ما المانع من بعض النشر المتقاطع Cross-Posting؟ 🔀

النشر المتقاطع Cross-Posting

تعد شبكات التواصل الاجتماعي إحدى أعظم تطورات مجال التسويق. والسؤال هنا: ما معنى ذلك في نظر العلامات التجارية؟

والإجابة.. باختصار: عاصفة من التفكير الإبداعي، واستراتيجية تسويق قوية، وبالتأكيد، كثافة النشر.
الآن، يظن البعض أن الأخيرة تعني: إنشاء محتوى فريد لكل قناة، وبالتالي زيادة الضغط على فرق التسويق.

نعم! أنا هنا لأخبرك عن البطل الخارق 🦸🏽‍♂️ (النشر المتقاطع Cross-Posting).
يعد النشر المتقاطع 🔀 أحد أذكى الحيل التي يستخدمها أفضل مسوقيّ شبكات التواصل الاجتماعي لإبقاء صفحات عملائهم مثيرة للاهتمام ونشطة ومُحدّثة.

يُشير النشر المتقاطع إلى إعادة استخدامك ذات المحتوى على منصات مختلفة، مع إجراء بعض التعديلات المتعلقة بالمنصة؛ سواء عبر تحديث الشرح التوضيحي أو الصورة البارزة).

فمثلًا، يمكنك نشر تدوينة مكتوبة بشكل يُراعي التحسين لمحركات البحث (SEO)، ثم تلخيصها ببضعة سطور لنشرها على تويتر/X

أعلم ما تفكر به إنه مجرد إعادة تدوير للمحتوى ♼، ما مدى صعوبته؟” حسنًا، نظريًا. الأمر بسيط للغاية. ولكن.. ماذا لو طبّقته على نحو غير صحيح؟
أخشى أنك بذلك قد تشوّه صورة علامتك التجارية للأبد! [اقرأ: تمييع العلامة التجارية: هكذا تفقد العلامات التجارية القوية مكانتها!]

ولذا، ما رأيك لو وضعنا بعض المحاذير لمساعدتك على تجاوز “حقل الألغام” هذا؟


حدد نبرة “Tone of Voice” علامتك التجارية المستخدمة على شبكة التواصل الاجتماعي، ثم وائم محتواك ليناسب النبرة. لمرونته مع الالتزام بأقل القيود، عادةً ما يكون النشر المتقاطع على فيسبوك هو الأسهل. لكن ذلك لا ينطبق على جميع شبكات التواصل الاجتماعي!

في حين يفسح (لينكدإن + فيسبوك) المجال أمام المحتوى الطويل علاوة عن مقاطع الفيديو والصور، فالعزيز (X) سيقيّدك بـ 280 محرف، شاملةً الروابط!

لا يُمانع انستغرام التوصيفات “Descriptions” المكتوبة، لكن الروابط تبدو عديمة النفع هناك؛ بحيث تحتاج لتوجيه جمهورك إلى الرابط الموجود في النبذة “Bio”.

يصعب -إن لم نقل يستحيل- على مديري العلامات التجارية “Brand managers” والمسوقين عبر شبكات التواصل الاجتماعي الالتزام بالنشر بمواعيد ثابتة .. وللأبد.

ولهذا، ربما من الأجدى ترك هذه المهمة المشؤومة لأدوات أتمتة النشر.

لحظة! قبل أن تتحدث عن “الأتمتة”. 🙄 ماذا سأستفيد من النشر المتقاطع .. المزدوج .. المتبادل (أو أيًا كان اسمه)؟

اعذرني، ظننت أنني تحدثت عن الأمر سابقًا. 😅


لماذا ينصح الخبراء بالنشر المتقاطع؟

عندما تُنشئ محتوى رائعًا، سواء كان:

  • تغريدة مثالية
  • مقطع فيديو مضحكًا (وجد تفاعلًا مذهلًا على تيكتوك)
  • صورة مُتقنة (تفقّدتها -بعد نشرها على انستغرام- آلاف المرات)

فسيكون منتهى آمالك أن تثير اهتمام جمهورك المستهدف. وهنا، تبرز أهمية النشر المتقاطع الذي يتيح لك مشاركة هذا المحتوى عبر جميع قنواتك التسويقية الرئيسية.

