ما الأداة التي يحتاجها كل صانع محتوى ضمن عصر الويب 3.0؟

النشرات البريدية

لا شيء يفوق المدونات روعةً، إن كنت تتابع إجاباتي في (كورا) فأنت تعلم مقدار تعلّقي بها. لا يمكنك تخيّل كم يصعب عليّ الاعتراف بالآتي: لكن يبدو أن المدونات لم تعد أفضل طريقة لبدء رحلتك كصانع محتوى.

ليبقى السؤال: من أين يجب أن تبدأ إذًا؟

النشرات البريدية هي المستقبل

إليك مشكلة المدونات: يقرأ الزائر تدوينتك، وقد ينقر على بعض الروابط، ثم.. يختفي؛ لا عمليات بيع تتم، ولا تفاعل يحصل، والأسوء: ليس ثمّة طريقة لتتواصل معه. و حتى لو كنت صاحب متجر إلكتروني، يتجول الزائر قليلًا في متجرك، ثم يرحل تاركًا خلفه -في أفضل الأحوال- سلة تسّوق مهجورة!

عندما تبدأ رحلتك كصانع محتوى بنشرة بريدية، فإنك تحظى بأهم جزء من تفاعل الجمهور: عناوين بريدهم الإلكتروني.

هل تظنني أبالغ؟ إليك إذًا 5 أسباب تجعل النشرات البريدية نقطة انطلاق أفضل وأكثر كفاءة من المدونات..

جمع عناوين البريد الإلكتروني أهم سمات النشرات البريدية

سألعب بالورقة الرابحة ? من البداية: الانطلاق بنشرة بريدية يتخطى كل ما يمكنك فعله بالمدونة؛ فغالبًا ما يكون جمع عناوين البريد الإلكتروني هو النقطة المهمة (إن لم نقل.. دائمًا).

يبدأ كل صاحب نشرة بريدية بدون مشتركين (أو ببعض الأصدقاء فقط).

ولكن يمكنك من خلال النشر والترويج المستمرين (ولا ننسى طبعًا المحتوى الجيد) اكتساب مشتركين. وبإمتلاكك وسيلة تواصل مباشرة مع جمهورك، ها أنت تنضم للسباق من جديد.

يبدأ كل كاتب محتوى بدون قراء لمدونته. أنت تنشر وتسوّق لتحصل على عدد قليل من الاهتمام. لكن ماذا بعد ذلك؟ هؤلاء الزوار يتجولون ويرتدّون Bounce.

رحلوا ، وربما لا يعودون أبدًا!

أليس رائعًا لو عرفت من هم (أي حصلت على عناوين بريدهم الإلكتروني) حتى تتمكن من تعزيز هذه العلاقة من خلال عدد نشرة بريدية؟

إطلاق نشرة بريدية مجاني وبلا مجهود

يمكنك إنشاء وكتابة ونشر عددك البريدي الأول في 30 دقيقة، وذاك بفضل منصات مثل Beehiiv [? رابط إحالة] و هُدهد. على الطرف الآخر، فد يكون بدء مدونة مكلفًا حيث من المحتمل أن تحتاج إلى شراء اسم نطاق، أو استئجار الاستضافة الشهرية، أو الاستثمار في ثِمة أو تصميم، إضافة لإدارتها (إن لم تكن متفرغًا)، وما إلى ذلك.

أنا لا أقول ، “لا تنشئ مدونة.” وإنما “لا تجعلها أولى وسائلك التسويقية”

النشرات البريدية محتوى نشط

اعتبر بدء مدونة على أنه (فتح مقهى). تفتح أبوابك، وتمر الشهور، ولا تسمع إلا صوت جنادب الليل! لكن بدء نشرة بريدية يشبه Uber Eats؛ تروّجها، فيمنحك الراغبون بأعدادها (عن سابق إصرار وترصدّ) عناوين بريدهم الإلكترونية.

