الشاب الذي توسّله جمهوره أن يُطلق نشرته البريدية!

الشاب الذي توسّله جمهوره أن يُطلق نشرته البريدية!

كنت على وشك فقدان الأمل، حين قرأت قصة شاب، انتقل من مُدخِل بيانات بسيط إلى كاتب إعلانات “Copywriter” محترف توسّله جمهوره أن يُطلق نشرته البريدية، فحصد ~ 70,000 مشترك خلال سنواتٍ قليلة!

وإن كان تحويل (إيدي شلينر Eddie Shleyner) حبه لكتابة الإعلانات إلى مصدر دخل (يزيد عن 7 أرقام) لا يُثير دهشتك. فما رأيك أنه لا ينشر أي شيء من باب الاستمرارية، بل يمنح نفسه إجازة -شهرين إلى ثلاثة أشهر كل عام- لإعادة شحن طاقته والعمل على المشاريع التي تحتاج تركيزه الكامل؟



تبدأ قصتنا عندما عُيّن إيدي كاتب إعلانات دون أن يعرف حقًا معنى كتابة الإعلانات. لكنه أدرك رغبته بكسب لقمة العيش عبر الكتاب عندما قابل فرصة العمل هذه. [ألا يُذكّرك ذلك بقصة الشاب الذي أطلق دورة تعلّم الكتابة الرقمية .. وهو لا يُتقن الكتابة أصلًا؟]

  • نظرًا لأنه كان يتعلم كتابة الإعلانات بالتوازي مع عمله، ولرغبته في تقديم عملٍ مذهل. حرص إيدي على تعليم نفسه جميع استراتيجيات كتابة الإعلانات التي صادفته.
  • وليتأكد من مدى استيعابه، كان يكتب قصة عن كل استراتيجية، محاولًا تنفيذ ما يتعلمه.
  • احتفظ إيدي بكل القصص داخل مستند غوغل (حتى بلغت 50 – 60 قصة)، وذلك عندما رأى أحد زملائه ما كان يفعله. فنصحه بنشرها على الشابكة ليستفيد الآخرون منها.


لم يتماشى مع جدول النشر طيلة سنوات، ولم تكن لديه نشرة بريدية قبل أن يرجوّه متابعوه لإطلاق واحدة (سنتعمق -لاحقًا- في هذه الجزئية).

في عام 2017، أظهر استمرارية في النشر، وبحلول عام 2020 كان قد ترك وظيفته بدوام كامل وتفرّغ لمشروعه VeryGoodCopy.



بديهيًا، حين يتخلى أحدنا عن مصدر دخل ثابت لحساب مشروع ما، فلا بدّ أن يكون الأخير مُجزيًا. فهل كان مشروع نشرته البريدية كذلك؟

لنكتشف ذلك سويّة..

عبارة نجدها في ترويسة العديد من أعداد نشرته البريدية..

ومع 68,746 مشترك، أخمّن أنه يجني 2,000$ لكل مساحة إعلانية.

لا أعلم إن استخدمها، إنما تُعتبر منصة Paved الأفضل في مجال إعلانات النشرات البريدية. لكن أود التنويه ⚠️ إلى أنها لا تقبل نشرات بريدية يقّل عدد مشتركيها عن 5000. ⬇️

لم يعد يتعامل مع رعاة مؤخرًا، واختار -عوض ذلك- الترويج لكتابه في ترويسة كل عدد.


في مطلع العام الماضي، أطلق إيدي دورة تدريبية اسماها “صفحات الهبوط التحويلية Transformational Landing Pages“. تبلغ تكلفتها حاليًا 499$ (كانت أرخص قليلاً عندما أطلقها: 399$). ومع انتساب آلاف الطلاب للدورة، فالأرجح أنها حققت +500 ألف دولار منذ إطلاقها.


لا يزال إيدي يقدم بضعة استشارات بما يسمح به وقته. يبدو أنه يستمتع بالأمر ويشعره أنه متصدّر مجاله. ولأن بمقدور عملائه رؤية تجربته وقراءة أعماله، فالأرجح أن باستطاعته طلب الكثير لكل مشروع.

ماذا عنك؟ ألا تريد العثور على عملاء يدفعون لك ما تستحقه؟

يقدّم إيدي أيضًا ما يدعوه (ساعتيّ تحرير نسخ إعلانية)، حيث يقضي ساعتين في البحث في نصّك الإعلاني ليقدم رأيه وتوجيهاته. هل تعلم كم يتقاضى لقاء الساعتين؟ 999$


لفترة، أدار إيدي Very Good Copy Plus، وهو مجتمع خاص على باتريون يُشارك مع المنتسبين إليه دورات مصوّرة جديدة كل شهر، لقاء 10$
إنما يبدو أنه أوقفه؛ إذ لم يعد يتحدث عنه كثيرًا.

أو تُراه أدرك أن دخل النشرة البريدية أفضل من باتريون Patreon؟

مع كل استراتيجيات تحقيق الدخل هذه، أقدر أنه حقق دخلًا مليونيًا من مشروعه منذ تخلى عن وظيفته الثابتة في عام 2020.

حسنًا، دعنا ننتقل إلى النمو The Growth، ما رأيك؟



بدأ إيدي رسميًا VeryGoodCopy في عام 2014. لكن لم يمنحه كامل تركيزه حتى عام 2017، ليتفرّغ له في عام 2020.

الآن، نحن أمام عملية غوص عميقة نظرًا لوجود الكثير مما يُثير الاهتمام:

  • التدوين الاستضافي 🎁
    عانى إيدي في تنمية قائمته البريدية قبل أن يعثر على استراتيجية النمو هذه. وإن كنت أرى مصطلح “تعثر” طريقة وصف أفضل. 🙂
  • البئر 🕳
    يتأكد إيدي من ألّا يحدق مطلقًا في صفحة فارغة باستخدام “البئر The Well” ومنهجيته المكوّنة من 4 أجزاء.
  • حلقات النمو ♻️
    يعد التأكد من استمرار الأشخاص في التنقل عبر منظومته أولوية قصوى في نظر إيدي، ساعده ذلك على زيادة متابعيه على لينكدإن لأكثر من 110,000.
  • إجازة لشهرين أو ثلاث 🛏️
    يأخذ إيدي إجازات منتظمة من العمل. ونعم! ثمّة صانع محتوى لا ينشر باستمرار اسبوعيًا، ولا يزال يحقق نجاحًا كبيرًا!
  • تحسين موقعه الإلكتروني 🆙
    فبدلاً من التركيز فقط على محاولة جلب أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى موقعه على الويب بقدر ما يستطيع، يركز على حث هؤلاء الأشخاص على الانضمام إلى قائمة بريده الإلكتروني. هناك الكثير من الأشياء التكتيكية التي يمكننا جميعًا تعلمها من هنا.

في كانون الأول (ديسمبر) 2015، كتب إيدي أولى تدويناته في Hub Spot. تحت عنوان “The Kurt Vonnegut Guide to Great Copywriting: 8 Rules That Apply to Anyone – 📶 تجدها مترجمة هنا“.

وقد حظيت بتفاعل رائع. ولكن، وكما اتفقنا سابقًا، بُنيت على أرضٍ مُستأجرة.

وكتب تدوينة أخرى في الشهر التالي. ولكن لم تحدث المعجزة إلا بعد نشره التدوينة المُستضافة الثالثة في فبراير 2016، حيث ضمّن التدوينة رابطًا لموقعه الالكتروني.

ربما خمّنت ما حدث بعد ذلك، أليس كذلك؟ حصل على آلاف المشتركين في نشرته البريدية، ونَمت قائمته بسرعة الصاروخ.

ممم.. ليس تمامًا. إليك قالب تدويناته آنذاك:

لا ريب في كونه لطيفًا وواضحًا، غير أنه يفتقد لميزة مهمة: عدم وجود طريقة ينضمّ فيها جمهور إيدي إلى نشرته البريدية. لذا فجأة وجد آلاف الأشخاص يتوافدون إلى موقعه الإلكتروني، ولكن لم يكن هناك ما يمكنهم فعله سوى القراءة.

يعتبر إيدي هذه من أكبر أخطاءه في البدايات. حيث أعترف في مقابلة ⬇️ كيف انتهى الأمر بالعشرات لاستخدام (نموذج التواصل) لسؤاله عن كيفية الانضمام إلى قائمته البريدية!

اقرأ العبارة مجددًا بتمعّن. أراد الناس الانضمام إلى قائمته البريدية بشدة حدّ بحثهم عن أي طريقة لسؤاله عن كيفية إدراجهم فيها!

وفّر على جمهورك هذه المعاناة، واشترك في مزوّد النشرات البريدية #1 عربيًا.

هكذا يُدرك الكاتب أن محتواه استثنائي!

لا يبحث الجمهور عن نموذج الاشتراك في نشرته البريدية فحسب، بل عندما لا يجدون الأخير، يُراسلون صاحب الموقع متسائلين عن كيفية الاشتراك..

أضاف إيدي بعدها زر الاشتراك، ثم استمر في كتابة 16 تدوينة أخرى لـ Hubspot على مدى السنوات القليلة التالية، واضعًا روابط موقعه بحكمة ومنطقية.

ذكر في المقابلة أنه حين أضاف نموذج الاشتراك في النشرة البريدية إلى موقعه، زار +1000 شخص الموقع، وسجّل منهم 200 شخص في قائمته البريدية.
يمكننا -عبر استقراء هذه الأرقام -تقدير عدد المشتركين بفضل التدوين الاستضافي: 3000 – 5000 مشترك.


لم أصادف كاتب محتوى، إلا وأخبرني عن معاناته من متلازمة (الصفحة الفارغة). إنما استطاع إيدي التغلّب على هذه المشكلة بشيء يسميه “البئر”. عبارة عن مكان يجمع فيه أفكاره:

  • إذا كان خارج منزله، وعثر على شيء مثير للاهتمام.. فسيضيفه للبئر.
  • إن خطرت له فكرة أثناء مشاهدته التلفاز، فسيحفظها في البئر.
  • باختصار، كل فكرة أو معلومة أو حكمة يراها جديرة بالمشاركة، فسيُسقطها داخل مجلد “البئر” ضمن قرص غوغل الشهير (Google Drive)

لكنه لا يرمي الأفكار عشوائيًا، على أمل أن يجد لها سياقًا ذات يوم. بل يُضيف لكل فكرة 4 شرائح معلومات توفّر له السياق. وقد تحدّث عنها في اجتماع افتراضي مع قناة Marketing Meetup:

ما رأيك لو نتعرف عليها؟

  1. العنوان
    يضع إيدي عنوانًا رئيسيًا وقد لا يتجاوز كونه الفكرة الرئيسية. ويقول أنه يغيّره دائمًا، ولكن يستفيد منه باعتباره دليل فهرسة.
  2. العِبرة / الدرس المستفاد
    يضع إيدي، تحت العنوان آنف الذكر، 3 نقاط تفصيلية “Bullet point” .. أولها: العِبرة؛ ما الخلاصة أو نصيحة الكتابة/الإبداع التي يودّ أن يتعلمها الناس؟
  3. القصة أو الحكاية
    وتلك ثاني النقاط التفصيلية؛ ما القصة التي سيرويها، بحيث تصل العِبرة؟
  4. السياق الإضافي أو مُلهِمات أخرى
    هنا يأتي دور توضيح الفكرة بشكل كامل، أو إضافة روابط لمصادر أخرى.

عملية بسيطة، أليس كذلك؟ ولكن في ذات الوقت، كم مرة دوّنت ملاحظة لنفسك ثم لم تتمكن من قراءتها عندما عثرت عليها مرة أخرى أو كانت عبارة عن كلمتين لم تعرف أبدًا ما تعنيانه؟!

الإجابة برفع الأيادي🙋🏽‍♂️

مثال سريع .. ومتخَيّل طبعًا::

بعد إعادة مشاهدته فيلمًا وثائقيًا عن نهج (فريق الكتابة في ساوث بارك) الإبداعي، كتب إيدي مقالًا ذريًا بعنوان “الوحدة الإبداعية حقيقية

بالطبع، ليس لديّ إطلاع على مجلد (البئر)، لذا أتمتع ببعض الحرية الإبداعية هنا، فإليك تخيّلي لما قد يبدو عليه مستند غوغل أثناء تدوين إيدي فكرة المقال:

بمجرد أن تضمّ فكرته هذه المكونات / شرائح المعلومات الأربعة، فسيشعر أنها شيء يمكنه التعامل معه، ويبدأ الكتابة باعتبارها قصة متكاملة الأركان.


نادرًا ما نسمع مصطلح “حلقات النمو”، ربما لأننا لا نرى تدوينات عربية تتحدث عنه.
بكل الأحوال، إذا كنت تعرف المصطلح بالفعل، فدعنا نتحدّث عن حلقات النمو لدى إيدي (مع التزامنا بمثال الوحدة الإبداعية حقيقية آنف الذكر).

يشارك إيدي مشتركي نشرته البريدية ذات مقالته الذريّة (مع بعض الإضافات) ضمن عدد. غير أنه يختم العدد بزرّ دعوة للعمل CTA:

سيحثّ الزرّ القارئ على التفكير، والضغط عليه لينتقل إلى ذات المقال الذري، إنما ضمن منشور لينكدإن؛ بحيث يمكنه التفاعل.

ولتكتمل الحلقة، يُشارك إيدي رابط نشرته البريدية في أول تعليق::

سينتبه أعضاء شبكته في لينكدإن، لنشرته البريدية التي تنشر مواضيع مشابهة أسبوعيًا.

وهكذا، سينتبه أعضاء شبكته في لينكدإن، لنشرته البريدية التي تنشر مواضيع مشابهة أسبوعيًا. ويسجّلون فيها.


يعرف كل كاتب محتوى أهمية الاستمرارية، حتى عندما لا يتسنى لك الكتابة كل يوم. ورغم أنني مقتنع تمامًا بالفكرة، إنما ذلك لا يمنع أن أسلوب عمل إيدي “منعش حقًا”.

في بثّ بودكاست حديث، سُئل إيدي كيف يتجنّب الاحتراق الوظيفي ويستمر في الإبداع بهذا المستوى العالي. فقال:

“أتوقف فحسب. آخذ إجازة لثلاثة أشهر وأركز على مشروع كبير على أرض الواقع .. أعتقد أنه مهم لصحتك. أرى يوميًا أشياء كثيرة تستحق النشر، وسعيًا مستميتًا لإتباع قواعد النمو وتقليد ما ترى جميع صنّاع المحتوى الكبار الآخرين يفعلونه.
لكن هذا سيدّمرك يا رجل!

شعرت أنني لست وحدي عندما سمعته يقول ذلك. إذ أخذت إجازة طويلة من النشر على شبكات التواصل الاجتماعي لأنها أنهكتني.

أراحتني معرفة عدم اهتمام البعض بضخ المحتوى دون توقف!

عندما يحتاجها، يأخذ إيدي إجازة من عمله المعتاد لشهرين أو ثلاث. وذكر أنها توافق -أغلب الأحيان- نهاية العام، حيث يقلّ نشاط الجميع في طبيعة الحال.

يبدو التوقف لعدة أشهر بالنسبة لكاتب ينشر أسبوعيًا .. جنونًا محضًا!

لكن لا يُمضي صديقنا إجازته متكئًا على الأريكة ويشاهد التلفاز. إذ ثمّة مشاريع سيعمل عليها، وهو فقط يمنح نفسه مساحة أكبر لإنجازها مع إزالة جميع الالتزامات “المهنية” الأخرى:

  • عمل على كتابه “Very Good Copy” ومن المقرر أن يصدر خلال الشهر الجاري.
  • قبل بضع سنوات، أمضى وقتًا لا يُستهان به في إعداد دورته التدريبية “صفحات الهبوط التحويلية Transformational Landing Pages“.
  • وفي أحيان أخرى، يعمل على مشروع كبير لعميل أو -ببساطة- يُمضي بضعة أسابيع يُرفّه عن نفسه.

خلاصة القول لم يكن ليستمر في الكتابة ويبني ما بناه طيلة سنوات لولا أخذه تلك الإجازات. الاستمرارية مهمة، لكنها ستغدو حلمًا مستحيلًا إن أجهدت نفسك.


يحاول الكثير منّا جذب المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وبأعداد ضخمة، على أمل تحويلهم لمشتركين في نشراتهم البريدية. وتلك استراتيجية جيدة، إذ لا بدّ -في النهاية- من طريقة لجذب الأشخاص إلى موقعك الإلكتروني وإقناعهم بالتسجيل.

المشكلة أن الموقع الإلكتروني -في حد ذاته- كثيرًا ما يُعطّل العملية برمّتها!
ربما في عدم إبراز نموذج الاشتراك، أو اختيار عبارات دعوة إلى التسجيل .. مُبهمة .. أو تقليدية. وهكذا، لا يسجّل من بين (100,000 متابع) إلا 100 أو 200!

على الطرف الآخر، يعتبر موقع إيدي الإلكتروني بمثابة صفحة مبيعات “Sales Page” عملاقة تدفعك -دفعًا- نحو الاشتراك في نشرته البريدية.

ما رأيك لو تتبّعنا أسلوبه؟

ينشر إيدي الأدلة الاجتماعية Social Proof على صفحة موقعه الرئيسية كما لو أنه لا يُصدّق حصوله عليها 😛:

👥 نراه في الجزء العلوي، يضع ثناءات العلامات التجارية الكبرى:

👥 وبعد استعراض لمزايا النشرة متبوعةً بزرّ الاشتراك، يعود -مجددًا- لوضع المزيد من الأدلة الاجتماعية، على هيئة إشادات من مسوّقين وكتّاب محتوى آخرين ذوي صيت:

(12 إشادة) عليك التمرير خلالها، يمكنك بالطبع ضغط زرّ “تحميل المزيد” لتتدفق عشرات الإشادات الأخرى!
وهنا، ربما تفكر: حسنًا، من الواضح أنه ماهر في عمله، فها هو يحظى باحترام أقرانه في الصناعة.

لكن قبل أن تتسرع، أدعوك لتمرير الصفحة قليلًا؛ ستجد زر “اشتراك” عملاق، وهل يمكنك تخمين ما يليّه؟

👥 بالضبط! المزيد من الإشادات، لكنها -هذه المرة- مصوّرة:

إشادات من علامات تجارية كُبرى، وشهادات -مكتوبة ومرئية- من كتّاب محتوى ذوي صيت. أليست كافية من وجهة نظر إيدي؟

👥 لا! 😜 لذا .. يقدّم لنا إشادات من القراء: أشخاص ربما لا نعرفهم شخصيًا، ولكنهم قرأوا نشرته البريدية وأحبّوها.

ومجددًا، نجد زر “تحميل المزيد” الذي يمكننا النقر عليه لمواصلة القراءة. وقد نقرت عليه -من باب الفضول- لمعرفة عدد المرات التي يمكنني “تحميل المزيد”.

هذا يعادل 100 شهادة يمكنك قراءتها قبل الاشتراك في نشرة بريدية مجانية.
استعرضت كل هذه الشهادات لغاية بسيطة: لأننا غالبًا ما نستهجن حديثنا عن أنفسنا وعن مدى حب الناس لأعمالنا. ولكن من الواضح أن ذلك يُجدي نفعًا.

إذا لم يكن ذلك كافيًا، فمن المؤكد أن هذا الجزء التالي سيدفعك للجنون!


نرى كل ما سبق ضمن الصفحة الرئيسية وحدها. لكن إيدي يأخذ الأمر لمستوى أعلى، فيُضيف أيضًا أزرار الاشتراك داخل كل تدوينة أيضًا.. مرتين:

مرة أعلى كل تدوينة.. وأخرى أدناها. إضافة لنفس الدليل الاجتماعي الذي رأيناه على الصفحة الرئيسية.

(تذكر أن تدويناته قصيرة)

قد يبدو هذا مبالغًا فيه، لكنه نتائجه مضمونة كما رأينا. وهل لاحظت أن أزرار الاشتراك ليست “دخيلة”؟ أي لو كنت قارئًا منتظمًا، فمن المحتمل أنك لم تعد تلاحظها (لأنك تراها كل أسبوع). ولكن الزائر الجديد، سيراها ويعلم أنه يستطيع الحصول على هذه التدوينات عبر البريد الإلكتروني.



كما رأينا سويّة، كان هناك أكثر من سرّ خلف نجاح إيدي في تنمية جمهوره ونشرته البريدية وعلامته التجارية. وأظن أن بمقدورنا تكرار بعض نجاحاته، بإتباع الخطوات الآتية::

قد تنظر إلى نجاح إيدي مع مدونة هبسبوت وتفكر:

“تلك شركة ضخمة، ويستحيل أن أصل للتدوين الاستضافي فيها .. ولو بعد 100 عام!”

لكن في عام 2015، لم تكن الشركة كبيرة كما هي الآن.

يُظهر السهم متى بدأ إيدي الكتابة هناك، وأين هم الآن. ربما كان موقعًا كبيرًا آنذاك، ومع ذلك، لاحظ حجم الزيارات في الفترة التي تتحدث عنها أنت = الآن!

إذًا، يمكنك أن تبدأ صغيرًا في بعض منصات الكتابة الجماعية، ثم توسّع نشاطك مع الوقت. يعد عرض اسمك أمام الجماهير الأخرى طريقة رائعة لبناء علامتك التجارية الشخصية والبدء في تنمية جمهورك.


قد يكون هذا أحد أبسط المفاهيم، ولكنه قوي حقًا. وهو السرّ في عدم نفاد الأفكار منيّ:

أنظّم أكبر عدد أفكار ممكن، ثم أعمل على التي لا زالت تُلهمني.

يُفترض أن يراودك شعور داخلي –بصفتك مبتكر قيمة 🌀- للفكرة التي يجب العمل عليها ومتى.


يستخدم إيدي الأدلة الاجتماعية -الكثير منها في الواقع- ليُظهر للمشتركين والعملاء المحتملين أنه ملتزم بمهنته، ويعرف ما يفعله. إذا لم تكن تحتفظ بشهادات العملاء حتى الآن، فيمكنك الاستعانة بأداة مثل Testimonial TO للبدء الآن.

المصدر:: Growth in Reverse

أعلم أنك لا تتوقع رسالتي هذه، ولهذا أكتبها..

تطلّب إنهاء التدوينة قرابة أسبوعين، ما بين يومٍ كامل لترجمة فيديو الدقيقتين (ضمن فقرة “التدوين الاستضافي”)، ومثله لتدوينة [دليل كورت فونيجت لكتابة الإعلانات الرائعة – مصادر الموصللي]، ثم يومان كاملان لترجمة [التدوينة 1# عن حلقات النمو Growth Loops في الويب العربي!] وفترات يأسٍ امتدّت لأيام.

كان يُفترض نشر رسالتي هذه ضمن عدد النشرة البريدية القادم، لكنني أفترضت أنكِ غير مُشترك فيها، في حين أريد أن تصلك كلماتي.

لكن، أين الرسالة؟ 😅

تجدها بعد نموذج الاشتراك

صديقي العزيز،
أمرّ بفترة عصيبة من حياتي، وكذلك إسراء 😔. ابحث عمّا يجعلك سعيدًا.

الشاب الذي توسّله جمهوره أن يُطلق نشرته البريدية!

2 فكرتين بشأن “الشاب الذي توسّله جمهوره أن يُطلق نشرته البريدية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى