كيف سأنميّ نشرتي البريدية إلى 1000 مشترك خلال 3 أشهر فحسب؟

رحلة نشرتي البريدية نحو 1000 مشترك

كانت مجرد ضربة حظ! فكرة مزج الحديث عن التصميم والكتابة ضمن النشرة البريدية الجديدة، والتي اكتشفت صحّتها حين ترجمت تدوينة هل تعلم أن سبيل الابتكار يمرّ بالتقليد؟.

إنما للأسف، لا زلت أؤجل انطلاقة نشرتي البريدية ريثما أُنهي بعض الأمور العالقة؛ كالرسالة الترحيبية. غير أنني وجدت تدوينة أثارت اهتمامي وأشعلت حماستي لبدء التحدي: إقناع 1000 شخص بالاشتراك في نشرتي البريدية خلال 3 أشهر.

سأوضح لك اليوم الخطوات التي سأتبّعها، وبالطبع يمكنك الاقتداء بيّ، حيث سنبدأ كلينا بميزانية: 0$

اليوم الأول: التأسيس

1) اختيار مجال النشرة البريدية

كما أسلفت، فقد اخترت مجالها بالفعل. غير أنني سأساعدك في إنجاز هذه الخطوة: كيف تختار مجالًا مربحًا ? لنشرتك البريدية؟ ?

2) تحديد نوع النشرة البريدية

صحيح، للنشرات البريدية أنواع، ولكلٍ منها دوره. اسمح ليّ بمساعدتك على اتخاذ قرارك: أنواع النشرات البريدية: لكل مقامٍ مقال

وبالمناسبة، أظنك توقعت نوع نشرتي البريدية؛ الكاتب (The Writer)

3) اختر اسمًا

يعد اسم نشرتك البريدية جزءًا جوهريًا من علامتك التجارية، لذا سترغب في اسم بارز لا يُنسى.

(لكن لا تضيّع وقتك في التفكير فيه).

بعض النصائح:

1 / اجعله مُقفّى

2 / استخدم الجناس

3 / ضمّن توقيت/تاريخ الإرسال

يمكنني مساعدتك في هذه الخطوة إن أحببت.

4) اختر معدل الإرسال [بدقّة]

أسوء خطأ يرتكبه كتّاب النشرات البريدية هو اختيار معدّل لا يمكنهم الالتزام به، فذاك يقودهم إلى الإرهاق والاستسلام قبل أن تتاح لهم فرصة رؤية عملهم يزدهر.

نصيحة المحترفين:: اسأل نفسك "هل يمكنني الالتزام بهذا المعدل للعقد القادم (=10 سنوات)؟"

يشيع إرسال النشرات البريدية مرة أو مرتين في الأسبوع. ولكن إذا كنت تعتقد أن هذا كثيرًا عليك، فيمكنك اختيار نصف شهريًا (أو حتى شهريًا) .

فقط تأكد من إعلام المشتركين بمتى يتوقعون وصول أعداد نشرتك البريدية.

5) اختر مزوّد النشرات البريدية المناسب

رغم وجود عشرات الخيارات، إنما أوصيك بـ Beehiiv. لتميّزها بسهولة الاستخدام، وإمكانية تخصيص رابط النشرة. إضافة للميزات التي ذكرناها في تدوينة: ما الأداة التي يحتاجها كل صانع محتوى ضمن عصر الويب 3.0؟

الأيام [2 ⬅️ 30] : مرحلة الاختبار

6) خذني عبرة، وركزّ على قناة تسويقية واحدة

حين أطلقت نشرتي البريدية السابقة، ارتكبت خطأ لا يُغتفر! حاولت نشرها في كل منصة تواصل اجتماعي. فهل تعلم حجم جمهوري بعد عامين من الجهد المتواصل؟

28 منهم اشترك بعد توقف النشرة!

لذا، سأركزّ هذه المرة على قناة تسويقية واحدة، وأنصحك بفعل المثل:

هل أنت ميّال للكتابة ? ابدأ مع تويتر/? أو لينكدإن.

هل تُحب الوقوف أمام الكاميرا؟ ? عليك إذًا بـتيك توك أو انستغرام.

مهما كانت قناة التسويق التي تختارها، كُن خبيرًا بها قبل الانتقال إلى التي تليها.

بالمناسبة، سأركّز هذه المرة على كورا Quora ?

7) استخدم تسويق البوفيه [Buffet Marketing]

صادفت المفهوم لأول مرة ضمن منشور (أليكس جارسيا Alex Garcia)::

أعلم أن المصطلح غريب (فأليكس مَن اخترعه!)، لكنني فهمته على النحو التالي:
عندما تتجه نحو بوفيه /مائدة مفتوحة/، ماذا تفعل؟ تجرّب كل شيء.
ثم ماذا؟ تعود لبداية الصف، لتضع في طبقك أكثر طعام أعجبك.

سأطبّق ذلك على تسويق نشرتي البريدية: سأجرب -أولًا- كل شيء في كورا (إجابة على اسئلة / ترك تعليقات مُثرية / مشاركة في المساحات Spacesثم سأركز على أكثرها جلبًا للمشتركين.

8) تسويق القتال اليدوي

مصطلح غريب آخر اخترعه نواه كاغان (مؤسس منصة تسويق المنتجات الناجحة AppSumo).

ويعني به تجربة التسويق بطرائق لا تُقاس ، على سبيل المثال:

  • مراسلة متابعينك الجُدد على شبكات التواصل الاجتماعي.


طبّقتها عند بحثي عن ضيف فقرة [موهوب أمام التلسكوب ?]

ولا أعلم كيف بوسعّي تطبيقها بعد تخليّ عن تويتر ?، إنما سأجد طريقة بالتأكيد.

  • ادعو أصدقائك وعائلتك للتسجيل

أعلم أنهم ليسوا مهتمين، إن كانوا غير مهتمين بمحاولتي الجادة الانسحاب من الحياة، فهل سيهتمون بنشرتي البريدية؟ [Drama King?]

  • توجّه إلى المارّة في لشارع وأخبرهم عن نشرتك البريدية، ثم اطلب منهم مشاركة رسالتك الإخبارية مع صديق واحد

طريقة ظريفة وسأطبّقها بالتأكيد

لنستلهم هنا من بعض النشرات البريدية الشهيرة::

  • حصلت Morning Brew على أول 2000 مشترك من خلال تقديم المؤسسين عرض مدته 5 دقائق لزملائهم في قاعة محاضرات بالكلية!
  • حصلت Codie Sanchez على أول 102 مشترك لديها، عبر إرسال بريد إلكتروني لجميع جهات اتصالها حول نشرتها البريدية.

تذكر:: يحدث النمو تدريجياً وفجأة.

الأيام [31 ⬅️ 60] : مرحلة النمو الحقيقي

سأفترض أنني في هذه المرحلة، ستكون نشرتي البريدية قد بدأت بلفت الانتباه. حان الوقت للانطلاق بأقصى سرعة!

9) كتابة تشويقات هنا وهناك

لو تأملتَ متصفحي، ستجده يعجّ بعشرات ألسنة التبويب (حرفيًا!)؛ لذا لا أعلم إن كنت سأتمكن من تطبيق هذه الخطوة.
على العموم، بما أنني أشاركها معكم، فسأعتبرها التزامًا.

كما اتفقنا أعلاه، سأعتمد -كليًّا- على كورا في تسويق النشرة، لذا أنتوي إتباع الأسلوب التالي في اليوم السابق لإرسال العدد:

  • مقتطفات مما سأتحدث عنه ضمن (بُغية إثارة الفضول)
  • ذِكر عدد الذين سيقرؤونه (التلاعب على وتر الـخوف من الفوات FOMO)
  • سأضع رابط للنشرة [وإن كنت أخشى تبعات هذه الخطوة، إذ سبق وحّذفت إحدى إجاباتي بحجّة: الترويج!]
حُذفت رغم تأثيرها الكبير على القرّاء!

ومع ذلك، سأخاطر.. طالما أنني متأكد أنها ستساعد الناس، فلن أتوانى عن الترويج لها.

الأيام [61 ⬅️ 90] : المنهَجة

10) تكرار ما ينجح

ذاك خطأ ارتكبته في نشرتي البريدية الأولى (الكتابة داخل صندوق)، واطمح ألّا أكرره. عمّا أتحدث؟

لم أتقن يومًا لعبة الإحصائيات؛ معرفة أسلوب المحتوى الأفضل أداءً (وذو الأداء الأسوأ). رغم أن لوحة التحكم في هُدهد توفّر الكثير

11) بناء الأنظمة

يساعدك النظام على إنجاز المزيد في وقت أقل. وهناك نظامان يوصي (جاي يانغ Jay Yang) ببناءهما عند البدء:

1 / قوائم التحقق

بما أنني سأنشر أعداد نشرتي البريدية كل يوم ثلاثاء. فيُفترض بيّ مساء الاثنين مراجعة “قائمة التحقق” التالية بنودها:

  • هل حررت العدد بحيث يكون واضحًا وموجزًا ومقنعًا؟
  • هل ضمّنت الروابط والصور والإحالات ذات الصلة؟
  • هل نشرت [تشويقة]؟

2 / القوالب

اعتمدت في نشرة (الكتابة داخل صندوق) القالب التالي:

قالب نشرتي البريدية السابقة

وفّر عليّ القالب وقتًا وجهدًا كبيرين.

وهذه المرة، سأستخدم قالبًا مختلفًا. احرصوا على رؤيته في كل عدد.

14) ابحث عن فرقة مساندة

إن أردت الوصول أسرع فاذهب وحدك، أما لو أردت الوصول أبعد فاذهب مع جماعة.

مثل أفريقي

أؤمن أن أعظم أسباب نمو علامتي التجارية الشخصية هو وجودي ضمن مجتمع رديف:

  • مجموعات صغيرة من 3-5 أشخاص
  • نتشابه في الأهداف والهواجس
  • ونتشارك الاستراتيجيات والنصائح .. بل والدعم النفسي!
الرابط

غالبًا ما يشعر الكتّاب أنهم محرومون من السعادة، لذا أحرص (وأتمنى منك فعل المثل) على إحاطة نفسي بأشخاص يُشبهونني عقليةً.. ومعاناة.

لدي اليوم [22/8/2023]: 19 مشترك.

إذًا، يُفترض بيّ امتلاك 1000 مشترك بحلول { 22/11/2023}> هلّا ذكرني أحدكم في التعليقات آنذاك؟ ?

كيف أودّ التربح من نشرتي البريدية؟

أعلم أنك تودّ السؤال، لكن حيائك يمنعك، لذا سأُجيبك دون أن تسألني.

في الحقيقة، جرّبت استخدام الأسلوب التقليدي الإعلانات. مع منصات مثل PostApex و Pavedُmail. وكنت أعتبره أسلوبًا رائعًا

لكنني غيرت رأيي، وسأخبرك لما!

الإعلانات تُجدي نفعًا مع شخص مثل (جاستن ويلش Justin Welsh) لأنه في القمة. لكن أنا وأنت؟ لا زلنا بعيدين جدًا؛ إنه عالم مختلف تمامًا هنا!
هل ستقضي سنوات في جذب انتباه القارئ، ثم “تستغله” لتحقيق مصالح شركة أخرى؟

لقد تحدثت مع بعض كتّاب المحتوى ممن يعتمدون على الإعلانات. لا أحد منهم يستمتع بإقحام الإعلانات في محتواه!

فماذا سنفعل -أنا وأنت- عوض ذلك؟ حسنًا، لدينا فهم عميق لمشاكل جمهورنا. لذا يمكننا تقديم حلول لهم من عُمق تجاربنا.

على سبيل المثال، مررت منذ أيام بتدوينة مها /صاحبة مدونة عصرونية الشهيرة/ فوجدتها قررت التوقف عن التدوين، وإطلاق “مجلة إلكترونية شهرية مقابل سعر مادي زهيد“. أودّ منك العودة لتدوينتها المذكورة، لفهم وجهة نظرها [التي أتفق معها تمامًا ?]

كيف سأنميّ نشرتي البريدية إلى 1000 مشترك خلال 3 أشهر فحسب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى