وهل حان الوقت للتمرّد؟
نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

ربما لديّ حساسية من كلمة (سيو)، فيكفي أن يطلب يُشير صاحب المشروع -مجرد إشارة- إلى رغبته في توافق المقالات مع ذاك اللعين، حتى أرفض العمل؛ بغض النظر عن المُغريات المادية والمعنوية.

ورغم أن ذلك يُقلل من فرص العمل التي تصلني، غير أنني مؤمن بفلسفة معينة، وأنا هنا لأبشّر بها.

بدأت المشكلة مع هوس الشركات بخدمة جماهيرها، لنصل -في النهاية- إلى تجريدنا المحتوى الذي ننشئه من "الأنسنة".

 

"الأمر لا يتعلق بك، بل بهم"

 شخصية المشتري Buyer persona... إحصائيات الكلمات المفتاحية .. ملاحظات من فريق الدعم الفني. نسعى جاهدين لجمع رؤى العملاء من كل هذه الأماكن، ثم نطلب من المسوقين، أو حتى من أنفسنا، أن نجعل محتوانا مثيرًا للاهتمام.

 

"انطلق لتغدو مصدر إلهام"

تلك الحقيقة التي نغفل عنها، يجب أن يتمركز المحتوى حولك أولاً. فلا نرى المحتوى الملهِم إلا من صانع محتوى ملهِم. اسأل من تشاء، وسيُخبرك أن أفضل محتواه أداءً هو المحتوى الذي استمتع بإنشائه أكثر من غيره. تشبه الفنون، وعلى رأسها فن الكتابة، الوقوف أمام المرآة: حين تشعر بالإلهام، يظهر "انعكاس" نصوصك كذلك. وبالمثل، حين يضرب الملل أطنابه في حياتك، يكون انعكاس نصوصك "باهتًا".

ما الذي يميّز صانع محتوى عن آخر؟

لا إنشاء المحتوى بحد ذاته، وإنما مدى توافق ما تقدمه مع المواضيع التي تهمك أكثر، والقنوات/الوسائل التي تبرز فيها مهارتك وخبرتك. وهذا ما أبشّر فيه في حديثي حول صداقتنا صنّاعًا للمحتوى مع الذكاء الصُنعي AI

لذا، حين يسألك صاحب مشروع عن ميزتك التنافسية، فأخبره أن محتواك = أنت.
أخبره عن اكتسابك -بشق الأنفس- 
رؤى ووجهات نظر وتجارب فريدة ذات قيمة لجمهورك. وأنك ترى الأشياء من زوايا مختلفة عما يراه جمهورك..

 

من الداخل إلى الخارج

أعيد الآن قراءة Eleven Rings: The Soul of Success، والذي يتحدث عن القيادة من الداخل إلى الخارج؛ البدء بك (أسلوبك وبمنهجك.. إلخ). وقد أستوقفتني فقرة سأشارك ترجمتها معك:

يعشق بعض المدربين التقليد الأعمى. فيقضون معظم أوقاتهم في دراسة ما يفعله المدربون الآخرون ويجربون كل أسلوب "مبهرج" سعيًا خلف الأفضلية .. سيجلب ذلك نتائج عكسية حتمًا عندما يملّ اللاعبون تعرضهم للهزيمة وتفتر همّتهم، أو على الأرجح، عندما ينتبه خصومك ويكتشفون طريقة لإيقاف حركتك الأخيرة.

يقول مؤلف الكتاب، فل جاكسون Phil Jackson، مدربّ كرة سلة حاليًا أنه اعتقد -في بداية مسيرته المهنية- بضرورة إبقاء معتقداته الشخصية منفصلة عن الحياة المهنية، لكنه وجد في النهاية طريقة لدمج تلك المعتقدات -المستوحاة من تأملات الزِن وطقوس الأمريكيين الأصليين- في تدريبه.

في البداية، قلقت من اعتبار اللاعبين وجهات نظري "غير التقليدية" سخيفة بعض الشيء، لكن اكتشفت -مع الوقت- أنه كلما تحدثت من القلب أكثر، أصغى اللاعبون إليّ أكثر واستفادوا مما استخلصته.

تخيّل معي كل الأشياء التي يمكنك مشاركتها والتي ربما تُفيد جمهورك وتُثير اهتمامه. أشياء لن يراها أو يجربها أبدًا بسبب الاعتماد المفرط على حجم البحث عن كلمة مفتاحية وكل تلك الخزعبلات التي يوسوسون لك أنها "ما يريده الجمهور".

 

لكن، ماذا لو كان جمهورك لا يُدرك ما يريده أصلًا؟
انتبه أرجوك! كمَ مرة كتبت عن تجربة شخصية، ثم وصلك ردّ/تعليق يقول صاحبه: لامستني كلماتك، وكنت أبحث عن شخص مثلك!
ورغم امتنانك لتعليقه، لكنك تتسائل داخلك: لماذا لَم يبحث عن الأمر في محركات البحث؟

 

هل تسمح ليّ بالإجابة عوضًا عنه؟ 

ج. لأنه لم يجد مَن يقصّ عليه قصة حقيقية، فبحث في كل مكان (عدا محركات البحث الدنيئة)، حتى وصل لشبكات التواصل الاجتماعي، التي أثبتت بخوارزمياتها كونها .. أكثر دناءة!

 

 

لنُعلِنها ثورة ضد محركات البحث! 🪔

لن نكتب وفق قوانينها بعد اليوم.

لن نهتم إن سحقتنا جيوش خوارزميتها. لا يهمّ إن هددتنا بقذف مدوناتنا حتى (الصفحة #5)!

ربما لا ننتصر، لكن -على الأقل- سيخلّد الجمهور أسمائنا.. حسنًا، ربما بالغت قليلًا. سأتحدث ببعض الجديّة، بفرض أردنا تجاوز الكلمات المفتاحية، فكيف نعرف المحتوى الذي يريده الجمهور؟

أعتقد أن بمقدوري تقديم مقترحات مبنية على نشري مئات التدوينات طيلة السنوات السبع السابقة: 

إليك 4 "تيمات/ثيمات" سيحقق محتواك بفضلها أداءً استثنائيًا.

 

المشهد .. The Landscape

  • كيف وصلنا إلى هنا؟ [🤑 مسيرتي من كاتب محتوى يتقاضى 5$ لكل ألف كلمة وصولًا إلى 100$ لذات العدد]

  • كيف يختلف اليوم عن الأمس؟ [🤯 ذكرياتي عن لغة Basic، وصدمتي بتطوير التطبيقات بدون كود]

  • ماذا يحمل الغد؟ [😎 اطمئن .. لن يسرق الذكاء الصُنعي عملك، وإليك الدليل من تجربتي]

  • إلى أين تتجه الأمور؟ [😬 لماذا أعتقد أن استفحال مزارع المحتوى سيدمر الويب للأبد؟]

  • كيف يجب أن أستعد؟ [😈 أحتاج مساعدتك في تخريب مزارع المحتوى! ]

 

تبدو مواضيع وجودية، صحيح؟ ولكن في سياق مجالك، تلك المواضيع التي يريد الناس معرفتها والتي ستعجز المقائم listicle عن الإحاطة بها. وكأي مواضيع وجودية: لا وجود لإجابة نهائية، وإنما فقط آراء مثيرة للاهتمام. هل تذكر كيف انتقلت من التبشير بالتدوين إلى التبشير بالنشرات البريدية؟

وربما لا تكون النشرات البريدية محطتي الأخيرة، لكنني أشارك الجمهور رحلتي؛ ففي نهاية المطاف .. هذا ما يريد الناس سماعه؛ لا فقط أنه يمكنني تلبية احتياجاتهم، وإنما كوني مُطلع على المستجدات.. وربما صاحب نظرة استشرافية [هل تراني متعجرفًا؟ 🕶 ربما لأنني من برج 🦁]

البناء علنًا .. Build In Public

أودّ منك مشاهدة هذا الفيديو، ثم إخباري: هل يستحق كل هذه الإشادة؟ 👇🏻

إن كنت منصفًا، ستقول: لا!

