخل صندوق!

صدقني إن قلت أنني تصفحت عشرات النشرات البريدية، فلم أجد مثالًا مناسبًا أكثر، حيث تنطبق كافة الشروط، من نشرتي السابقة

هدية التدوينة ?

لا تأخذ أنواع النشرات البريدية هذه كمسلّمات. فهي تحتل المراكز الخمسة الأولى لأنها تُبلي حسنًا (على ما يبدو). ولكن يمكنك مزج صفاتها لإنشاء مزيجك الخاص.

كما قال بروس لي Bruce Lee:

“استوعب المفيد. تجاهل ما ليس كذلك. أضف فريدك”