انقضت المهلة ⏳ فهل نجحت في جذب 1000 مشترك إلى نشرتي البريدية؟

كيف سأحصل على 1000 مشترك؟

انتبهت لتويّ أن مهلة الأشهر الثلاث مضت.. منذ زمن بعيد! 😅 وحتى الآن، حققت 25% (أو أكثر بقليل) من هدفي.
النسبة قليلة؟ صحيح. ومع ذلك فأنا متفائل بأنني سأنجح، بناءً عمّا أراه حتى الآن، المسألة تحتاج بعض الوقت.

رحلة جذب 1000 مشترك إلى نشرتي البريدية
بتاريخ 13/5/2024

تستغرق التطلعات العظيمة وقتًا

خاصةً وأنني أبني جمهورًا ذي قيمة عالية، وتفاعله مذهل، وأشعر أن النمو يغدو أسهل يومًا بعد يوم. ومع ذلك، لا زالت تفصلني “سنين ضوئية 🌠” عن النشرات البريدية الكبيرة التي أحبّها.

بعد إدراكي معنى الجملة الأخيرة، ظهرت فكرة التدوينة: لمَ لا أتحدث عن مراحل النمو المبكرة، وكيف أحافظ على عقلانيتي وحماستي أثناء تأمل “قائمتي البريدية الصغيرة 🤏🏽”؟

سنتحدث اليوم عن …

  • نقاش حقيقي حول مخططات النمو
  • كيف نُحدد معدل النمو الجيد؟
  • كيف تفكر في قيمة جمهورك؟
  • لماذا يُعد اتباع الطرق المختصرة .. خطأ فادحًا؟
  • كيف تجتاز أيام النمو الأولى (والبطيئة)؟

بالمناسبة، ستستمتع بتدوينة اليوم حتى لو تعدى جمهورك 1000 مشترك؛ حتى عندما تكون القائمة البريدية كبيرة، فلا يزال جذب المشتركين شاقًا.


يمكنني قول أنني مهووس بالنشرات البريدية، وأدرسها بتمعّن منذ عامٍ (على الأقل). وقد رأيت خلال رحلتي مخططات نمو كثيرة للغاية. اليوم، بمقدوري إلقاء نظرة على مخطط نمو نشرة ما وتخمين مدى نموها بشكل دقيق:

  • يبدو النمو الطبيعي “Organic ” مختلفًا عن النمو المدفوع.
  • الإعلانات المدفوعة مختلفة عن SparkLoop.. إلخ.

تظهر بعض الطفرات بين حين وآخر، ولكن في معظم الأحيان، تنمو النشرات البريدية على نحو يمكن التنبؤ به إلى حد ما:

➡️] ينحو النمو الطبيعي/العضوي لأن يكون خطيًا (مستقيمًا)، إلا إذا حاول صاحب النشرة البريدية ركوب دورة ضجيج الذكاء الصُنعي AI أو العملات المشفرة Crypto؛ حيث يشهد نموه قفزات عشوائية عندما ينتشر عدد ما فيروسيًا.

↗️] أما إذا رأيت نموًا مستدامًا وفائق الخطيّة “Super-linear”، فتأكد أن صاحب النشرة يدفع بعض المال!

تذكر ذلك لتتمكن من وضع توقعات واقعية لقائمتك البريدية، وتتجنب مقارنة نفسك بأشخاص يلعبون لعبة مختلفة.

يمكنك التأكد بنفسك عن طريق رؤية نشرة (تشينيل باسيليو Chenell Basilio) البريدية، Growth In Reverse. وهي ترسم مخططًا لنمو عشرات القوائم البريدية المختلفة، وتكتب عن الأساليب التي استخدمها أصحابها.


في مقابلته الأخيرة على بودكاست Newsletter Operator، قال الرئيس السابق لشركة The Hustle والمؤسس المشارك لـ Workweek، آدم رايان Adam Ryan، أن أهم هدفين بارزين لأي نشرة بريدية جديدة هما:

  1. سرعة وصولها إلى 1000 مشترك
  2. ثم إلى 10.000 مشترك

إذا وصلت -بشكل طبيعي- إلى 10,000 خلال عام، فثمّة ثروة حقيقية بين يديك، والأرجح أن تغدو نشرتك البريدية مضربًا للمثل!

على العموم، تبقى تلك استثناءات. أما القاعدة، فألخصها لك في نقطتين:

  • ترتفع مهارتك في إنماء نشرتك البريدية على مدار عامك الأول (أي ستلحظ اختلافًا مذهلًا بين نمو الأشهر القليلة الأولى عن الأشهر الثلاث الأخيرة)
  • يختلف معيار نجاح نشرتك البريدية بحسب نوع جمهورك المستهدف؛ إذا كنت تكتب نشرة بريدية عن التشريعات الدوائية، فستنمو بشكل مختلف كليًا عن الأخريات، وقد يتأخر كسرها حاجز الـ 1000 مشترك. لكن هذا لا ينفي قيمتها العالية.

مهم أن نفهم الفارق الدقيق في قيمة الجمهور.


