تجربتي مع منصات الكتابة الجماعية (على مدار 5 سنوات)

يعلم المهتمون بما أكتب كُرهي الشديد لمنصات الكتابة الجماعية ? (رغم أنه كان مختلفًا قبل 3 سنوات!)، ثم حدثت نفسي: إن كنت أبحث عن جمهور، فلماذا أحرم نفسي من جمهور تلك المنصات التي تجمع بين الربح المادي ومواكبة المواضيع الشائعة “التريندات”؟ ? وتلكما الميزتين مُغريتين فعلًا.
وهكذا، قررت خوض التجربة، واختبار نظريتي بنفسي?.

أيعقل أنهم يتقاتلون على حفنة دولارات؟

أموالي

قبل أي شيء، لم يكن اختيار اسم المنصة موفقًا.. إطلاقًا ?. حبذا لو تخصصت المنصة بالمجالات المالية (أو اختار صاحبها اسمًا مختلفًا!?)

إنما على الجانب الآخر، أعجبني تصميم الموقع، وتنوّع أقسامه، والأهم “نظافة” واجهته وأناقتها?.

لوحة التحكم

ارتحت في التعامل معها، فكل شيء “على بُعد ضغطة واحدة” كما يقولون?، وواضح.. إلا -ربما- القوائم المُشار إليها أدناه:

الحملات

يُفترض أنه قسم لإطلاق حملات إعلانية ممولة ضمن المنصة، غير أنني لم أرى إعلانًا واحدًا طيلة تصفحي للمنصة! ?
ذاك لا يُبشّر بخير..

خطط العضوية

بالنسبة ليّ، أحب خطط العضوية، بل وأدعم خيار عدم توفير خطة مجانية لعملاء شركتك الخدمية ?. لذا، كنت سعيدًا برؤية الخيار المذكور.

السوق

باختصار، هو سوق لبيع الدعوات؛ نوع من الاستثمار السريع (للبائع) والمجازِف (للمشتري)?.

وأشدّد على كلمة “مجازِف” لأن المشتري لا يعلم متى قد تتوقف إيرادات الكاتب “المُحال” لفقده الرغبة في الكتابة! ?
[لاحظ أعلاه كيف كتب الأخير 178 مقالة (معظمها قصص حُب بالمناسبة)، ومع ذلك لم تتجاوز أرباح الإحالة منه 0.2$!]

لوحة الكتابة

اللوحة رائعة.. بسيطة.. وواضحة. لم أواجه صعوبة مطلقًا في التعامل معها✔️.

قبول المقالات

وصلني إشعار خلال بضعة ساعات من إرسال المقالة.. بالرفض! وما مُبرر الرفض يا تُرى؟ ?

لا بد أنهم يمزحون! ? إذ يُفترض أن (الروابط الخارجية) جزءٌ لا يتجزأ من أي استراتيجية تحسين لمحركات البحث. لكن بما أنه يريد حصر النشاط ضمن المنصة، فليكن:

? هل تودّ أن تبقى في الطليعة ضمن سوق العمل؟ طوّر حصيلتك التقنية “TQ”

? كيف تبني إستراتيجية تسويق عبر البريد الإلكتروني حقيقية؟

إنما لا أظنني سأستمر مع المنصة أكثر. لا أدعيّ أن المنصة سيئة، على العكس. ربما كانت من أفضل منصات الكتابة الجماعية التي تعاملت معها. لكنها فقط لم تناسبني?.


كفيل

يعرفها الجميع بصفتها منصة للخدمات المصغرة (وسبق وأفردت تدوينة عن تجربتي معها)، لكن قلّة مَن يعرفون بكونها واحدة من أشهر منصات الكتابة الجماعية  ?.

لوحة التحكم

مدونة كفيل إحدى أشهر منصات الكتابة الجماعية

نلاحظ هنا طلب المنصة أن تُرسل المقالات بصيغ ملف وورد (doc. و docx. فقط). فلا توجد لوحة تحكم مخصصة ?.

لوحة الكتابة

تحمّست للكتابة لصالح المنصة بعد رؤيتي العبارة المُشار إليها. فسارعت لكتابة أفضل تدوينة حول النشرات البريدية ??(حتى تلك اللحظة على الأقل)

كل الامتنان للرائع عبدالعزيز ال رفده

قبول المقالات

بعد 48 ساعة من إرسال المقال، وصلتني رسالة لطيفة من الإدارة، جعلتني أستبشر ?

حدثت نفسي: هيّا طارق! ابدأ كتابة الجزء الثاني، ودعنا نبني سمعة جديدة في مجتمع المستقلين. وبما أن المقالات سترتبط بحسابي هناك، فيجب الاستعداد لتلقي عشرات الطلبات قريبًا. ?

ولكن ما حدث.. كان صادمًا! ?
إذ وصلتني -بعد 3 أيام من تلك الرسالة الرائعة- رسالة.. أحبطتني قليلًا ?

فأنتم تعرفون مقدار كُرهي للسيو! ? إضافةً لذلك، أرى في “كفيل” خصوصية؛ جمهوره جاهز مسبقًا [مستقلين وأصحاب مشاريع]، فالأجدر التركيز على التسويق بالمحتوى عوض اتباع “النهج السائد” وملاحقة السيو البغيض! ?
على العموم، تبقى تلك مجرد وجهة نظر شخصية. ?

بالمناسبة، نشرت التدوينة على جوّك


جوَّك

أجزم أن جوّك من أشهر منصات الكتابة الجماعية. فعدا عن رؤية روابطها في مجموعات فيسبوك كثيرة، صادفت إعلانها بما يكفي لأسجّل فيها ?.

لوحة التحكم

الخيارات واضحة وبعيدة عن التعقيد. أعجبني وجود زرّ “اكتب مقالا جديدا” على بُعد نقرة واحدة ?.

لوحة الكتابة

شبيهة جدًا بلوحة الأدوات في وورد Word، لذا لم أواجه أي صعوبة في استخدامها ?.

قبول المقالات

يستغرق قبول المقالات الجديدة 3-5 أيام عمل. ولكنك ستحتاج لتفقد المنصة يوميًا للتأكد من حالة النشر؛ لن تصلك رسالة أو إشعار حين تُنشر المقالة! ?


كلامكو

لم أكن مستريحًا حين سجلت في (كلامكو) قبل 5 سنوات! ?الواجهة فوضوية وتعجّ بالإعلانات. إنما أغراني نظام الإحالة:

لكن لم يُذكر أنك لتحصل على أرباحك منه، لا بدّ أن تتلقى مقالاتك 200 زيارة شهريًا على الأقل?.

لوحة التحكم

لا يمكنني وصفها بالسيئة، لكنها -رغم ذلك- غير عملية؛ نصوص وتعليمات هنا وهناك، ومحاولة “غير موفقّة” لجذب اهتمام العميل بشتى الوسائل: فنجد زرًا لتحميل التطبيق وآخر لوضع الإعجاب على صفحة الفيسبوك ? (ما هكذا تورد الإبل!)

لوحة الكتابة

لا أفهم مبرر “تصعيب عملية النشر” إلى مرحلتين! ?

[ألا يكفي أن الكتابة بحدّ ذاتها صعبة؟]

أما لوحة الكتابة “الحقيقية”، والموجودة في الخطوة (2)، فبسيطة وتقليدية. وأعجبني وجود زرّ “الكتابة دون تشتيت” كثيرًا ?.

قبول المقالات

تُنشر المقالات مباشرةً. تلك نقطة إيجابية لا يمكن إنكارها✅.


نثري

يائسًا، أبحث عن منصة أكتب فيها لأربح بضعة دولارات، وجدت نثري

صحيحٌ أن الحدّ الأعلى لأجر المقال لا يتجاوز 30% مما أعتدت تقاضيه. لكنها الحاجة يا جماعة!?

لوحة التحكم

“يكمن الجمال في البساطة” شعارٌ طبّقته منصة نثري بإحترافية ??‍♂️ . فكما تلاحظون، لوحة التحكم مؤلفة من خيار واحد ومحدد: المقالات.

لوحة الكتابة

تجدها على بُعد ضغطة واحدة “انشر مقال“.. رائع. ?

تعتمد المنصة محررًا شبيهًا بمحرر جوتنبرج “Gutenberg” الجديد على ووردبريس. لذا شعرت بالألفة أثناء الكتابة  ? .

قبول المقالات

بوجود كل تلك الميزات، استبشرت بالمنصة. وهكذا، انتظرت يومًا.. يومين.. أسبوعًا. ولم يصلني إشعار بقبول أو رفض المقال. فقررت -أخيرًا- تصفحها، لأجد الرسالة الآتية:

لا أفهم مبرر كره تلك المنصات الروابط الخارجية! ? بل وحتى لو كانت روابط تسويق بالعمولة، ألا يرقى المحتوى للمستوى المطلوب؟ إذًا.. يُفترض ألا ضرر ولا ضرار.

على العموم، نشرتها في مُلهم. إنما الحق يُقال، وصلتني رسالة -بعد يومين- من فريق المنصة.

إنما للأسف.. بعد فوات الآوان ?.

ومع ذلك، لم أستسلم.. فترجمت مقالةً -بتصرفي المعهود- حريصًا على “أن تكون المواقع المرجعية مواقع عالمية” واستغنيت عن فكرة تضمين روابط من مدونتي.
وللمرة الثانية على التوالي، يُرفض المقال! ↩️

لا أنكر إعجابي بتفصيل سبب الرفض، إنما أطلب من حضراتكم مطابقته مع الحقيقة (نشرته هنا، دون تعديل). أما أنا، فكانت تلك المحاولة آخر عهدي بمنصة نثري ?.


نصائح للتعامل مع منصات الكتابة الجماعية

? لا تثق بها! حتى لو مضى وقت طويل على وجودها على الانترنت، فهي مهددة بالإغلاق.. كما حدث مع رقيم. وكذلك زِد (الذي وددت الاستفتاح به، لولا غيابه المفاجئ عن الخوادم!)

? احتفظ بنسخة احتياطية لكتاباتك.

? إذا كانت نيّتك كسب بعض المال من هذه المواقع، فالأجدى أن تحرص على استخدام مدونتك كـقاعدة أساسية؛ بحيث تُحيل زائر المدونة إلى منصة الكتابة (لا العكس)، كما فعلت أنا في تدوينة دع وهم الإنجاز وابدأ الحياة ?

أو الاعتماد على برامج الإحالة التي توفّرها مواقع الكتابة الجماعية بشكلٍ عام [علمًا أن بعضها، مثل كلامكو، يشترط أن تتلقى مقالاتك عدد زيارات محدد شهريًا ليحتسب عمولتك!].

? في سياق متصل، وكما اكتشفنا سويّة، تمنع معظم منصات الكتابة الجماعية استخدام الروابط الخارجية، ذاك يعني صعوبة جذب جمهور تلك المنصات إلى مدونتك/نشرتك البريدية. بالتالي، سينحصر جمهورك ضمن تلك المنصات فحسب.

هل سيكون جمهورًا كبيرًا؟ بصراحة، لا أظن ذلك ??. إليك بعض الإحصائيات من حساباتي (دقق رجاءً في تاريخ النشر)::

حسابي في "أموالي"
الاحصائية من حسابي في “أموالي”
حسابي في كلامكو
الاحصائية من حسابي في “كلامكو”

حسابي في "جوّك"
الاحصائية من حسابي في “جوّك”

كلمة أخيرة

ما زلت متمسكًا برأيي: منصات الكتابة الجماعية غير مُجدية ?.

ما رأيك أنت عزيزي القارئ؟

تجربتي مع منصات الكتابة الجماعية (على مدار 5 سنوات)

3 أفكار بشأن “تجربتي مع منصات الكتابة الجماعية (على مدار 5 سنوات)

  1. أوافقك الرأي أستاذ طارق منصات الكتابة غير مجدية إطلاقا. رقيم لم أكتب فيه سوى بضع قصاصات ولست نادمة على ذلك فهاهو اختفى من دون سابق إنذار. أما الأمنيات برس فكتبت فيه مقالتين وكلاهما تصدر محركات البحث لكنه أُغلق أيضا. لحسن الحظ أني لا زلت احتفظ بنسخة احتياطية من المقالات.

    يبقى أحسن شيء هو المدونة الشخصية.

    1. وأنا كذلك كانت ليّ تجارب سيئة.. خاصة مع زِد ورقيم اللذين أغلقا!
      لذلك، أتمسك أكثر وأكثر بمدونتي
      شكرًا لمشاركتي تجربتك كنزة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى