كيف تتعامل مع “تلك” المهمة المؤجلة؟

تعلم عن أي مهمة أتحدث! لا، لا أقصد تلك التي أجلتها منذ يومين وإنما تلك التي أدرجتها في قائمة مهامك اليومية على مدار الخمسة عشر يومًا الماضية. وكل صباح تحدث نفسك “سأفعل هذا الشيء أخيرًا اليوم” لكنك تنشغل عنها. ثم يأتي اليوم التالي، وتقطع ذات الوعد على نفسك، وإلى الآن لا زالت المهمة “قيد الانتظار”.

لا تقلل أبدًا من قوة المقاومة النفسية Psychic resistance. فالرهبة شعور قوي!

أتحدث عن خبرة بالطبع. بعد أن لاحظت أنني أنفق طاقة كبيرة في القلق بشأن شيء يجب أن أفعله ولكن لم أفعله، وضعت خطة. الخطة ذات شقين، وأعرضها هنا علّها تفيدك.

الشق #1: تخلى عنها إذا استطعت

قبل التفكير في إنجاز المهمة (المخيفة)، تأكد أولاً أنها مهمة فعلًا. يمكنك أحيانًا -وبمجرد اتخاذ القرار- الحصول على ذات القدر من الراحة.

عن أي قرار أتحدث؟ ? “مرحبًا، لن أفعل هذا الشيء أو أقلق بشأنه بعد الآن”.

لذلك فكر: هل يجب أن أفعل هذا الشيء؟ وما عواقب عدم فعله؟

إذا كانت عواقب عدم إنجاز المهمة أقل من المعاناة التي تواجهها حاليًا بسببها، فربما تحتاج فقط إلى التخلي عنها.

لكن انتبه، إذا قررت التخلي عنها، فعليك التخلي عنها حقًا. إذا استمر القلق بشأن المهمة إياها، كأن تفكر، “لحظة، ربما ما زلت قادرًا على فعلها، ربما يجب أن أنجزها حقًا ” فستكون بائسًا. بدلاً من ذلك، اقبل أن الأمر لن يحدث! امضِ قدمًا في حياتك وكن سعيدًا.

لكن ماذا لو كانت المهمة مسألة حياة أو موت؟ هنا يأتي دور الشق الثاني.

الشق #2: ضع قائمة مهام مُرعبة “To-Dread List”

تحتوي قائمة المهام المُرعبة كل شيء ربما يجب عليك فعله ولكنك لا تريد ذلك حقًا. على سبيل المثال؛ الرد على رسالة البريد الإلكتروني التي فات ميعادها، تلك التعليقات المحبة ولكن “الناقدة” التي تحتاج إلى تقديمها لزميلك في العمل، والذهاب إلى مركز الاتصالات للاعتراض على الفاتورة “الظالمة”.

بالطبع، ستكون قائمتك فريدة بالنسبة لك. لذا خذ بعض الوقت واكتب كل ما يخطر ببالك في هذه القائمة الجديدة. ربما اعتدت -في قوائم المهام التقليدية- على تجميع العناصر حسب فئات مثل “المكالمات الهاتفية” أو “المهمات” أو أي شيء آخر. حسنًا، خمّن العناصر الموجودة في قائمة الرهبة لديك؟ إنها المهام لا تريد أن تفعلها! لذا فهي تستحق قائمتها الخاصة.

بمجرد حصولك على القائمة، خصص جزءًا من وقتك (نصف ساعة/ساعة) للتعامل بفعالية مع تلك العناصر الموجودة في القائمة فقط ولا شيء غير ذلك. قد تحتاج إلى جدولة هذا في جدولك الزمني للتأكد من منحها الأولوية.

أعلم أنه سيكون مؤلمًا. لكن تذكر فقط: من الطبيعي أن تشعر بالألم، من الجيد جدًا إنجاز تلك الأشياء الصعبة. إن لتأجيلها ثمنًا باهظًا، لذا ازلها من قائمة مهامك. واصنع قائمة مهامك المخيفة، اقضِ نصف ساعة عليها، وستشعر بتحسن.

يعود الفضل في كتابة هذه التدوينة للرائع CHRIS GUILLEBEAU

بالمناسبة، ثمة تدوينة أخرى أودّ منك قراءتها ? صورتك الذاتية: هل ثمة طريقة جديدة لفهمها؟

كيف تتعامل مع “تلك” المهمة المؤجلة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى