كيف تصل صندوق الوارد لدى مشترك نشرتك البريدية دون عناء؟

صندوق الوارد

بالنسبة ليّ، ولّى زمن أهمية “الوصول لصفحة نتائج البحث الأولى”. الأهمية اليوم لحطّ الرحال في صندوق الوارد لدى مشترك نشرتك البريدية.

إنما، والحق يُقال، بات ذلك كابوسًا! إذ قد يقضي كاتب النشرة البريدية شهرًا بطوله، ينسج خيوط قصة ويُحلل ويغوص عميقًا داخل الشابكة، باحثًا عما يستحق المشاركة. ثم يُفاجئ أن رسالته لا تصل.

لذا، حان الوقت لفحص قابلية تسليم أعداد نشرتك البريدية. والتأكد من الوصول لجمهورك.. كل مرة.

نبدأ مع بعض المصطلحات التقنية

SPF (التعرّف على هوية المُرسِل) وDKIM (البريد المعرَّف بمفاتيح النطاق)

  • يضمن نظام (SPF) إرسال بريدك الإلكتروني من نطاق “Domain” معتمد؛ ويعمل بمثابة حارس صندوق الوارد للمشترك لديك، والذي يتحقق من البطاقات التعريفية “IDs” قبل استقبال رسالتك.
  • على الجانب الآخر، يضيف (DKIM) توقيعًا رقميًا إلى رسائلك، مما يضمن عدم التلاعب بالمحتوى أثناء الإرسال.

معًا، يبنيان حصن حول رسائلك، مما يحمي سمعة مزوّدك لخدمة البريد، ويضمن وصول رسائلك إلى وجهتها المقصودة.

كيف تتأكد إذًا من ضبطهما بشكل صحيح؟

يمكنك استخدام أداة Redsift المجانية لتدقيق قابلية التسليم والتي ستظهر لك حالة المصادقة الحالية، أو اتباع الطريقة التقليدية وسؤال جمهورك

إطلاق حملة إعادة تنشيط “Reactivation”

مع الوقت، من الطبيعي أن يقلّ تفاعل بعض المشتركين. أحيانًا بسبب تغيير عنوان البريد الإلكتروني، أو قلّة الاهتمام بمحتواك، أو ببساطة.. لازدحام صندوق الوارد!

هدف حملة إعادة التنشيط تذكيرهم بالقيمة التي تجلبها، وإشعال تلك الشعلة القديمة؛ كتواصلك مع صديق قديم، وتذكيره بالأوقات الجيدة ودعوته إلى إحياء الصداقة من جديد.

قد تساعدك الحملة الناجحة على استعادة 5 – 15% من القراء غير النشطين.

لا تقتصر حملات إعادة التنشيط على الاكتفاء برسالة “نفتقدك في __________”. بل تتطلب نهجًا استراتيجيًا، وتقسيم جمهورك إلى شرائح، وصياغة رسائل مخصصة تتوافق مع احتياجاتهم واهتماماتهم الفريدة. يتعلق الأمر بتذكيرهم بالقيمة التي وجدوها ذات يوم في محتواك، وتسليط الضوء على ما فاتتهم، وعرض مزايا إعادة التفاعل مع نشرتك البريدية.

تعمّق في فهم المشتركين غير النشطين

  • ما الذي دفعهم إلى الابتعاد؟
  • كيف يمكن أن تستعيد اهتمامهم؟

اكتب رسائل بريد إلكتروني مصممة خصيصًا لهذه الرؤى، واستعد سعادتك بوجود جمهورك حولك.

نظّف قوائمك البريدية

بغض النظر عن مدى جودة رسائل إعادة التنشيط التي كتبتها، لن يعود “الجميع”. وهنا، ربما عليك أن تكون مستعدًا لإزالة هؤلاء القراء غير النشطين من قائمتك البريدية.

من تجربتي، أحد أكبر أسباب مواجهة أصحاب النشرات البريدية مشاكل في إمكانية التسليم “Deliverability” هو استمرارهم في الإرسال لقراء لا يفتحون الرسائل ولا يتفاعلون معها!

لا تقتصر فائدة (حملة التنظيف) على تعزيز معدلات التفاعل، بل تعزز أيضًا سمعة مزوّد خدمة البريد لديك. بعد كل شيء، يُشبه إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى عناوين غير موجودة أو أطراف غير مهتمة الصراخ في الفراغ.

تأكد من إمكانية (إلغاء الاشتراك) بسهولة

أعلم أن ذاك يبدو منافيًا للمنطق، لكن تسهيل مغادرة المشتركين يعد علامة على الاحترام والشفافية.

يضمن زر إلغاء الاشتراك “سهل الوصول” أن يتكون جمهورك من أفراد مهتمين حقًا. يتعلق الأمر بمنحهم حرية الاختيار والتحكم في المحتوى الذي يتلقونه. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي تصعيب خطوات إلغاء الاشتراك لشعور المشتركين بالإحباط؛ وإذا لم يتمكن الشخص من إيجاد زر إلغاء الاشتراك، فقد يضع علامة على رسالتك باعتبارها “رسالة غير مرغوب فيها”، مما يضر بسمعة مزوّد الخدمة لديك.

تذكر أن الجودة تتفوق دائمًا على الكمية.

كيف تصل صندوق الوارد لدى مشترك نشرتك البريدية دون عناء؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى