Windows94-Header

“لقد خلقت في فيلمي رجالًا قابلين للكسر”


هكذا وصفت المخرجة الفلسطينية مها الحاج شخصيات فيلمها “حُمّى البحر المتوسط”.
سياق الفِلم متوقع إلى حدٍ كبير. لن أفسد عليك أحداثه، حيث ستتأكد من كلامي بعد مشاهدته. وستتأكد أيضًا أن بمقدور القصص المعتادة والبسيطة –بل والمكررة- أن تلفت الانتباه، وتكسب الجوائز.
حسنًا.. غيّرت رأيي، سأروِ قصة الفِلم باختصار: مشروع روائي مكتئب، يتعرف على شخص يمتلك شخصية وتصرفات غريبة (على عالم الكاتب إن شئنا الدقة)، ثم تأخذ الأحداث منحى مختلفًا حين يطلب الكاتب من جاره إدخاله عالم الجريمة لغاية في نفسه.

في خاطري بضعة تعليقات أودّ مشاركتها معك:

  1. ربما توجد أجندات تبرر ترشيح الفيلم، لكنني لست معنيًا بهذا.
  2. لن تعلم أي محاولاتك ستدخلك باب المجد، ولا تستبعد أن تكون الأولى (كما حدث مع عزيز محمد مؤلف رواية الحالة الحرجة للمدعو ك. حيث ترشّحت روايته الأولى/المذكورة لجائزة البوكر العربية.
  3. لسنا بحاجة للمزيد من قصص الأبطال الخارقين، وإنما لقصص انتصارات الأشخاص العاديين على المشاكل اليومية.
    فالشجاع هو من يواجه الحياة، لا الموت. كما يقول (جلال) في الفِلم.
    أو كما يقول إميل زولا، على الروائيّ أن يكتب عن الحياة العاديّة، عن العاديّ؛ أن يُقدّم لمحة/ نتفة من الحياة الإنسانيّة، يُحرِّكُ شخوصًا أحياء وحقيقيين في وسط حقيقيّ، يصفُ ما يلزم وصفه، يبتكر ما يلزم ابتكاره، ومن ثمّ يجلس بعيدًا، يراقب تصرّفات هذه الشخصيّات التي لدى كلِّ منها ما تتصرّف به إزاء الآخر وإزاء نفسها.
  4. وأخيرًا، ربما تلخّص الآية الكريمة (وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى) ما أودّ قوله.
بالمناسبة، أجّلت مشاهدة الفِلم طويلًا، تمامًا ككتابة ونشر هذا العدد. لست من النوع المسوّف، على العكس.. أعشق اختبار الأفكار الجديدة.
إنما يُلازمني بؤس شديد، وللتعامل معه ألجئ للحديث الداخلي، والذي يُلقي بظلاله على الكتابة.
أظن الشهر يحمل عنوان (إحباط). كسرت ذراعي بطريقة ساخرة؛ فقدت توازني أثناء اعتلاء درج بسيط، واتكأت على باطن كفيّ قبل أن تتلقفني الأرض. فكانت النتيجة أن أمتص مرفقي الصدمة بين صلابة الأرض وثقل جسدي.. فانكسر جزء منه.


هل يمكنك تخيّل حجم إحباط موقف كهذا على كاتب؟


صحيحٌ أنها الذراع اليسرى. لكنني بذلك أصبحت كطائر يحاول الطيران بجناحٍ واحد، ربما ينجح، لكنه سيطير في دوائر!
وأنا فعلًا أحيا في دوائر مُفرغة من الإحباط والشك الذاتي والرغبة في الانتحار.

ربما من المفيد أن استفيض.


أنا الابن البكر لعائلة تكره الأطفال. خاصةً أميّ التي صرّحت أكثر من مرة بأن إنجابنا جاء "فرضًا" من والدي. والدي الذي ظلمته للتو؛ فهو يحب الأطفال ربما .. لكن إلى أن يصلوا سنّ المدرسة وتزيد مصاريفهم، وبعدها يتقلب الحُب إلى رغبة في التحدي.

كنا نعلم، ونحن أطفال، أن والدي سيوبخنا على كل خطأ .. "كل خطأ أو زلل" حتى لو كنّا نمرّ بالموقف لأول مرة.
والجميع يعلم أن نظرة الأب الغاضبة/ الحازمة / اللائمة تزرع الرعب في قلب الطفل، فما بالك إن رافقتها كلمات تقريع.. أو حتى صراخ؟!

ولم تكن والدتي بأفضل حالٍ منه. إذ كانت مثال الزوجة المُستضعفة التي تفرّغ إحباطها في أطفالها. اضف إلى ذلك كرهًا غريبًا لهم، فينتج عن ذلك جو أسريّ أقرب لساحة حرب.
وباعتباري شخصية قيادية، فكنت دائم التشبّثت برأيي في "ساحة الحرب" تلك. ولم أهتم إن وصفني الناس بالعنيد أو "التيس: بحسب المصطلح الشائع". حيث انصبّ تركيزي على أن أكون صاحب القرار والاختيار [فبكل الأحوال، سيقع اللوم عليّ]

الآن، من يمتلك اطلاعًا بسيطًا على علم النفس، يعلم أن الانغلاق على الذات والتعصّب لرأي أو موقف معين دليل ضعف وخوف وقلة ثقة بالنفس.
وذاك كان حالي بالضبط.

على الطرف الآخر، كان الصدق مبدأ أساسي في حياتي. لكن المجتمع نهش أوصاله تحت ذريعة (المجاملات الاجتماعية). بل كثيرًا ما جعل من الصراحة مادة للكوميديا السوداء
وهكذا، تمسكت بصدقي وشككت بصدق الآخرين. فكانت النتيجة عدم أخذ أي مجاملة –منطوقة أو مكتوبة- لكتاباتي/شخصي على محمل الجد.

ما نتيجة هذه التوليفة برأيك؟

كاتب يشكّ في نفسه ويتهمها بالإهمال وانعدام الفائدة، كاره لذاته وللمجتمع حدّ اليأس من إصلاحهما، والأسوء: متحجر الفكر، فلا يقبل نصيحة أحد ولو كانت فيها نجاته.
ولهذا كله، يكون الانتحار خير مهرب.
كثيرًا ما توقفت أثناء كتابة العدد لأسأل نفسي: ما جدوى ذلك كله؟ ماذا سأستفيد من العدد الأول؛ لا إعلانات .. لا دعم .. لا شهرة ..!
وتوصلت إلى مُبررين:
👾 حُبي للجمهور. نذرت حياتي للكتابة الرقمية، ولا أتخيّل نفسي خارج إطارها. أستمتع بالكتابة لجمهور كورا وجمهور مدونتي والعملاء المحتملين، وربما حان الوقت لجمع هؤلاء تحت سقف واحد.
👾 إيماني بالخطوة الأولى. وحاجتنا لنشرات بريدية أكثر. صحيحٌ أن صناديق الوارد لدينا ملآة، ولكنني أعلم أننا نتفقدها –بين الحين والآخر- بحثًا عن شيء مختلف ومميز.
لكن لحظة! ألا يُفترض طرح سؤال أعمق.. على غرار:

لماذا استمر بالكتابة أصلًا؟


سأخبرك..

ثمّة لذّة في أن يستهزأ الآخرون بما تعمل / في ذات الوقت يعجزون عن تقليدك.
نعم، سيسخر الكثير مما تفعله. ربما لهذا السبب لا زلت غير قادرٍ على إخبار من ألتقيهم أول مرة بأنني كاتب أو مدون أو حتى مُترجم. وتجدني متمسكًا بالوصف الوظيفي السابق: مُحاسب.

ربما في ذلك شيء من الغرور بألّا يفهم الشخص معنى مدون، أو ضعفًا أمام نظرته الفارغة، أو السؤال الذي بتّ أتوقعه: "وهل تكسب جيدًا؟".
السؤال الذي لم أسمعه في أي عملٍ سابق.

قرأت تدوينة ثمانية عن "خيانة المؤلف". ولست معنيًا هنا بالجدل الدائر حول الموضوع. إنما سؤالي: لما قد يرفض كاتب بنشر أعماله غير المكتملة بعد وفاته؟
طُرح عليّ سؤال: ألا يكفي أن يتأثر شخص بما تكتبه حتى تصرف عنك الأفكار السوداوية؟
وهذا ما يُعيدنا لمعضلة (تزلف المجتمع) آنفة الذكر.
ثم إن مشكلة الكتابة أنها الأداة الوحيدة التي بحوزة الكاتب:

\̅_̅/̷̚ʾ إن أراد التعبير عن مشاعره .. أمسك قلمه.
\̅_̅/̷̚ʾ إن أراد تغيير واقعه .. أمسك قلمه.
\̅_̅/̷̚ʾ إن أراد لقمة العيش .. أمسك قلمه.
\̅_̅/̷̚ʾ إن أراد الخلود بعد موته .. أمسك قلمه.

ما يعني أن الكتابة ليست خيارًا..

[+..••]

ولو شئت التحذلق، فسأقول أن الكاتب مسجون داخل أرضٍ أسوارها الكلمات. فهل يُسرّ المحكوم بالأعمال الشاقّة إن أثنى أحدهم على عمله؟ لا أظن ذلك.
لكن الكاتب مُضطر. ويكفي امتهان العدميين أمثال (أميل سيوران) الكتابة دليلًا.

لكن، لأكون صريحًا، هذه النظرة تمثلني فحسب، لذا ربما كان البعض يؤمن بالكتابة بوصفها أداة تغيير لا وسيلة تحرير فحسب.

وأخيرًا، قد يستمتع المرء بما يفعله ولو فُرض عليه، صحيح؟
ربما لا تكون عملية الكتابة –في حدّ ذاتها- ممتعة. لكن خدرًا لذيذًا يغمرني أمام كل جملة تجسّد تمامًا ما أفكر به، أو أحسّ –أقصد الجملة- أنها لذيذة.
ولا أمانع تسمية ذلك الشعور "نشوة"؛ تزرع الأمل داخلي بأن تجد كلماتي وقعًا في القلوب.

انعكاس 📼

شاهدت فيلم (Demolition 2015) حين صدوره، لكنني لم أكن معنيًا بقصته، فلم يُلامسني فيه شيء عدا موسيقاه.
ثم أعدت مشاهدته قبل أيام.

نادرًا ما أعيد مشاهدة الأفلام، إذ اقتنعت –بسذاجة- أن المفترض بيّ مشاهدة أكبر قدر أفلامٍ ممكن. متأثرًا بفيديوهات على شاكلة (أهم 10 ____ عليك ____ قبل بلوغ الثلاثين)، ومتجاهلًا عدة حقائق، أهمّها: اختلاف الذائقة والأمزجة ودرجات الوعي والقدرة على التحليل.

لهذا السبب، امتنع عن تقديم ترشيحات؛ فإن كانت طرقنا مختلفة، فكيف تريد منيّ منحك خريطة توصلك لوجهة لا تريدها؟!

نعود للفِلم. رجل ناجح تموت زوجته بحادث سيارة (رغم وجوده معها، لكنه لا يُصب بأذى).
الغريب –حتى بالنسبة له- عدم حزنه عليها، والأدهى.. انشغاله بآلة بيع وجبات خفيفة، "التهمت" نقوده.
فيُراسل الشركة المصنّعة ليستعيد تلك "القروش".