لعلمي مدى سهولة -وإغراء- التركيز على الحجم عند التفكير في قيمة جمهور النشرة البريدية، ولذا بدأت كتابة سلسلة #النشرة_المنتشرة. ولا أنسب فضل التفطّن لـ “محدودية” تأثير الحجم لذكائي على الإطلاق، بل -وأقولها صراحةً- لطالما سعيت خلف الأرقام! واستمر الأمر كذلك حتى قرأت تدوينة: هل تؤمن بنموذج 1000 معجبٍ حقيقي؟ جرّب 100!

حينها أدركت أن الحجم مجرد عامل من عدة عوامل مهمة يجب أخذها في الحسبان عند تحديد قيمة شيء ما. وعطفًا على ما سبق أقول: إذا كنت تسعى لكسب المال من نشرتك البريدية، فطرائق ذلك واضحة:

  • تبيع منتجك (اشتراك مدفوع – مساحة إعلانية – كتيب إلكتروني .. إلخ)
  • ليس لديك منتج؟ إذًا سوّق منتج شخص تثق به لقاء عمولة.

في الحالتين، تُحدَد قيمة جمهورك من خلال قدرته الشرائية.

بعبارة أخرى: مدى استعداده لشراء الأشياء التي توصي بها (= “الثقة“)

صحيحٌ أنني نشرت كيف تختار مجالًا مربحًا 💵 لنشرتك البريدية؟ 💌، لكنني لا أشجع أي شخص على اختيار جمهور لمجرد أنه يملك مالًا أكثر! (ستعيش بائسًا إذا لم تكن شغوفًا بما تكتب عنه).


في نفس المقابلة التي ذكرتها سابقًا، أعرب آدم رايان عن حزنه لرؤية العديد من النشرات البريدية تستخدم منصات التوصيات المأجورة “Paid recommendation” مثل SparkLoop أو Beehiiv Boosts للنمو في مراحل مبكرة.

تاريخيًا، سعى أصحاب النشرات البريدية للوصول “الطبيعي”
إلى 10,000 مشترك قبل التفكير -أصلًا- في الترويج المدفوع!

وذاك لعدة أسباب، أهمها -من وجهة نظري- أنك تتلمس طريقك (في البداية) لإيجاد محتوى مناسب للسوق. ثم تتعلم كيف تتواصل مع جمهورك، وكيف تتوصل إلى حاجاته، وكيف تتحول إلى مُبتكر قيمة 🌀 (لا صانع محتوى فحسب).

عندما تجد ذلك، فإنك تطلق العنان للنمو الطبيعي، والذي يُضيف -بدوره- قوة مساعدة مهمة للتسويق المدفوع.

على الطرف الآخر، يصعب جدًا الحكم عمّا إذا وجدتَ -بالفعل- محتوى ملائمًا للسوق إذا اعتمدت التسويق المدفوع، خاصة مع منصات التوصية (حيث لا يدرك بعض القراء أنهم انضموا لقائمتك!).

لمَّ تقتنع؟

حسنًا، هل تعلم أن محاولة تسريع نموّ نشرتك البريدية لا يؤدي إلى تعكير فهمك لكيفية أدائك فحسب، بل يُعتبر مضيعة كبيرة للوقت والمال؟

أكثر مخطط نمو أثار إعجابي ودهشتي معًا، كان لنشرة بريدية ارتفع عدد المشتركين فيها من 0 إلى 10,000 مشترك خلال شهرها الأول (عن طريق ضخ الأموال في SparkLoop طبعًا!).

أطلق عليها صاحبها اسم النشرة البريدية الأسرع نموًا في العالم.

مشكلتها الوحيدة في قائمة مشتركيها عديمة القيمة. إذ تبيّن أن صاحبها كلّف شخصًا لإدارتها، فعمد الأخير لاستخدام إعلانات فيسبوك في جمع عناوين بريد إلكتروني .. رخيصة جدًا لرسالته الإخبارية الشخصية، ثم عيّن نفسه كمُحيل “Referrer” ضمن منصة SparkLoop، وبذا استفاد لعدة أشهر من إرسال مشتركين .. غير مُهتمين .. إلى تلك النشرة البريدية!


الخبر الحسن؟ اكتشف صاحب النشرة البريدية أمر ذاك المحتال، فاستغنى عن خدماته.
الخبر السيء؟ كان عليه الاستغناء عن القائمة بأكملها أيضًا، والتي تضخمت إلى +100,000 مشترك غير متفاعل.


كيف تجتاز أيام النمو الأولى (= البطيئة)؟ 🐌

رغم معرفتنا مخاطر الاعتماد على حجم القائمة. وضرورة صبّ تركيزنا على الثقة وجودة الجمهور. ولكن تبقى مسألة الكتابة لمجموعة صغيرة ثقيلة على النفس، صحيح؟

إليك نصيحتي في هذا الشأن.

قد لا يبدو 288 مشتركًا في نشرة بريدية عددًا كبيرًا. لكن ماذا عن 288 شخصًا في غرفة واحدة؟ وصلت الفكرة؟

والآن .. هل تظنني قادرًا على جذب 1000 مشترك قبل نهاية الشهر؟

انقضت المهلة ⏳ فهل نجحت في جذب 1000 مشترك إلى نشرتي البريدية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى