إحدى الجوانب الرائعة في شخصية المدوّن والصديق يونس بن عمارة: حُبّه للخير. لذا، لم أستغرب مشاركته تفاصيل عميقة عن تطوّر مشروع رديف والترويج له والإعلان عنه ومستوى تقدّمه، لكنني فوجئت بذكره اسمي ضمن نشرته البريدية الأخيرة!
وكنت أفضّل لو بقيت (جنديًا مجهولًا) ريثما أحقق نجاحًا ساحقًا في المهمة. لكن حصل خير ?
مهمة مدوّن: اللعب على المكشوف
أسوة بيونس، سأشارككم بعض الجوانب المهمة لهذه.. المهمة!
بدايةً، صممت جدولًا للمتابعة متضمنًا: اسم الجهة- البريد الإلكتروني – رابط الموقع الإلكتروني – تاريخ إرسال الرسالة الأولى – نتيجة التواصل – رسالة المتابعة بعد 14 يوم – نتيجة التواصل.
لماذا رسالة المتابعة بعد 14 يوم؟ الإجابة في العدد الرابع من نشرة يونس البريدية.
الخطوة #1: الوصول إلى الداعمين المُحتملين
سلّمني -جزاه الله خيرًا- طرف الخيط، فقال: ابحث عن (المواقع الشبيهة – Similar sites) بـمنصة متاجر (آخر الداعمين) عبر أليكسا.
ولأنني مدوّن لا يُشق له غبار (طبعًا?)، طوّرت من الأسلوب بأن حللت المنصة. وكانت النتيجة:
♞ منصة لإنشاء متاجر إلكترونية.
♜ تابعة لشركة سعودية.
♛ ذات ترتيب جيد في ألكسا.
لِما لا أركزّ على الشركات السعودية ككل؟
للوصول إليها، سلكت طريقًا مختصرًا: دليل الشركات السعودية
سهّل تقسيم الشركات إلى فئات مهمتي للغاية، فاخترت أقسام الشركات المعنية بالتكنولوجيا والانترنت والتجارة.
فرأيت عجبًا!
ما أول ما يفعله طبيب أسنان حين يزورك؟ يتأمل أسنانك ويُنبّهك فيما إن كانت بحاجة إلى علاج.
وما أول ما يفعله مدوّن حين يدخل موقع ويب لشركة؟ يبحث عن مدونتها!
إحدى تلك الشركات، أخطأت في ذكر بريدها الإلكتروني، حيث وصلتني الرسالة التالية:
ممتاز! هذه معلومة يمكنني استخدامها لصالحي:
الخطوة #2: البحث عن داعمين يملكون مالًا (اختياري)
بالتوازي مع بحثي ضمن الشركات السعودية، توجهّت نحو بعيد (المختصة بإضافة/البحث عن وظائف عن بعد)، فتصفحت قسم الشركات فيها. لماذا اخترت بعيد؟ ببساطة، لأنها تُلزم أرباب العمل على الدفع مقابل الإعلان عن الوظائف الشاغرة.
أهم ما يميّز الداعم -من وجهة نظري المتواضعة- إيمانه بدور المحتوى (على اختلاف أشكاله) إيمانًا أعمى. نلاحظ هنا أن أصحاب هذه الشركات اختاروا بعيد، لا مستقل أو خمسات، رغم أن المنصتين المذكورتين تفيان بالغرض، فلماذا؟
لأنهم جادوّن بالتأكيد، مَن يدفع مالًا ليضع طلب توظيف، هو شخص لا يمزح في كيفية استثمار أمواله! ويقدّر تمامًا قيمة العاملين عن بعد.
أثناء تصفحي موقع إحدى الشركات، لفت نظري إعلان موضوع أعلاها (أحد مشاريع منصة مجرة).
مجرة؟
دخلت موقعهم الإلكتروني، لأجدها منصة ناشئة (أُطلقت قبل بضعة أيام فحسب)
حين تجد منصة تسعى لبناء صناعة للمحتوى العربي الرقمي، فستعلم أن من يقف خلفها هو الشخص المطلوب. التحدي هنا أنهم لم يُتيحوا وسيلة للتواصل ?. هل أستلسم؟ بالطبع لا!
بحثت عن اسم أحد مؤسسيها (الأستاذ عبدالسلام هيكل) عبر صديقنا غوغل، الذي قادني إلى صفحة شركته ضمن دليل الاقتصادي للشركات العربية، حيث عثرت على بريدها الإلكتروني.
انتبهت -متأخرًا?- إلى علمه بمنصة رديف..
لكن لا بأس?
بعد إرسالي للرسالة التسويقية، وصلني ردّ آلي وقفت أمامه مطولًا.. وسعدت به جدًا:
إذًا، أمامنا منصة جديدة، مهتمة بصناعة محتوى عربي رقمي حقيقي، ولدينا البريد الإلكتروني لقسم الموارد البشرية، فهل سنحلم بأفضل من فرصة كهذه؟?
رسالة إلى مدوّن المستقبل
فرص تحقيق الدخل عبر الكتابة مهولة في عددها?، فعدا عن تلك التي يمكنك الوصول إليها باتباع المسار المرسوم أعلاه، ستصادف بين الفينة والأخرى مشاريع موجهّة للكتّاب مثل المنصة الجديدة التي أعلنت عنها زِد قبل أيام.
لذا، إن كنت تثقّ بيّ، فأسمح ليّ أن أنصحك بالآتي:
مقال مميز ، استفدت من استراتيجية البحث عن الفرصة التي تعمل بها
لم تستسلم و لم تيأس و ظليت تبحث عن الشركة المناسبة للعمل معها
ربي ينجحك
ربي يكرمك صديقتي.
وأتمنالك المثل🤩