الصفحة الأهم من صفحة الهبوط!

الصفحة الأهم من صفحة الهبوط!

رحلة الشراء ليست سلسة كما نحب أن نتخيل. لن يرى معظم الأشخاص إعلانك ◀️ فيزور أحدهم صفحة الهبوط ◀️ ليشتري مباشرةً.

إنما على الأرجح، تسير الأمور على النحو الآتي:

  • يرى الزائر إعلانك أثناء التمرير على انستغرام. فينقر عليه
  • يُشتت شيء ما انتباهه عن هاتفه.
  • يتذكر -فجأة- ذلك المساء (أو ربما بعد 3 أسابيع) ..
  • يبحث عن اسم شركتك على غوغل.

وهنا تحدث المفاجأة! يصل الزائر إلى صفحة موقعك الرئيسية، لا صفحة الهبوط التي كنت تأمل أن يصلها.


لصفحتك الرئيسية وظائف عدة (وكثيرة جدًا). وأولاها: تعريف الزائر بعلامتك التجارية وتقديم لمحة حول خدماتك/منتجاتك. لكن لا تنس أن أغلب العملاء المحتملين يزورون صفحتك الرئيسية في مرحلة متقدمة من مسار التحويل The funnel.

لذا من المهم تصميمها مع وضع التحويل في حسبانك. وأرجو أن تساعدك تدوينتي على ذلك..

الجزء العلوي من الصفحة، والذي يكون مرئيًا على الفور للزائرين: الترويسة + عنوان فرعي + الوسائط + عبارة حثّ المستخدم على الفعل.

  • بالنسبة للتروييسة والعنوان الفرعي، فاحتفظ بنصوصها قصيرة. بحيث تنقل بإيجاز فكرة منتجك وسبب أهميته. لا ينبغي أن يضطر الزائر للتمرير ليفهم ما تقدمه وكيف سيحصل على القيمة.
  • الوسائط: أيًا كان اختيارك، سواء صور ثابتة أم مقطع فيديو، أبرز منتجاتك، وحبذا لو تضمنت الصور/الفيديوهات أشخاصًا؛ لهذه الحيلة سجل حافل في زيادة التحويلات!
  • عبارة حثّ المستخدم على الفعل (CTA): إن كان الجزء العلوي (فوق الثنية) أهمّ جزء في صفحتك الرئيسية، فعبارة حثّ المستخدم على الفعل هنا أهمّ من أي مكان آخر! تأكد فقط من كون الزرّ عالي التباين ولا يمكن تجاهله.

فيما يلي مثال مُنفّذ بحِرفية:

  • ترويسة وعنوان فرعي موجز ومؤثر يشرحان ماهية تمارا ولماذا يجب أن تهتم بها.
  • صورة تتضمن أشخاصًا [حبذا لو كانتا تعبّران عن الثقافة العربية]
  • زرّ واضح وعالي التباين يحث المستخدم على تحميل التطبيق.

بعد أن اهتممت -ضمن القسم العلوي- بالعملاء المحتملين الذين سمعوا عنك، حان الوقت للاهتمام بالآخرين
في الجزء غير المرئي/السفلي من الصفحة. حيث تواجه -بذكاء- أي اعتراضات/الشكوك قد تكون لدى الزائرين.

غالبًا، عبر إدراج بعضًا مما يلي:

شارك التقييمات، والمنشورات الصحفية، والمحتوى الذي ينشئه المستخدم، والشهادات، والتأييدات، وشعارات العملاء، وبعض الإحصائيات (عدد العملاء الذين تعاملت معهم – عمر الشركة – عدد أفراد فريق العمل).

حاول تضمين الدليل الاجتماعي قريبًا من عبارات الحث على الفعل؛ ستساعد على تبديد شكوكه في لحظة حيرته حيال النقر أم عدمه .. تعزيز الثقة ستقوده نحو اتخاذ القرار.

سلّط الضوء على ميزات منتجك/خدمتك الفريدة التي تزيل مخاوف عملائك المشتركة، على سبيل المثال:

  • هل تشعر بالقلق حيال الجودة؟ تؤكد [هذه الميزة] أننا الأفضل في السوق.
  • هل تشعر بالقلق من كون [كذا] سيستغرق وقتًا طويلًا؟ يمكنك [كذا = إعداد حسابك] في أقل من 5 دقائق.
  • هل تشعر بالقلق من ألّا ينال منتجنا إعجابك؟ اطمئن، سنعيد لك كامل المبلغ.

ربما لا يمكنك تضمين جميع ميزات منتجك/خدمتك، إنما -قطعًا- بمقدورك سرد جميع تساؤلات عملائك، والإجابة عليها.

  • ابدأ بأكثر الأسئلة شيوعًا.
  • افترض أنهم تصفّحوا الصفحة سريعًا “Skimming”، وكرر سرد جميع النقاط الرئيسية.

ضمّن الصفحات التي تريد منح الزائر إمكانية الوصول إليها ولكنها ليست ضرورية لرحلة التحويل: (سياسة الاستبدال والإرجاع) مثلًا.

زر الحث على الفعل CTA؛ لئلّا يُضطر الزائر للعودة إلى أعلى الصفحة إن قرر فجأة الشراء.

لم تتجاوز عدد كلمات التدوينة الحد الأدنى (600 كلمة). لكنني لا أهتمّ بالسيو (كما تعلم)، بل أهتم برأيك؛ فهل أعجبتك التدوينة عزيزي؟

الصفحة الأهم من صفحة الهبوط!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى