لا تبحث عن فكرة يتيمة للكتابة عنها!

بعد قراءتي تدوينة يونس أكثر من 500 فكرة للمحتوى تكتب عنها [سيلٌ لا ينقطع من الأفكار]، قررت تحديه وتقديم طريقة لاصطياد 112 فكرة محتوى جديدة في 30 دقيقة!

إن كنت تعاني من إحدى المشكلات الآتية:

  • لا تعلم الموضوعات التي يجب أن تكتب عنها.
  • حائر حيال كيفية العثور على الموضوعات الهامة كفاية للكتابة عنها.
  • تجهل كيفية الخروج بأفكار جذابة حول هذه الموضوعات.

فأعدك بالفائدة القصوى.
لهذه الغاية، سنستخدم (مولّد الأفكار اللانهائية)، والذي لا يحتاج لأي مصدر طاقة!

ويتألف من 4 خطوات:

  • استخدم (اختبار السنتين) للعثور على أفكار موضوعاتك.
  • اضفِ شيئًا من شخصيتك لموضوعاتك.
  • استخدم إطار (التاءات الأربع) + أساليب توليد الأفكار المُجدية.
  • اختر 3 أفكار تكتب عنها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ثم انطلق..

::تنويه::
لا تبدأ -أثناء التطبيق- بالحكم على جودة أفكارك؛ فالهدف إنتاج طن من الأفكار الخام، علمًا أنك لن تستخدم 90٪ منها.

مولّد الأفكار الإبداعية اللانهائية ?

الخطوة #1: اختبار السنتين؛ ماذا تعلمت خلال العامين الماضيين؟

ناقشنا سويّة في تدوينة هل ستكون صانع محتوى ? أم مُبتكر قيمة ?؟ كيفية اختيار موضوع القيمة التي يُفترض بك أن تبتكرها. ولنعتبر اختبار السنتين وسيلة مساعدة ?

“اذكر جميع المشكلات التي حللتها والموضوعات التي تعلمت عنها على مدار السنتين الماضيتين”

لكن، لماذا سنتان؟ سؤال جيد؛ واحدة من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكتاب المبتدئون: ظنّهم بوجوب أن يكونوا “خبراء” للكتابة عن شيء ما.
فالناس لا يريدون التعلم من الخبراء! بل يفضّلون التعلم ممن يسبقهم ببضعة خطوات على ذات المسار.

استوعب تلك الحقيقة، وستكون أمام فتحٍ إبداعي ضخمٍ للغاية.

والآن، أجب على السؤال أعلاه، مستذكرًا كل ما تعلمته في العامين الماضيين. ضعه على الورق (بلا أحكامٍ كما أتفقنا).

إليك قائمتي:

يُفترض -الآن- أن تتكون لديك قائمة طويلة من الموضوعات، تمامًا كقائمتي. ولحظة! يبدو أن ثمّة الكثير لتكتب عنه!

اختصرها لـ 3 موضوعات فحسب

لفعل ذلك، تأمل القائمة مجددًا، ثم حدد: أي البنود كتبته أولًا؟ اعتمد تلك الموضوعات واكتفِ بها؛ فهي أنسب ما تكتب عنه.
بالعودة لقائمتي:

  • بناء جمهور
  • فكرة المشروع الأبدي
  • آلية إجراء المقابلات ونشرها

الآن، إلى الخطوة التالية.

الخطوة #2: إضافة خصوصية الشخصية

أتذكر حين قلت أنه ليس عليك أن تكون خبيرًا؟
كانت تلك نصف الحقيقة فحسب؛ لا بدّ أن تتعمق في موضوع قبل أن تكتب عنه، لكنك تحتاج ببساطة لتطويعه بما يدعم مصداقيتك.

ركزّ معي، فذاك مهم: عليك إضفاء مستوى من الخصوصية لموضوعك يجعل جمهورك المستهدف هو الشخص الذي كنت عليه قبل عامين.

بالطبع، سيفيدك ذكر مثالٍ عملي هنا، فإليك كيف تطورت موضوعاتي الثلاثة:

  • بناء جمهور عبر النشرات والقوائم البريدية.
  • فكرة المشروع الأبدي ومزجها مع ابتكار القيمة.
  • آلية إجراء المقابلات مع كتّاب محتوى مستجديّن ونشرها.

هل لاحظت كيف ضيّقت شريحة جمهوري بإضافاتي أعلاه؟

بيت القصيد؛ يساعدني هذا في توليد أفكار خاصة لحل مشاكل جمهوري المستهدف.