شكرًا 💔

لا عليك، سيتعافى قلبي سريعًا. المهم، فتح التعليق أعلاه مداركي على مسألة مهمة: يبحث الناس عمّن يُشاركهم المراحل الأولى؛ ربما لهذا السبب ينجذبون نحو السير الذاتية، والمقابلات العفوية (وخصوصًا لو طرح المُحاوِر سؤال: كيف بدأت؟) و.. أتدري؟ لن أُخفي عليك .. لقد خدش قولك "المنصف" كبريائي 😔 لذا، لا أستطيع الاستفاضة في شرح الفكرة. فسأُحيلك لفيديو من قناة أحد الزملاء.

الاعترافات Confessions

يكمن سرّ غريب في إظهار ضعفنا للآخرين، على سبيل المثال .. تحتل إحدى إجابتي على كورا المرتبة #1 في عدد التعليقات والتأييدات.

وكثيرًا ما تسائلت عن السبب. حتى توصلت لنتيجة مفادها أننا نبحث عن الأشياء التي يمكن أن توفر سياقًا حول وضعنا الحالي مع تقديم "استقراء" عن الوجهة التي سنصل إليها يومًا. بدأت حديثي -في الإجابة المذكورة- باستعراض خيباتٍ كثيرة مررت بها أثناء "سياحتي الإجبارية"، وكيف قاومت الشعور بالمهانة .. خسارة مشروع تجاري .. طباع المدراء الصعبة .. حتى وصلت لأكون "أعلى المترجمين المستقلين أجرًا"

 

 في سياق متصل، أرجو منك أن تلحظ المكانة التي ستصلها تدوينة/اعترافات زميلتنا نوار طه في قادم الأيام.

النتائج Results 

تعقيبًا على النقطة السابقة، وبحسب تحليلي لعشرات التدوينات؛ لا شيء يتفوق على قصص النجاح في جذب أنظار الناس وإثارة حماستهم. ربما لأنهم يؤمنون بمبدأ: إذا استطاع (فلان) فعلها، فيمكننا فعلها أيضًا.

متى ستنتصر ثورتنا؟ 🎆

حين نتوقف -أنا وأنت- عن محاولة جذب الانتباه. دعنا نتجاوز عدد المتابعين، فالمقياس الحقيقي للنجاح هو عدد "المعجبين". ولا أقصد أن نغدو مشاهير، فما أسهل أن يغدو المرء مشهورًا اليوم!
مقصدي أن نغدو "أهل ثقة". ربما لا يمكنك قياس الثقة مثلما يمكنك قياس عدد الزيارات. لكن مظاهر فقدانها واضحة: لا أحد يشتري منتجاتك. لا أحد يتفاعل معك بشكل هادف. لا أحد يهتم بمشاريعك الجديدة لعدم شعوره بالانتماء لمجتمعك.

انعكاس 📼

لمعت في رأسي فكرة، طالما النشرة موجهّة للكتّاب والمصممين، فلمَ لا أشارك أفلامًا تتحدث عنهم.

وربما لن تصدقني لو أخبرتك عن الصدفة القدَرية بين موضوع عدد الشهر، ومشاهدتي فِلم: Barton Fink

تخيّل نفسك كاتبًا مسرحيًا تحقق مسرحياته بعض النجاح، ثم يحاول أحدهم إقناعك أن النجاح الحقيقي في التوجّه للجمهور الحقيقي؛ جمهور الشاشة الصغيرة. ما موقفك آنذاك؟

تلك كانت المعضلة التي واجهها بطل فيلمنا "بارتون فينك"، الذي عانى من قفلة الكاتب بعدما طُلب منه كتابة سيناريو فِلم تجاري؛ فقط لأنها -أي الأفلام التجارية- ذات شعبية واسعة.

يتمنّع وحي الكتابة عن البطل على مدار الفِلم، وفي سعيه للإمساك بـ"طرف خيط" يُقابل شخصيات "كاريكاتورية" ما بين جار غاضب طوال الوقت، وكاتب ذائع الصيت لكنه مُحطَم ومدمن. ومنتج تلفزيوني يدّعي احترام الكتاب (لكنه يحتقرهم في السرّ)

كيف ينتهي الفِلم؟ بإحراق الفندق الحقير/مسرح الأحداث، في دلالة على حتمية الثورة على ما/مَن يحاول سرقة إبداعنا.

مقولة الشهر
مقولة الشهر

أتفّهم مدى صعوبة تقديم الدعم لأشخاص ربما لا نعرفهم حتى!

إنما هي فرصة؛ لإثبات صدق تعاضدنا مع إخوتنا هناك. ونحن بالفعل نُحرز تقدمًا.. 

"وزن آلاء حاليًا:: 44 كغ!"
الآن؟

صادفت مشاهدتي لقاء تحدث فيه الضيفان عن منطقية الكسب من المدونات مع طرح أحدهم السؤال الآتي: كيف يمكنني الربح من الانترنت خلال يوم فقط؟

Θ

أثناء تصفحي مسوداتي الأخيرة، استوقفتني مسودة تدوينة [إنها الحرب! 💣 كيف تكسب معركة التسويق عبر البريد الإلكتروني؟]، والتي بدأتها قبل عام تقريبًا؛ استغربت لماذا تركتها طوال هذه الفترة؟! ووجدت الإجابة أثناء كتابتها.
إذ خلال بحثي -دون جدوى- عن تدوينات أربطها بجزئية (رسائل استرجاع التفاعل "Re-engagement emails")، وقراري كتابة منشور عنها. لمعت الإجابة في رأسي: لقد تخليت عن التدوينة لأنني لم أجد أمثلة عربية أدعّم بها أفكاري

Θ

حين نشرت إجابة سؤال [هل هناك موقع لربح المال حتى لو كان قليل جداً لكن لايتطلي دفع ضرائب عند السحب؟] كنت صادقًا بكل كلمة -تقريبًا- من كلمات إجابتي، عدا أنني أردت لأحلام اليقظة تلك أن تتحقق. كنت أمرّ بضائقة مادية، وتوهمت أن بضعة $$$ لن تضرّ!

Θ

أثناء العمل على تدوينة [دورة تعلّم الكتابة الرقمية يقدمها شخص لا يُتقن الكتابة!] تملكني اليأس؛ إذ يمتلك بطل القصة ما يفوق الـ 100,000 مشترك في نشرته البريدية. في حين لم أتمكن حتى الآن من جذب 1000! أنا حتى غير قادر على استيفاء شروط منصة Paved

لا يمكنك تخيّل حجم الإحباط الذي يغمرني أثناء إعداد العدد؛ ما بين اختيار موضوع شيّق، وترجمة فيديو لن يراه سوى 10 أشخاص، ومحاولة التغلّب على "وسواس" حشر النشرة في أجوبة كورا.
أردت الاستسلام، ثم تذكرت هذه التدوينة.

رنين 🌫

أخاف أن أظلم تدوينة شهد [صندوق شهر مايو – مدونة بصر] بمحاولتي استخلاص مكامن الجمال فيها. بداية، تُعجبني فكرة الصندوق، وأراها مثالًا يُحتذى في تلخيص شهر كامل ضمن تدوينة. غير أنني سأقف عند نقطة وحيدة: إشارتها لتدوينتي "كلامٌ لا تُحتمل خفّته". التدوينة -في حد ذاتها- خالية من الفائدة، بل وتُدينني بشكلٍ كبير. للوهلة الأولى، سُعدت ألّم ينتبه إليها أحد.. أو هكذا ظننت، ثم سرعان ما تملكني الغضب! 

لمَ الغضب؟ لأنني لم أجد تعليقًا من الدكتورة (ريمة)، أو حتى تلميحًا لقراءتها التدوينة. وفسّرت ذلك على أنه إهمال أو ازدراء، لأُدرك -بعد فوات الآوان- أنها عانت صدمات نفسية كثيرة، متتالية ومؤلمة. وإن ظنّت في نفسها ضعفًا، فما أراه هو العكس.
أسرد تجربتي لتستخلص منها ما شئت من دروس. وبالعودة لتدوينة شهد آنفة الذكر: لا تفوّت قراءتها مهما حدث. اتفقنا؟
تعقيب:: أعدّت قراءة التدوينة، ولفتتني تدوينة شاركتها شهد بعنوان "تشخيصي باضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط"؛ موضوع يشغلني منذ فترة، وتعمّق اهتمامي به عقب مشاهدتي سلسلة [عيانين بالإبداع ADHD]. ومع ذلك، لا أدلّة كافية على إصابتي به.

وفي ذات سياق الصدمات، واجهت كورديليا جمهورًا عريضًا من المستجدين، وعاشت أيام أرق وتوتّر لا تُحتمل. لكنها خرجت منها سالمة غانمة. على عكس إيمان، الغارقة في صمتها وحُزنها السرمدي. فكلمتها -رغم أنها تنضح بالألم- تُغريني كل مرة للقراءة. "ذلك الصمت الأبدي الذي اعتدنا به معالجة الهموم"

وبعد دفقة الألم التي عايشتها مع المدوِنات الكريمات، إذ بالامتنان يملؤني بفضل كلمات أختنا الكبيرة فاطمة، والتي قرأتها وسط جو لطيف زاد من أثرها الطيّب داخلي.
ثم زاد عدّاد الامتنان بعد قراءة تدوينة محمد؛ أحتاج لمن يذكّرني -كل يوم تقريبًا- بصعوبة الكتابة وثِقلها على النفس، وإحساس الكاتب الدائم بعدم الجدوى ورغبته في الموت.. أو ربما أبالغ!

ومن التجارب التي شهدتها، وأود رؤيتها تتكرر: لقاءات يُجريها المدونين؛ حيث نرى كلمات مدونيّنا المفضلين مجسّدة بأصواتهم. ربما لهذا السبب أعدّت الاستماع للقاء العظيمة (بثينة اليوسف) مع سيدة اللطف (مها البشر) ضمن بودكاست جرم صغير.. 3 مرات!

نقش 🧩
شاهد الآن 🎞

موهوب تحت الـ 🔭

من أخذ كومة التردد التي تركتها أمام الباب؟ 🤔

هكذا عنّونت صديقتنا لُبنى رسالة إجاباتها على المقابلة. ما أوحى ليّ بإجابات خلّابة، وقد كان 🤩

🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟

بكيت حين سقطت أوّل مرة كما هي لغة الأطفال الغالبة في التعبير، ومع مرور الأيام امتلأ داخلي بالكثير من الأشياء والتجارب، وحينَ تضخّمت انفجرت ذات لحظة! على هيئة كلمات عشوائية انتهى بها المطاف لأن تكون نصوصًا قصيرة إن صحت التسمية. ومنذ تلك اللحظة أدركت بأني أمتلك قوّة سحرية تُغيّر وتفعل أكثر مما أتخيل وتتخيل! إنها قوّة الكلمة. 

فـ أنا ليس لدّي سوى "كلمات!"♥️ "لُبنى"

 

🖋️ صِفِ لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟  

لا أحد يُحب الغرق بمعناه المألوف، لكن للكتابة رأي آخر في تغير المعادلة نحو الحُب حين تُجسد أي كلمة بأكثر من معنى، فيكون الغرق نحو ما تُحب لذيذًا، وكلما غرقت أكثر اكتشفت كنوزًا أكثر.

ومن هُنا بدأت رحلتي في عالم "كتابة المحتوى" ما بين دورات وبرامج متخصصة في تعليم كتابة المحتوى كمهارة عملية وإبداعية، تصفح نشرات بريدة آسرة، والتعرف على حسابات المُدهشين في مختلف المجالات الإبداعية، واكتشاف مجتمعات كتابية مثل: "مجتمع رديف" -على قَصَر تجربتي فيه- يمكنني التعبيّر عنه بـ الضوء الساطع في آخر نفق الحيرة والتخبط لتّرى الحياة بعده بمنظور مُختلف، أجِدُني يوميًا بين هذه الأشياء.

 

🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟ 

المشي، ثم المشي، ثم المشي هو أكثر الأشياء قدرة على توليد الأفكار، وابتكارها مع تحليلي للموضوع حين أتحدث مع نفسي ^^" وأدّون كل شيء، لأنطلق بعدها في رحلة بحث واكتشاف عن حيثيات الموضوع لأتشبع بما يكفي لأعبّر عنه. 

ابحث خلف المعنى، واذهب لما هو أبعد، كمثال: مجال العطور
في البحث: ابحث عن العطر والروائح كمعنى للكلمة، مرادفاتها، أبيات شعرية، تركيبات العطور، الروائح والذكريات، أثرها على روح المكان، وغيرها.
وسّع نطاق البحث: ادخل لحسابات ومواقع العطور، ابحث داخل وسائل التواصل الاجتماعي، والمقاطع المرئية.
ابتكر طريقتك الخاصة: جرّب وابحث بأي لغة أخرى تجيدها -غير الإنجليزية والعربية- فكّر إلى أي حد سيكون الأمر مُدهشًا؟ 

أشبّع حواسك الخمس، امتلأت الآن وعليك أن تفيض، ولكل فيضان سحر مختلف!
أحُب اختيار الكلمة أو التعابير المعروفة غير المألوفة أو المتكررة، فـ نحن نكتب لنبتكر من الكلمة ألف معنى!

 

🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟ 

بالنشر على بعض المنصات، وما زلت أسير في طريق اكتشاف الترويج الشخصي.

 

🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم.  

لا أجد ما يستحق أن يُسمى الإنجاز الأعظم، لأن الإنسان بطبيعته يسعى للأفضل دائمًا، لكن ربما تكون المُحاولة في كل مرة، الوعي بحالتك ومشاعرك لأن الوعي نصف العلاج، أن تشحن نفسك بالأمل حين تسقط في فراغ اليأس كلها تُعتبر إنجازًا يستحق الاحتفاء.

 

🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟  

كل فشل، أو لنقل رفض، أو تجاهل سواء لمشروع، أو تقديم وظيفي، كان يحدث ثقوبًا في جدار الخوف لدّي من الداخل، مما جعّل الجسّارة تُتسرب شيئًا فشيئًا نحو طريق مُختلف يحاكي قول "سُقراط": (تكلّم حتى أراك) واتخذّت الخطوة التي أجلتها طويلاً وبدأت "لُبنى" تُعرّف عن نفسها ككاتبة وانطلقت في رحلة فردية للبناء والتطوير الشخصي على منصة X.
وبالمناسبة الآن أشارك في هذه النافذة الخطيرة للأستاذ/ طارق، بعد مرور سنة على البداية



🖋️ كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعِبة؟  

أحاول تخيّل النتيجة، وشكل الصفحات البيضاء مليئة بالكلمات، بالإضافة إلى أن هذا التحدي سيكون إنجازًا وإضافة لي في سجل الأعمال، وفي أحيانٍ أخرى بالقراءة للآخرين والتغذية البصرية كنوع من تجديد الطاقة. 

 

🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟ 

التحدي الذي أواجه الآن هو كيف أخبر الآخرين بـ أني أعرف 😅 بمعنى أكثر احترافية: كيف تسوق لنفسك كمستقل؟ وفي خضم هذه التجربة هناك الكثير من الفوائد والتحديات.

 

🖋️ ماذا تقرأين الآن؟    

أتنقل بين ثلاث كُتب على فترات متباعدة:

  •  الحياة التي لم نعشها: وتكفيك هذه الجملة من مقدمة الكتاب، لتكمل القراءة "الحقيقة ليست ما يُقال لك، بل ما تُقرّره وتجده". مقالات متنوعة لمجموعة من المؤلفين

  • اسرق مثل فنان: عن الأفكار والابتكار، كيف تُبدع بطريقتك أنت.

  • الكتابة وسنينها - دليلك في رحلتك مع الكتابة

ختامًا، من نافذة الدعم، شُكرٌ وامتنان كبير لصاحب النافذة الذي رأى شيئًا بين كلماتي يستحق أن يراه الآخرون، و شكرًا لك أيها القارئ. 

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

هل تُمانع إخباري رأيك بالعدد؟ أيّ الفقرات أحببتها أقل/أكثر؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

 

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي.

twitter 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