وإذا كانت النشرة البريدية قوية بما يكفي، فقد تتمكن من تحصيل رسوم مقابلها مثل “ليني راتشيتسكي Lenny Rachitsky”، الذي يتقاضى 15$ شهريًا (أو 150$ سنويًا) من كل مشترك. أو “ماريا بومبلانو Maria Pompliano”، التي تتقاضى 10$ شهريًا (أو 50$ سنويًا) من كل مشترك في نشرتها البريدية.

أعتقد أن بمقدور يونس إقناعك بـ كيف تربح من نشرتك البريدية؟

تجلب إعلانات النشرات البريدية إيرادات أعلى.. وأسرع

يصعب تحقيق عائدات من الإعلانات في المدونة. إذ قد يستغرق وصولك لنقطة تغطي فيها إيرادات (غوغل أدسنس) أو (شبكة دعم الإعلانية) تكاليف الاستضافة واسم الدومين وقتًا طويلًا. وذلك لأنها تعتمد على إجمالي عدد مرات الظهور والنقرات؛ فعليك -باستمرار- جذب جمهور كبير لجني أرباح الإعلانات.

على عكس النشرات البريدية، حيث بمجرد وصولك لبضع مئات من المشتركين، ستتمكن من جذب الرعاة/المعلنين على منصات مثل Swapstack أو Paved أو Letterwell. كلما تميّز محتوى نشرتك البريدية، زادت قدرتك على تحصيل رسوم من المعلنين الذين يطمعون بجمهورك المشترِك (والمشترَك) أكثر مما سيرغبون بالوصول لمجموعة أشخاص يجهلون هويتهم (أي زوار مدونتك الذين يخبرنا عنهم إجمالي عدد مرات الظهور)!

النشرات البريدية

تُحب برامج التسويق بالعمولة؟ عليك بالنشرات البريدية إذًا

لا أحد يُنكر قدرة المدونات على دعم التسويق بالعمولة. ولكن -على غرار الإعلانات- يتطلب جني المال الكثير من الوقت والجهد والزوار.

لكن عندما تستخدم روابط الإحالة -ذات الصلة بنشرتك البريدية- بأمانة، فأنت تضمن أن تساعدك الأخيرة في تحقيق الإيرادات أسرع. كلمة السر هنا: بناء المصداقية والثقة مع مشتركي الرسائل الإخبارية، وتوصيتك بمنتج أو خدمة لها وزنها. ولكن مع هذه الثقة تأتي المسؤولية. لذا دعني أؤكّد النقطة السابقة: روّج فحسب للمنتجات والخدمات التي تستخدمها أو التي على دراية بها.

والأهم: افصح عن أي علاقة عائدية “Revenue” ضمن النشرة الإخبارية بعبارة مباشرة مثل “قد تتلقى هذه النشرة البريدية عائدًا من (شركة س) إذا أجريت عملية شراء باستخدام هذا الرابط.

ختامًا

ربما قدمّت المدونات خدمات جليلة في عقد ويب 2.0، إذ منحت صانع المحتوى منصة مستضافة ذاتيًا (يضع فيها ما يشاء) بالإضافة إلى توفير للوصول إلى محتواه عبر محركات البحث. كما وفرت -ولا زالت- فرصة للتسويق بالعمولة، واكتساب المصداقية في مجال تخصصك، وتوفير العملاء، من بين أشياء أخرى كثيرة.

لكن بدء رحلتك كصانع محتوى ضمن عصر الويب 3.0 يتطلب نمط تفكيرًا تطوريًا. وأعتقد أن بدء نشرة بريدية أكثر إنتاجية من بدء مدونة. فهل تراك على استعداد للبدء؟

هل من المصادفة أنني وصلت لفكرة هذه التدوينة عبر نشرة The Tilt البريدية؟ ? “قد أتلقى عائدًا من (شركة The Tilt) إذا سجّلت عبر هذا الرابط”

ما الأداة التي يحتاجها كل صانع محتوى ضمن عصر الويب 3.0؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى