يسألني البعض: ماذا حلّ بنشرتك البريدية؟ أخبرهم أنها لا زالت موجودة. أعلم أنهم يقصدون النشرة البريدية الجديدة. والتي رغم أنني وضعت خطوطها العريضة، إنما يبقى تحدي اختيار المحتوى الذي عليّ نشره.
ربما تستغرب؛ ألا يتشابه محتوى النشرات البريدية مع التدوينات؟ ?
في الواقع لا.. ? ولذا، إليك ما ستفعله:
? اقرأ التدوينة
? افتح مستند نصي أو دفتر ملاحظاتك أو أيًَا كانت وسيلتك في تدوين أفكارك.
? دوّن أنواع المحتوى الذي يمكنك استخدامه في نشرتك البريدية.
لكن قبل ذلك، أودّ الإجابة على سؤالٍ -لم تطرحه:: هل يحتاج كل كاتب محتوى إلى نشرة بريدية؟ ((2/1))
وبعد معرفتك إجابة السؤال السابق، بتّ جاهزًا..
أفكار ستُبهر جمهور نشرتك البريدية
دروس الحياة القاسية
في حين أن (الدقة وعدم ارتكاب الأخطاء) هو ميزة الآلات، فالعكس ميزة البشر!
وجمهورك حين منحك أغلى ممتلكاته الرقمية؛ عنوان بريده الإلكتروني. فذاك لأنه يتوقع شيئًا بعيدًا عن “مثاليات” شبكات التواصل الاجتماعي.
على الطرف الآخر، الخبرة مصدرها ارتكاب الأخطاء. وبمشاركتها مع جمهورك تُثبت أن حديثك مبني على أساس متين.
قصص ذات مغزى
لا أعلم إن كان حُبّنا للقصص فطريًا، أم لأننا نشأنا عليها، لكنني على يقين أننا سنُحبها للأبد، ولذا لا نمانع قراءة آلاف الصفحات نفقد خلالها إحساسنا بالزمن.
فإن كنت تودّ أن يعيش جمهورك تجربة مماثلة، حاول الاستفادة من تجاربك أو كتبك أو أفلامك أو مواقفك مع أصدقائك، عبر وضعها ضمن قالب قصصي تُمرر عبره فلسفتك الحياتية.
شخصيًا، أنا مُعجب بالأسلوب القصصي لعدة نشرات بريدية:
?♀️ نشرة السيدة التي تحب الكلام البريدية
[هناك العشرات غيرها بالتأكيد، لكن الثلاث المذكورات هنّ أول ما خطر على بالي. يمكنك اكتشاف المزيد في هُدهد]
نفض الغبار عن المحتوى القديم
أعتبرها (القشّة المُنجية؛ التي يتعلق بها الغريق).
لديك مدونة، أليس كذلك؟ ? إذًا، بمقدورك مشاركة تدويناتك القديمة، ليس بحرفيتها طبعًا. وإنما بإعتبارها محورًا لحديث تتوسع به ضمن عدد نشرتك البريدية.
وربما تأخذ تغريدة أو منشور فيسبوك، وتنتهج ذات الأسلوب. وذاك ضمن ما يُدعى [تدوير المحتوى Content Curation]
شارك كواليس عملك [⭐تفضيلي الشخصي⭐]
حاولت، قبل معرفتي أن العلامة التجارية الشخصية لا تعني التخصص، جعل تدويناتي حول مواضيع متقاربة [العمل الحر – بيئة العمل – التسويق – رفع الانتاجية]. ثم أدركت حب الجمهور لرؤية ما وراء الستار؛ فكان أن أطلقت نشرة الكتابة داخل صندوق! محاولًا صياغة كواليس الكتابة في إطار قصصي.
وظهرت جدوى محاولتي تلك في ارتفاع نسبة معدّل الفتح:
犀利士 kground has-text-color has-background” id=”شارك-ما-يُعجبك”>شارك ما يُعجبك
يشارك هشام فرج كل اثنين 5 ترشيحات متميزة و 3 نصائح عملية واقتباسين. في حين نجد بلقيس إدريسي تشارك بضعة تعليقات مميزة صادفتها في رحلة الاطلاع على المحتوى، ولا يمكنني إخفاء دهشتي بنجاح الفكرة حين طبّقتها نشرة 8AM! ? ??
يبدو أن البعض يفضّلها (سريعة♨️)
ولأخذ الأمر خطوة إضافية، يمكنك ذّكر أصحاب المحتوى الذي شاركته عبر شبكات التواصل الاجتماعي..
وبحسب عُرف النشرات البريدية، سيرّد ذكرك في نشراتهم ?
دراسات الحالة لعملائك السعداء
فكّر في الأمر:
ما أنسب مكان لتشارك قصص نجاحك مع عملائك؟
أين تتواجد أكبر شريحة مؤمنة بقدراتك الإبداعية؟
نشرتك البريدية قطعًا!
أهم شيء أن تشارك التحدي الذي واجهته، والخطوات التي اتبعتها للتغلب عليه، وأخيرًا: النتائج المُبهرة. ويمكنك أن تتميّز وتشارك قصص إخفاقاتك (تخيّل حجم المصداقية التي ستحصل عليها آنذاك)
التسويق لخدماتك [يتضمن فخًا ?]
أعلم أنني حذّرت من التسويق المباشر للخدمات عبر البريد الإلكتروني، فكيف الآن أنصحك به؟!
تحضرني هنا نشرة المبدعون العرب البريدية بوصفها مثالًا ممتازًا؛ يروي أ. محمد أبو عنزة قصة أو يشارك معلومات قيمة قبل أن يضع منتج/خدمة ذات صلة بين يديّ مشتركي نشرته البريدية.
وكان يطبّق ذات الشيء في نشرته “كايزن“
أسئلة حول مشاكل جمهورك
لا يُشترط أن تكون أعداد نشرتك البريدية دائمًا روائع أدبية. أحيانًا، يكفي أن تسأل جمهورك عن مشاكله، وتُجيب عليها ضمن الأعداد التالية.
لمحة عن محتواك المدفوع
استلهمت الفكرة من نشرة صاحب أشهر نشرة بريدية متخصصة بالأعمال على صَب ستاك “ليني راتشيتسكي“، كنت حينها أتصفح أحد أعدادها، حين ظهرت العبارة الآتية (وسط جملة مبتورة):
بصراحة، تحمست للاشتراك في النشرة، فقط لأعرف تتمة تلك الجملة؛ علمًا أن عدد كلمات تلك (اللمحة Peek) تجاوز الـ 2500 كلمة! وكانت كافية بإثارة فضولي كما لاحظت، فضلًا عن توفيرها قيمة إضافية ببساطة.
والآن، يُفترض أنك تملك ما لا يقل عن 15-20 (وربما أكثر) عدد نشرة بريدية جاهز للكتابة والإرسال. وأنا الآن أنتظر خبر إطلاق نشرتك البريدية على أحرّ من الجمر. ودعني أقدّم لك يد المساعدة: الرسالة الترحيبية في النشرات البريدية [+5 رسائل أعجبتني ?]