ما المقاييس التي يمكنك استخدامها؟

  • المجال / الصناعة ([كذا وكذا] للشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية)
  • حسب الديموغرافية ([كذا وكذا] للنساء بين “س” و “ع” عامًا)
  • حسب الموقع الفعلي ([كذا وكذا] لمواطني البلد الفلاني)
  • بحسب المنصة الرقمية ([كذا وكذا] لمستخدمي تويتر مثلًا)
  • حسب السعر ([كذا وكذا] مجانًا/بمبلغ زهيد)

الآن لديك موضوعاتك، فلتبدأ المتعة إذًا.

الخطوة #3: استخدم إطار (التاءات الأربع) في كتابة العناوين

يمكنك التعبير عن كل موضوع من مواضيعك بأربع سبل:

  • تطبيقية (إليك طريقة “كذا”)
  • تطلعية (نعم، بإمكانك فعل “كذا”)
  • تحليلية (دونك الأرقام التي تُثبت “كذا”)
  • تأريخية لعلم الإنسان [أنثربولوجية] (إليك سبب “كذا”)

المواضيع التطبيقية

نتحدث عن قطع المحتوى العملية المتضمنة لإرشادات جديدة لم يكن يعلم عنها القارئ شيئًا:

  • نصائح
  • حيل
  • مصادر
  • أدلة شاملة

ساعد قارئك على وضع فكرتك موضع التنفيذ.

المواضيع التطلعية

ماذا لو رويت بعض القصص عن كيفية قيامك أنت -أو آخرين- بتطبيق فكرتك الأساسية؟

  • الدروس المستفادة
  • الأخطاء (التي ندمت عليها لاحقًا) والممارسات المُهمَلة (قلة من يتحدث عنها)
  • خواطر وتأملات
  • كيف تبدأ..

ساعد قارئك على رؤية الآفاق المفتوحة عندما يرى العالم من منظورك.

المواضيع التحليلية

الكثير من التفاصيل والأرقام والأطر والممارسات.. نعم، ثمّة مَن يعشق الموضوعات المُسببة للصداع!

  • توجّهات المجال/الصناعة
  • أرقام صادمة
  • إثبات جدوى الأفكار الجديدة بالإحصائيات والأرقام

ساعد قارئك على إتباع أسلوب تفكير جديد.

المواضيع التأريخية لعلم الإنسان

بعبارة أبسط: أن تتحدث عن الطبيعة البشرية الشاملة.

  • المخاوف
  • حالات الفشل
  • النضالات
  • لماذا الآخرون مخطئون
  • “خدعوك فقالوا..”

اخلق لدى قارئك شعورًا بأهمية تبنيّ فكرتك تمامًا (الذي يقابله تخلّفه عن الركب للأبد).

هذا ما بدت عليه صفحتي بعد تطبيق الفكرة:

كما تلاحظ، حصلت -ببعض العصف الذهني- على بضعة أفكار؛ 12 بالتحديد. (القائمة قديمة، ولديّ العشرات مثلها).

تذكر: لا تُطلق أحكام على الأفكار خلال هذه المرحلة، واحرص على تدوين جميع أفكارك؛ أنت بحاجة لأكبر قدر ممكن من الأفكار الخام للخطوة الأخيرة.

والآن، إليك بعضًا مما طبقته منها:

الخطوة #4: اختر 3 أفكار .. وانطلق! ✍️

أمامك أفكار كثيرة على الورقة. هذا يضعنا أمام مشكلة جديدة: عدد الأفكار يفوق بمراحل قدرتك على الكتابة! (لكن ذاك أفضل من عدم وجود شيء لتكتب عنه).

ماذا لو وقعت ضحية شلل التحليل (=أي الأفكار أكتب عنها?‍?)؟
الحل بسيط: اختر 3 أفكار.. ببساطة، 3 أيام من المحتوى.

? ما إن تبدأ الكتابة عن فكرتك الأولى، ستشعر بإنسيابية الكلمات. وأثناء الكتابة، ستتقافز المزيد من الأفكار داخل رأسك (كالعادة).
? وبعد أن تنشر تلك الفكرة، فإن ردود أفعال جمهورك -ما بين اعتراضٍ وتأييد- ستولد المزيد من الأفكار.

☝️

هذه هي القوة الحقيقية لمولّد الأفكار الإبداعية اللانهائية ?؛ يجعلك تبدأ في الكتابة عن الأفكار التي تلقى صدى. وبمجرد إخراجها للعالم باستمرار، سيتضح تمامًا ما يجب أن تكتب عنه بعد ذلك.

لذا التقط أفكارك الثلاثة وانطلق! الباقي سيهتم بنفسه.

هل استفدت من تدوينة اليوم؟

هذا يعني أنك ستحب نشرتي البريدية حيث أشاركك أسرار الكتابة كل صباح ثلاثاء!

لا تبحث عن فكرة يتيمة للكتابة عنها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى