ماذا يعني أن يكون يومك مسمومًا؟ ☠️

ربما يكون جاك أنتونوف Jack Antonoff مرشحًا جيدًا لتقديم خلاصة الإنتاجية الشخصية.

قد يبدو اختيار نجم روك خيارًا غير معتاد بالنسبة لمتخصص في الإنتاجية الشخصية. لكن باعتباره منتجًا لبعض أعظم الموسيقيين المعاصرين (مثل تايلور سويفت Taylor Swift، ولانا ديل راي Lana Del Rey، ومؤخرًا كندريك لامار Kendrick Lamar)؛ لذا ربما يكون جاك أنتونوف Jack Antonoff مرشحًا جيدًا لتقديم خلاصة الإنتاجية الشخصية.

قبل بضعة أشهر، أجرى المقدم التلفزيوني النيوزيلندي زين لوي Zane Lowe مقابلة مع أنتونوف قُبيل إصدار أحدث ألبومات فرقته.
بدأت المقابلة في صباح غائم -في مانهاتن- بتبادلهما الحديث أثناء المسير قبل توجههما لاستوديو تسجيل قريب.

ربما يكون جاك أنتونوف Jack Antonoff مرشحًا جيدًا لتقديم خلاصة الإنتاجية الشخصية.

عندما وصلوا، سأل لوي أنتونوف ما إن سبق وتعاطى المخدرات (الجواب: بوفرة)، وما إن أقلع (الجواب: نعم)، وحين سأله عن السبب، جاءت إجابته على نحوٍ غير متوقع ..

“للسحر مقامه الخاص؛ فلن تجده عندما تكون في حالة يُرثى لها عند الثالثة صباحًا! شخصيًا، أجده في نوع الموسيقى التي أكتبها، والقصص التي أرويها، يتجسّد السحر في عيش اللحظة، حيث أشعر بكينونتي، ولم أتسمم باليوم بعد”


وهنا شرح أنطونوف، بعد تعديله قليلًا:

“يحمل كل يوم بداية جديدة. وبينما تستيقظ في وقت ما خلال اليوم، إذ بأحدهم يُطلق النار في مدرسة، أو قد تُصاب عائلتك بسوء، أو ربما تتناول طعامًا فاسدًا؛ فيُقضى عليك نفسيًا، تغدو مسمومًا حرفيًا وعاطفيًا.

أما أنا، فأستيقظ كل يوم وأتمكن من ولوج الاستوديو قبل أن يُدمّر وجودي شيء ما؛ فبدافعٍ من الامتنان، أُنجز بعض الأمور.

ثم خلال مرحلة من اليوم -سواء عقب مشاهدة الأخبار، أو لحدثٍ جلل في حياتي الشخصية، أو لاختلال مشاعري فحسبأتشظى🔨! وحينئذٍ أركز على الطعام، أو الاتصال بالأصدقاء والعائلة، أو مشاهدة التلفزيون”


تلك خلاصة 90% من نصائح الإنتاجية الشخصية

كيف تتجاوز أكبر قدر ممكن من يومك قبل أن “يُفتتك” شيء ما.

لهذا يُحبّ صناع البودكاست الصباح الباكر. إذا بدأت العمل في 4:30 صباحًا، فلن يُراسلك أحد أفراد أسرتك بالكلمات المشؤومة: “هل يمكنني الاتصال؟”

ينطبق ذات الشيء على التبسّط الرقمي Digital Minimalism. فلا هواتف ولا إشعارات مفاجئة عن أحدث الإجراءات العسكرية التي يشنها بوتين في الصباح الباكر!

هذا أكثر ما أعجبني في فكرة أنطونوف: تقبّله استحالة استمرار التركيز لما لا نهاية. ففي مرحلة ما، “تتشظى” ويختفي السحر، وستعجز عن استعادته.

توقف عن محاولة العودة إلى ظهر الحصان. تقبّل حقيقة أن الأمر انتهى، وبدلاً من ذلك: ركز على الأشياء السهلة.

يجد أتباع هذا النهج في الإنتاجية حليفاً غير متوقع في جيف بيزوس.


ربما شاهد كثيرٌ منّا المقابلة التي تحدث فيها بيزوس عن قيمة وقت نزهته الصباحية. لكن هل لاحظنا ما قاله بعد ذلك؟

“أفضّل عقد اجتماعاتي التي تتطلب حضورًا ذهنيًا قبل الغداء؛ أي في الساعة العاشرة صباحًا. وبحلول الخامسة مساءً، أعجز عن التفكير في أي شيء. فأؤجل كل شيء للساعة العاشرة صباحًا من اليوم التالي”


إذن كيف يمكنك تطبيق ذلك في حياتك؟

الخيار الأفضل؟ إنجاز أكبر قدر مهامٍ ممكن في أقرب وقت ممكن. والحد من تعرضك للمثيرات الخارجية. والصمود حتى يأتيك “السم 🧪”.

وعندما يحدث ذلك، لا تقاومه! فقد أعِد جدولة أي شيء يتطلب جهدًا إلى اليوم التالي. وانتقل لمهام أسهل أو ببساطة أنهِ المهمة وابدأ في تناول العشاء.

مهما كان ما تفعله، تجنب المنطقة القاتلة: وضح النهار، عندما يتواجد الجميع في الجوار، وتتطاير التغريدات هنا وهناك، ويبدأ سيل الأخبار بلا توقف.

هذا ما يشككني في أن أي شيء عظيم في تاريخ البشرية قد بُني في فترة ما بعد الغداء؛ فحتى أفضلنا لا يستطيع الهرب من (السُم) للأبد.

السؤال الوحيد هنا: كم يمكنك إنجازه قبل حدوث ذلك؟

ماذا يعني أن يكون يومك مسمومًا؟ ☠️

2 فكرتين بشأن “ماذا يعني أن يكون يومك مسمومًا؟ ☠️

  1. مرحبا طارق ..هذا مابت افعله فى السنة الأخير إذصرت اركز على عدم السماح لنفسي بالتوتر لبقاء مهامي معلقة ، واسمح لنفسي بالاسترخاء والابتعاد عن التفكير فى العمل حتي صباح اليوم الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تمرير للأعلى