أين يُتابعك جمهورك؟ نشرت قبل فترة حول اختلاف شبكات التواصل الاجتماعي، وكيف تخدم كل منّها غرضًا مختلفًا، وتهتم بشريحة مختلفة، وتخلق “بيئة” مختلفة لمستخدميها. ثم وجدت تقريرًا أعدّته شركة Marketing Charts .. كان مفاجئًا جدًا في نظري:

  • يستخدم [36%] من الأشخاص (انستغرام) لمتابعة العلامات التجارية.
  • نسبة متابعيها عبر (تويتر / X) مقاربة [35%].
  • بينما يستخدم [24%] منصة بنترست لذات الغرض.

ربما تكون بعض شبكات التواصل أكثر شهرة من غيرها، ومن المرجح أن يتابعك جمهورك على أكثر من شبكة ومنصة؛ لكن هذا لا يعني أنهم رأوا [منشورك الرائع ذاك].
في هذه الحالة سيضمن لك النشر المتقاطع على جميع صفحاتك وصولًا حقيقيًا لجمهورك (بل حتى توسيع قاعدتك الجماهيرية). اضف إلى ذلك، مساهمة هذا التكرار الدقيق في إيصال رسالتك إلى عملائك.

أكبر فائدة للنشر المتقاطع أنه يوفّر وقتك بالنشر على قنوات متعددة عوض إنشاء محتوى فريد لكل قناة. للأمر سلبياته طبعًا (والتي سنتطرق إليها)، ولكن بالنسبة للمسوّقين المشغولين، ممن يُديرون حسابات متعددة في آنٍ معًا، فبضعة دقائق إضافية لا تقدّر بثمن!


حين يُحدّث أحدهم الموجز “Feeds” -ونظيراتها- على شبكات التواصل الاجتماعي، فذلك بهدف محدد: رؤية شيء جديد على يومياته. لذا، ربما يملّ جمهورك رؤية نفس المحتوى الذي شاهده بالفعل في مكان آخر.
ورغم أن (التكرار) أداة مهمة في التسويق [كما أسلفت]، إلا أن كل ما زاد نقص [كما يقول المثل الشائع]. وهذا قد يجعلهم أقل اهتمامًا بقراءة المنشور أو التعليق عليه مرة أخرى.

إذا كنت تحاول توسيع نطاق وصولك على منصة تواصل معينة، فمن الأفضل إنشاء محتوى “على تلك القناة المحددة.
وفي ذات السياق، عندما تعلن عن أخبار مهمة حول شركتك، فمن الأفضل إنشاء محتوى مخصص ومصمم خصيصًا لكل منصة. بهذه الطريقة، سيكون لرسالتك صدى خاص لدى كل جمهورك، ولن تقلق بشأن ضياع هذه المعلومات الهامّة .. بسبب الخوارزمية!

يعلم الجميع كُره (غوغل) المحتوى المكرر، لذا قد تصنّف إصدارات محتواك المختلفة باعتبارها متطابقة. مما يخفّض ترتيبك في نتائج البحث!


قد يرتبك البعض لكثرة منصات التواصل الاجتماعي، أو لمدى رتابة مهمة النشر المتقاطع. ولهؤلاء أقول:
بشرى سارّة! يمكنك الاكتفاء بإنشاء المحتوى لمرة واحدة، ثم اختيار الأيام والأوقات الملائمة للنشر، وترك المهمة المملة لأداة Metricool [صديقة الجيب 👛] ▶️ رابط إحالة

أدوات إضافية::

كلمة أخيرة

يخلّصك النشر المتقاطع من الضغط الناتج عن إنشاء محتوى أصلي لكل منصة على حدة. كل ما يتطلبه الأمر حقًا هو أن تفهم أفضل طريقة لعرض محتواك لجماهير مختلفة على منصات مختلفة.

كما يؤدي دمجه مع خطة المحتوى الشاملة إلى زيادة انتشار محتواك، وبالتالي الوصول لجمهور أوسع. لتغدو علامتك التجارية أكثر شهرة لدى شرائح مختلفة من الأشخاص.

أمّا أهم ميزة، فهي إتاحة كل الوقت لك -ولفريقك- للتركيز على إنشاء أفكار وحملات تسويقية أكثر قيمة.

ما المانع من بعض النشر المتقاطع Cross-Posting؟ 🔀

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى