يُقال: "الفنان العظيم يسرق!" .. وقصتنا اليوم خير دليل
نقش أمّ كتابة؟ نقش أمّ كتابة؟
لأن الكتابة والتصميم وجهان لعملة واحدة

قد أتقبّل فكرة ترديّ معدل فتح (Open rate) أعداد النشرة. وتحملت مسألة انخفاضه مع كل عدد. لكن أن تكثر شكوى عدم وصول الأعداد .. ذاك ما لا أُطيقه .. 😣

لهذا، خضت رحلة بحث طويلة عن إضافة ووردبريس تضمن وصول الأعداد، وجدت FluentCRM. لست متأكدًا من فعاليتها، لذا أحتاج مساعدتك: يكفي أن تردّ على العدد بكلمة (وصلت رسالتك)، أكن لك من الشاكرين.. 🙏

حين يسألني عميل (خدمة إطلاق النشرات البريدية الخارقة) عن فكرة لنشرته البريدية، كثيرًا ما يكون رديّ: اسرقها من نشرة تحبها!

وأتفهم استهجانه آنذاك. لكنها نصيحة مبنية على تجربة حقيقية.

مع تفشيّ الجائحة، ظهرت عشرات النشرات البريدية التي حاولت مساعدة القراء على الوصول إلى المعلومات حول كوفيد-19. وقد فشل بعضها منذ ذلك الحين، وظل البعض الآخر موجودًا، لكن القليل منها حقق النجاح مثل النشرة التي نحن بصدد الحديث عنها. 🤩

 

لكن من أين نبدأ القصة؟

ربما كانت بداية "الأخبار The News" متواضعة، لكن هذا لا ينطبق على حالها اليوم:

  • يقرؤها +2,000,000 مشترك.
  • تفرّع عنها 7 نشرات فرعية (حول الصحة والمهن واليقظة الذهنية)، بالإضافة إلى بودكاست ناجح وقناة يوتيوب، كل ذلك تحت مظلة شركة تسمى مجموعة وافل Waffle Group.

 

لنتحدث إذًا عن تلك البداية "المتواضعة"

انطلقت نشرة "الأخبار The News" البريدية في آذار / مارس 2020، ضمن فترة اشتدّت فيها الحاجة إلى المعلومات الموثوقة.

وكانت النشرات الأكثر شعبية في البرازيل آنذاك:

  • إما مملوكة لمؤسسات عريقة لكنها وضعت معظم المحتوى خلف جدار الدفع. 🔐
  • أو نشرات مستقلة أسسها صحفيون ذوو خبرة (مثل Meio) إنما حالَ أسلوبها الصحفي دون تفاعل بعض القراء.

استغلّ فريق العمل هذه الفجوة، أيًّا كان سببها، بين القراء وأصحاب النشرات البريدية، فأطلقوا نشرة تقدم معلومات سريعة حول ما يحدث في العالم .. وباللغة البرتغالية.

 

هل تذكّرك "معلومات سريعة" بأحدهم؟

إذا كنت على دراية بنشرة Morning Brew، فسيُدهشك قدر التطابق بين النشرتين::

  • كل صباح، تلخصان عددًا من أهم القصص، مستخدمتَين القوائم النقطية "Bullet points" والخط الغامق لتسهيل مسح العدد بصريًا. 
  • حتى لو كنت لا تتحدث البرتغالية، ستفهم شعار النشرة "Mais inteligente em 5 minutos" والذي -بالمناسبة- لا يعدو كونه ترجمة لشعار النشرة الأصلية :
    [Become smarter in just 5 minutes]!
  • تخيّل أنهما تشتركان في كوب قهوة ضمن شعارهما حتى! 🙀

بعد كل هذا التطابق، ما الذي يُميز نشرة "الأخبار The News" حقًا؟

يمكنني اختصار الإجابة بكلمة واحدة: المحليّة Local 🚏

واسمح لي هنا بالخروج عن الموضوع قليلًا.

كما تعلم، أنا مهووس بإطلاق النشرات البريدية وغالبًا ما استهدف شركات التسويق بهذه الخدمة. المشكلة أن واجهات مواقعها الالكترونية -غالبًا- ما تأتي باللغة الإنجليزية فحسب، ولا أرى أن ذاك يخدم توجهها نحو الأسواق المحلية والعربية. علاوة عن كون الأسواق العالمية مُتخمة أصلًا! 🦥

 

بالعودة إلى نشرة The News. فكما أسلفت، ما يميّزها هو تركيزها على بناء نشرة بريدية في سوق غالبًا ما تتجاهله مؤسسات الأخبار التقليدية في الولايات المتحدة وأوروبا. 

 

كيف تعامل الجمهور مع "المحلية"؟

نقطة ثانية تستحق الوقوف عندها لثانية.
بحسب إدواردو كالوستيان، رئيس التسويق في مجموعة وافل، أرسى "نهج المحلية" أساسًا قويًا لتوسع النشرة. حيث لم ينفق دولارًا واحدًا -طيلة سنتين كاملتين- على الإعلانات المدفوعة. بل اِعتمد كليًا على جهود الجمهور عبر التسويق الشفوي وبرنامج الإحالة [المطابق لبرنامج Morning Brew جملة وتفصيلًا! 🐾]

لست أدعوك لتتبّع خطى (The News) والانقياد لنهجها أملًا في النجاح. وأظنك تعرف رأيي في نصائح النجاح عمومًا. إنما أحاول -فحسب- لفت أنظارك لقدرة الأفكار والأشخاص العاديين على إحداث تغيير.

 

وبالحديث عن الأشخاص العاديين، فاليوم، يضم فريق مجموعة وافل 33 شخصًا (أكبرهم في الخامسة والثلاثين)، وقلة منهم صحفيين.

يقول برونو كوستا، أحد مؤسسي The News:

"لم يكن امتلاك خلفية صحافية شرطًا منذ البداية. نحب سرد القصص بطريقة خفيفة الظل، ولن يؤثر كونك صحافيًا من عدمه في رأينا. في الواقع، لا أحد من المؤسسين [صحافي]. وهذا يتماشى مع (صوتنا)؛ نتحدث لغة القارئ، لا لغة الصحافة التقليدية"

 

بعد أربع سنوات من النمو المستمر، ينصح كالوستيان أي شخص يطمح لإطلاق نشرة بريدية رائعة بشراء خدمتي .. 

أمزح طبعًا. 😋

نصيحته الحقيقية: 

"الاستمرارية والاهتمام بالتفاصيل. وأيًا كان موضوع نشرتك، عليك فسرّ نجاح النشرات البريدية بالذات الاستمرارية، ألّا تتوقف مهما حدث. وتمنح النجاح وقته"

هل أحكي لك عن أحد أعظم كوابيسي؟ 😩

أدخل مدونة ما، وإذ بنافذة منبثقة لنشرته البريدية تحمل طُعمًا 🎣 (كُتيب/دورة مجانية). حسنًا.. اَلتقط ذاك الطعم وأسجّل في النشرة.

تمضي الأيام وأقرر إلغاء الاشتراك، ذاك حقي، صحيح؟ 🙄

لكن تأبى النشرة اللعينة إلا الالتصاق ببريدي الإلكتروني.. 

أقذف بها -المرة تلو الأخرى- إلى البريد غير المرغوب به .. لكن دون فائدة. 😫

هل يبدو لك الأمر مالوفًا؟

اطمئن 😌 .. وجدت الحلّ: ميكو Meco

من الآن فصاعدًا، سيبقى جسد بريدك الإلكتروني صحيًا ومعافى من النشرات البريدية "المتطفلة💀"؛ يعمل صديقنا ميكو بمثابة "صندوق بريد مخصص للنشرات البريدية 🛃" حيث يجمعها ضمن مكانٍ واحد.. بعيدًا عن صندوق الوارد.

بصفتي انطوائيًا، فشلت في الانصياع لثقافة بيئة الشركات (والعمل الجماعي)؛ فتنّقلت بين +6 وظائف خلال 4 سنوات.

واستمر الحال كذلك حتى اكتشفت العمل الحر 😍

ورغم نجاحي المشهود له من القاصي والداني، واعتباري نفسي أعيش في جنّة أرضية. لكنني بدأت أشعر بالقلق والتوتر 😥

كيف؟ ألا يُفترض أنه العمل الذي أُحبه؟! 😵

إذا كنت تعيش ذات الحالة، وتعاني التوتر مع أنك تعمل ما تحب. فربما تعجبك هذه المقالة.

وللتأكيد على دور النشرات البريدية في إيجاد فرص عمل. خصصت العدد #2 من نشرتي "الاحترافية" لقصة شاب، استثمر مساحات عمل Workspaces الآخرين في بناء مصدر دخلٍ جانبي مذهل.

نشرت في المدونة حول بضعة مواضيع تعنيني، مثل "كيف لا يتأثر الطبيب النفسي بمشاكل ومشاعر مرضاه؟" و البراند الشخصي و مفهوم الرقابة "المريضة" ضمن العملوأخيرًا، الفضول في الحياة.

بصفتي شخص يُحب الكتابات الطويلة، فأحاول التفرّغ كل رأس شهر لقراءة "صناديق شهد". وأشهد أن [صندوق شهر أغسطس] يستحق المرتبة #1

لاحظت انسجام الكثيرات مع أنفسهن ضمن شهر أغسطس: ما بين إسراء [الأم القوية] وريما [التي استشفت روحها خلال الشهر] و آربيليا [التي وجدت الخلاص في الكتب والكتابة]

أما داليا، فقد اختبرت الأمومة الحقّ بدخول طفلتها إلى المدرسة، لا أشكك طبعًا في أمومتها .. لكنني فقط أقول .. أو بالأحرى قُلت أن دخول الطفل مجتمع المدرسة الغريب عنه، معناه بدأ مرحلة (الفطام العاطفي).. 

وربما من وسائل الامتنان، أن يقرأ أحدهم تجارب الآخرين. وفي فترةٍ ضاقت عليّ الدنيا بما رحبت، وجدت تدوينة "فراتيات" عن طفله الأول. أحب رؤية الدهشة في كلمات الآباء الجُدد؛ والتي قد تفوق دهشة أطفالهم. أرجو الله أن يرزق صديقنا (ممدوح نجم) هذه الفرحة. قولوا: آمين.. 

ودون خروجٍ عن موضوع الأبناء، إنما في مرحلة المراهقة. تُضيء رنا صلاح سالم على نقطة مهمة للغاية: حُب المراهقة وتعامل المجتمع الارتيابي حوله

"هل سبق أن فكّرت بمقدار المتعة التي تحظى بها في يومك؟" سؤال رائع تطرحه علينا (الجوهرة) في تدوينة شيّقة، مليئة بالتطبيقات العملية والمفيدة.

للأمانة، لم يطل بحثي عن "متعة اليوم"، ووجدتها في الكتابة.

تمرّ الأيام رتيبة .. صحيح.

أفتقد الأثر الفوري لما أكتبه .. صحيحٌ أيضًا.
لكن هذا لا ينفي أنني أستمتع بفعل الكتابة ذاته. أُحب رؤية نفسي أبنيّ هيكلًا متينًا لفكرة؛ كما في إجابتي على سؤال "كيف أدخل إلى مجال كتابة المحتوى؟". والتي تمركزت حول التسويق الخفي لنشرتنا البريدية هذه. آمل نتيجة طيّبة بإذن الله تعالى.

ما أدهشني؟ إنتقال شعور "الاستمتاع" إلى الجمهور 

بدت تدوينة أستاذتنا حنين حاتم حول أثر الفراشة تقليدية، لكنني أردت قراءتها والتفاعل معها احترامًا لجهدها. حتى صادفت جملتها "بالتجربة الشخصية هذه النقطة ستجعل يومك أفضل بكثير، خاصة إن كنت من النوع الذي يأخذ وقتا في استيعاب أنك استيقظت بالفعل."  هنا انفجرت ضاحكًا .. لم أصادف تعبيرًا خفيف الظل كهذا منذ زمنٍ بعيد.. 

ثم سرعان ما اختفت ابتسامتي تلك! 🤐

بعدما أحيت تدوينة عبد الرحمن حدّاد المعنونة "اعتزال" مخاوفي.. لا مِن فقدان مدّون ماهر من صفوفنا فحسب، بل حتى على المنحى الشخصي؛ أراني أفقد الثقة في كتاباتي الحالية والمستقبلية، وتُراودني هواجس اعتزال الكتابة بدوري، وتركيز جهدي على كسب لقمة العيش المحترمة، من مكان يولي النشاط البدني القيمة الأكبر.

أود العودة للنوم هانئ البال عوض محاربة الأرق كل ليلة، حالمًا أحلام يقظة بتأثير كلماتٍ لا يحلّ على أحد!

أودّ التخلص من حزني على استهلاك كتابة تدوينة يومًا بأكمله.

لكن لا أريدك أن تقلق .. استعدت توازني -نوعًا ما- عقب قراءة تدوينة ريم عن الرسالة في الحياة . ربما لو توقفت عن انتظار العائد الفوري على ما أكتبه، سأرتاح..

وبالحديث عن رسائل الحياة.. هل تذكر الصديقة لُبنى، التي شرّفتني بمقابلة قبل 3 أشهر؟ حسنًا، ألّفت كُتيبًا رائعًا 🤩

حمّل الكتاب 💾

الآن، مَن لديه ترشيحات لتدوينات تناسب الجو الخريفي؟ فليُشاركني إياها رجاءً ضمن ردّ..

🖋️ عرفينا بنفسك؟

انا غاده كاتبة محتوى ابداعي وتسويقي

 

🖋️ صِفي لنا -باختصار- روتينك اليومي بصفتكِ كاتبة محتوى؟  

اقضي وقتي بين الكتابه والروتين اليومي

 

🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟ 

انا احب النظام في الكتابه والعمل 

 

🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟ 

لترويج المحتوى:

1. وسائل التواصل الاجتماعي: شاركه على فيسبوك، تويتر، إنستغرام، ولينكدإن.

2. البريد الإلكتروني: أرسل نشرات إخبارية للمشتركين.

3. التعاون مع المؤثرين: دع المؤثرين يشاركونه.

4. التدوين الضيف: اكتب مقالات في مدونات أخرى مع روابط لمحتواك.

5. المجموعات والمنتديات: شاركه في مجموعات فيسبوك، ريديت، وكورا.

6. الإعلانات المدفوعة: استخدم جوجل وفيسبوك وإنستغرام للإعلانات.

7. تحسين محركات البحث (SEO): حسّن المحتوى لكلمات البحث.

8. المحتوى المتعدد الوسائط: أعد استخدام المحتوى كفيديوهات وإنفوجرافيك.

9. تحليل الأداء: راقب الأداء وحسّن الاستراتيجيات.

 

🖋️ كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعِبة؟  

للحفاظ على الحماسة أثناء المشاريع المتعبة:

1. تقسيم العمل إلى مهام صغيرة.

2. تحديد الأهداف لكل مرحلة.

3. أخذ فترات راحة منتظمة.

4. المكافآت عند تحقيق الأهداف.

5. العمل الجماعي إذا أمكن.

6. تذكر السبب وراء المشروع.

7. تنويع الأنشطة لتجنب الملل.

8. ممارسة الرياضة بانتظام.

9. الاسترخاء والتأمل لتقليل التوتر.

 

🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم.  

لا امانع  أعظم إنجاز شاركت في مبادرة الادخار مع الاستاذ فرحان فكان اسبوع ممتع

 

🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟  

فتح متجر كوكيز ولم ينجح 

 

🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟  

كانت تحديات صعبه وعشان كذا ماكملت في المشروع.

كان عددًا طويلًا..😪

فإن وصلت إلى هنا، فشكرًا لصبرك على ثرثرتي. 😅 ولا أخفيك سرًّا، أنا -على غرار أحمد مشرف- من دُعاة الانغماس في النصوص والمشاهدات الطويلة، التي تترك أثرًا لا يُزال لمدة.

والآن، هل ليّ بطلب؟

هل تُمانع إخباري رأيك بالعدد؟ أيّ الفقرات أحببتها أقل/أكثر؟

تحياتي الصادقة 

إن وصلك العدد بطريقة غير شرعية؛ "فَرْوَدَة Forward" مثلًا.. فأرجو منك إخباري –عبر الردّ على هذه الرسالة- بمن ارتكب هذه الجريمة ⚔️ ، هذا أولًا..

أما ثانيًا، فيمكنك تقديم طلب اشتراك رسمي عبر الرابط التالي

twitter 
الموصللي
أريكتي المفضلة
جميع حقوق الإبداع محفوظة في سجلّات التاريخ