أثناء المشاهدة الأولى، اعتبرت تصرّفه "تحجّر قلب"، لكن اليوم، وبعد مضي 8 سنوات، فهمت أنه تعبير عن التوقف للسيطرة.
عانى البطل من تحكم الآخرين في شتى مناحي حياته، بدءًا من زيجته التي "بدت" الخيار الأفضل، وعمله لدى حمَاه؛ عمل حاول التملّص منه في أدنى فرصة.
هدم أو (Demolition) فيلم شاهدته أول مرة لأنه يتحدث عن تنفيس الغضب بالتدمير. وشاهدته ثاني مرة لأنه يتحدث عن تفكيك العلاقات للوصول إلى جوهرها.

هل شاهدت الفِلم؟ متشوقّ لسماع تفسيرك إذًا. 📝

إذًا، لنتحدث عن العلاقات 👤

غالبًا ما ارتبطت كلمة "علاقات" بـ "شبكة". وما أول ما يخطر ببالك حين تسمع الأخيرة؟
شبكة العنكبوت .. على ما أفترض .. بوهنها وضعفها.
لنأخذ الحُب مثلًا، كيف ينقلب إلى كره؟ حتى الحُب الفطري، بين الأب وابنه..
شاهدت قبل أيام مقطع فيديو لما يُسمى (تجربة اجتماعية)؛ شاب ارتكب الفاحشة في غياب أهله عن المنزل. علم والده بالأمر، فطرده شرّ طردة.
استمرّ الحال عامين كاملين، حتى جاء صاحب القناة –قناة اليوتيوب- وطلب من الشاب الاتصال بوالده والاعتذار عمّا بدر منه.
للأسف، رفض الأب اعتذار ابنه جملةً وتفصيلًا، فأين الُحب؟
ربما كان الفيديو مُفبركًا.. ولكن لا يشكّل ذاك فرقًا.

وكنت لأخوض معك نقاشًا حول جرائم "قلة الشرف"؛ شاب يقتل أخته أو ابنة عمه لأنها حادثت شابًا، فطعنت –بذلك- شرف "البطل"!
غير أنني سأوفّر غضبي من المسألة، لأصبّه في رواية <ج.ن.س>

صورة من ...

~نقش~

علاقتي بالرسم مُعقدة؛ فلا أعلم إن كنت أحبّه أم أكرهه!

سأحاول تفصيل قصتي معه.
لم يكن أول عهدي بالرسم، وعلى غير المتوقع والمعتاد، أيام الطفولة. إذ لم أجد ضمن متعلقاتي طفلًا أي (خرابيش).
وأظن –إن لم تخنيّ الذاكرة- أن أول رسمة وقعت عيني عليها كانت رسمة خالي على أول صفحة في دفتري (دفتر=كراسة)؛ جلست بجانبه منبهرًا، وكنت في السادسة، اتأمل تحويله الرسمة المطبوعة على الكوب إلى أخرى على الدفتر ❤️

المشكلة فقط أنه كان في نظر المحيطين شابًا فاشلًا، إذ لم يكمل تعليمه، واضطر للعمل مع والده (جديّ)، وليته أفلح! إذ كان يستيقظ مع أذان الظهر، ليعمل 4 ساعات ثم يعود.. لا لمنزله بل ليلتقي أصدقائه "المُهملين .. التائهين .. الضائعين"، ويسهر حتى شروق الشمس.
والبليّة الكبرى أنني ضبطت عدة رسومات "مخلّة بالأدب" في كرّاسة رسوماته؛ أناس عرايا تمامًا .. مفاتنهم واضحة (وإن لم تكن تثير الشهوة، أو ربما لم أكن بلغت) 💔

ثم في المرحلة الإعدادية، أُغرمت بتصميم صفحات الويب، وعبثت بمُحررات (WYSIWYG) حتى مللتها، فأردت الاحتراف.
وهكذا، انتسبت لأحد المراكز التعليمية، لا لأتعلم تصميم صفحات الويب، وإنما التصميم عبر كوريل درو!
مضى على القصة 20 عامًا، ولا زلت أجهل كيف أقنعني مدير المركز –أو بالأحرى أقنع والدي- بالانتساب إلى دورة لم أستفد منها شيئًا 💔

تمرّ الأيام واُفتتن بالتصاميم ثلاثية الأبعاد، فلا أوفّر مجلة أو كتابًا يتناول المجال إلا واشتريته ❤️
زرت منذ أيام غرفتي في منزل أهلي، فوجدتهم لا زالوا يحتفظون ببعض تلك المجلات.
استحوذ الحزن عليّ مذ رأيتها. وتساءلت: أين اختفى ذاك الشغف؟ والاندفاع والرغبة في تغيير العالم؟
هل تُراني مريض نفسي مثلًا، أم مجرد جبان يخشى مواجهة الحياة؟
التقطت الصورة أعلاه، وتركتهم حيث وجدتهم.

لنعد للماضي قليلًا..وتحديدًا لعام 2012


ذروة عصر التدوين، والرغبة الجامحة بتغيير العالم ونشر أعمال خالدة. ظاهريًا، لم أعد أهتم بالتصميم، لا ثلاثي الأبعاد ولا غيره. إذ أدركت رسالتي في الحياة.. إلى أن صادفت فتاة.

تُدعى (عبير)، ولفتتني رسوماتها، خطوطها حادّة (على عكس الشائع لدى رساميّ الآنمي)، ومع ذلك.. كانت جميلة.
كنت أبحث عن مدخل لمحادثتها، إلى أن واتتني الفرصة؛ حين قرأت منشورًا تتحدث فيه عن حملة تبرّع بالألبسة القديمة.
وهكذا راسلتها لأخبرها أن لديّ الكثير (أسلوب رخيص، رغم أنني كنت صادقًا في إدعائي)، وسألتها عن كيفية التسليم، ولمّا أخبرتني أنها ستستلم الملابس بنفسها في العنوان الفلاني، شعرت بذات المغص اللذيذ أعلى معدتي.
لكن فجأة .. خفت!
خشيت أن أتعلق بها لو رأيتها، وأنا المعروف عنيّ سهولة تعلقي بالأشخاص.
المهم، اتفقنا على ترتيب موعد التسليم في الأيام القادمة. وقبل أن نُنهي المحادثة، أرسلت إليّ صورة لرسمة.

"ما هذه الرسمة يا عبير؟"
"مجرد اسكتش رسمته أثناء حديثنا"
لن أبالغ لو قلت .. جُن جنوني، وإن لم أُظهر ذلك. لم أتقبّل فكرة أن ينشغل الطرف الآخر عن الحديث بأي شيء.
كنت مُراهقًا نزقًا.. وجاهلًا بقدرة الآنثى على تعدد المهام.. والأهم: جهلت أن ما فعلته (عبير) هو ديدن الرسّامين أصلًا.
بناءً عليه، حقدت على عبير وجميع الرسّامين والمصممين 💔

مقولة العدد:

"لا تقلل من قيمتك بمقارنة نفسك بالآخرين"


Windows94-Today

الآن؟

أخذت الفكرة من تدوينة عبدالله المهيري؛ فقرة أتحدث فيها عن المشاريع التي أعمل عليها حاليًا [وأقصد بـحاليًا = طيلة الشهر الفاصل بين العددين]

بما أنه العدد الأول، فلن أحصر نفسي ضمن شهر، فالعدد -بحد ذاته- تطلب أكثر من شهر لتراه سمّوك!

افتتحت مكتبة.. التفاصيل في العدد القادم.

رنين 🌫

نشرت عدة تدوينات خلال الشهر الماضي، إنما سأكتفي بتدوينة السعادة على طريقة فيليب بريكمان [5]. وهي الجزء الأخير من سلسلة بدأتها أوائل العام الماضي!
فَصل بين الجزء الثاني والثالث عامٌ كامل. وأتممتها التزامًا منيّ بـ"إغلاق ملف السعادة". لكن ما لم أتصوره أن يؤثرّ بيّ الجزء الأخير لهذا الحد.

يسرد المذكور آنفًا تفاصيل حياة عائلة فيليب بريكمان بعد إنهاءه حياته بطريقة مأساوية، وكيف دام أثر الصدمة لـ25 عامًا عند بناته.
ذاك مخيفٌ بلا شكّ، نظرًا لتلاعب الأفكار الانتحارية في عقلي طيلة شهور. ورغم اعتزامي تكرار تجربة الانتحار الأولى، لكنني تريثت بفضل تلك التفاصيل.
إذ لا رغبة ليّ بتكرار المأساة.

تتحدث كاتبة المقالة، التي ترجمتها في 5 أجزاء، عن الأسباب التي دفعت (بريكمان) للإقدام على [تلك الفعلة]. وربما لا أُبالغ إن قلت أن جميعها تنطبق عليّ. إضافة طبعًا لمشاعر -لا أدرِ لها وصفًا- أعقبت مرور السرطان على مَن حولي مرور اللئام؛ الجميع تناسى وذاك يُغيظني جدًا.

أتهم نفسي -أحيانًا- بعدم فهم طبيعة العالم الحقيقي. خاصةً وقد قضيت حياتي ضمن (عالمي الخاص)، أم عليّ قول [سجني الانفرادي 🏚

‏✏️ حدثيني عن نفسك.

اسمي سلوى منسي كاتبة من المدينة المنورة، مهتمة بالعلوم الإنسانية وخاصة علم النفس أهوى القراءة والكتابة منذ الطفولة ولكن لم أمارسهما بانتظام إلا أواخر العشرينات.
وبمنتصف الثلاثين عملت على تطوير مهارة الكتابة وأعد نفسي كاتبة، ومؤلفة متسللة لقصص الأطفال

‏✏️ لماذا بدأتِ التدوين؟

في البداية كان الهدف تحويل هوايتي بالكتابة إلى مصدر دخل، ثم وجدت الأمر ليس بتلك السهولة فصرت أكتب لأعبر عن نفسي وأشارك تجاربي وأمارس هوايتي

‏✏️ما جانبك المفضل في المدونات، والذي تعتقدين أن على المدونين التركيز عليه؟

كلما جذبني عنوان مقالة وقرأتها وأعجبتني أذهب لصفحة من أنا في المدونة لأتعرف على هوية الكاتب وللأسف لا أجد سوى بضع عبارات عامة،
أتمنى لو يُسهب المدونون في الحديث عن أنفسهم وياحبذا لو يضيفوا صورهم ولو بفلتر

‏✏️ من المدونون أو المدونات الذين يُعجبونك، ولماذا؟

إنهم كثر ولكن سأتي على ذكر من يحضر في ذهني اًولاً.
تعجبني كتابات دليلة رقاي، أسلوبها قصصي وجذاب، وطارق ناصر الذي يكتب يومياته ببساطة وإسهاب لايُمل، ومدونة عصرونية تروق لي مشاركتها لما تسميه مسرات صغيرة في الحياة.

‏✏️ أي تدويناتك الأكثر نجاحًا؟

🔗 كيف عملت عن بعد وربحت بالاعتماد على الجوال فقط؟

🔗 أساسيات الترجمة وأصولها من كتاب فن الترجمة والتعريب

🔗 كيف تحترف التصميم الجرافيكي دون موهبة بالرسم؟

‏✏️ نصيحة أخيرة.

أن تصل متأخر خير من أن لا تصل ابداً، أؤمن بهذه الحكمة وأعمل على تطبيقها

صورة من ...
إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي.
youtube email 
Email Marketing Powered by MailPoet