بدءًا من استخدامه كاميرا ويب سيئة، واعتماده تأثير "ندفة الثلج" على الفيديو.. هل كان يتوقع أحد أن يصل لمكانته الحالية؟
اليوم، يُعتبر روغان ملك البودكاست بلا منازع. وليس في الأمر سرًا؛ إذ ركز على المحتوى أولًا، ليهتم بالمظهر لاحقًا.
الدرس #6: ابنِ شيئًا "إدمانيًا"
كأي صانع محتوى، بدأ (شان) صغيرًا، وراودته شكوك حول جدوى ما يقدمه.
وهنا خطرت له فكرة عظيمة: عوض التفكير في
الأشخاص "الثمانية" الذين يتابعونه حاليًا، أقنع نفسه أنه يبني (بنك محتوى إدمانيًا).
هل سبق وقررت مشاهدة حلقة مسلسل جديد (من باب الفضول)، لتجد نفسك تُنهيه -بجميع مواسمه- في جلسة واحدة؟!
ذاك بالضبط مقصد (ِشان)، تحويل كل قطعة محتوى ينشرها إلى جزء من عمل ضخم؛ يُدمنه أي شخص يكتشفه.
الدرس #7: يبحث الناس عن الشعور، لا المعلومات
استوقفني تشبيه (شان) قناته على يوتيوب بمتجر صغير في أكثر أسواق السلع المستعملة ازدحامًا في العالم!
هناك، تفقد الأشياء قيمتها المادية لحساب قيمتها المعنوية.
وفي عالم صناعة المحتوى:
-
يبيع ديفيد بلين(David Blaine) شعور الرهبة.
-
يبيع جيمس كلير (James Clear) لذّة الانضباط الذاتي.
-
تبيع بطولة القتال النهائي (UFC) الحماسة.
-
يبيع توني روبنز (Tony Robbins) التحفيز.
امنح جمهورك شعورًا (لمرة واحدة)، وسيتابعون حسابك. لكن امنحه (كل يوم)، وستحصل على معجبين لمدى الحياة.
والآن، أنا مهتم بمعرفة الشعور الذي تمنحه لجمهورك.
الدرس #8: "جوّد عملك حدّ عجزهم عن تجاهلك!"
الجودة أم الكمية؟
ما رأيك لو حسمنا الخلاف حول هذه المسألة؟
"انشر 100 مقطع فيديو، بحيث تحسّن جانبًا واحدًا كل مرة، ربما الخطّاف (hook) أو الصورة المصغّرة، أو أسلوبك في القصّ (storytelling). ثم عُد لنتحدث بعدها".
تلك نصيحة اليوتيوبر الشهير "مستر بيست Mr Beast" لأي شخص يبتغي النجاح في عالم اليوتيوب.
وبالنظر إلى مكانته، ربما يُفترض بنا أخذها بالحسبان.
أتعلم ما الغريب؟ قلّة تكترث بها.
وذاك مكمن روعتها؛ إذ يمهّد "هذا الإهمال" الطريق أمام الجادّين.
نأتي لنصيحته الثانية، والتي يقدّمها للمتذمرين من "الخوارزمية":
"كلما أردت إلقاء اللوم على "الخوارزمية"، استبدل بها كلمة "الناس". فلا تقل "لم تُحب الخوارزمية محتواي"، وإنما "لم يُحبه الناس".
ببساطة، تقدّم الخوارزمية مقطع الفيديو للذين يُفترض أن يُعجبهم. فإذا فشلتَ في لفت الأنظار لمحتواك، فبسبب ضعفه في جانب ما.
وكيف تتجاوز ضعف محتواك؟ بالتدريب والتكرار حدّ الإتقان.
وبهذا، تنتهي نصائح (شان بوري). فهل تجد في نفسك القدرة على تطبيقها؟ |