لماذا نصوم؟

مما يروقني في نفسي (وقد يصل بيّ حدّ الغرور) هو استخلاصي لمعانٍ جديدة في العبادات. بالطبع، هي جديدة عليّ، فأنا لست باحثًا ولا حتى طالب علم!
وعبادة اليوم، كما توقعتم: الصيام.

جميعنا سمع من أهله ربطهم بين الصيام والإحساس بالفقراء الذين لا يجدون ما يأكلونه، ليُدرك -بعد سنواتٍ فحسب- أن هذا المعنى ظلم الصيام كثيرًا. فأولًا/ لا يوجد للفقر مواقيت، فلا يصحّ أن تحدّث طفلك: اشعر بالفقير بين الفجر والمغرب، ثم بالتخمة بعد ذلك.
ثانيًا/ مهما بلغ فقر المرء، لكنه يجد الماء حتى لو عاش في الصحراء. فكيف ستفسّر لطفلك الامتناع عن الشراب إن رأيت الصيام سبيلًا للإحساس بالفقراء؟

معنى الصيام

لا أخجل من الاعتراف أنه كل عام، يأتي رمضان كضيف غريب عليّ، ولا أستطيع تحديد مشاعري اتجاهه؛ فتارةً أكرهه.. وتارةً أُحبه.. وتارةً استثقل وجوده. ربما لأنني كنت مخدوعًا بتفسير (الإحساس بالفقراء)، لكن حينما تأملت مشاعري وكيف تهدأ، ثم أفكاري وكيف تنتظم. أدركت أن هذا هو المقصود بالصيام: أن يتمكن الإنسان من الانغماس على ذاته عوضًا عن انغماسه في شهوات ورغبات الجسد.

ولن يتأتى ذلك ما لم تخلو البطن تمامًا، لهذا.. أُشفق على نفسي حين أقضي جزءًا من يوم رمضان في النوم، في حين أن أجدر بيّ قضاءه في فهم أعماقي.

هل لاحظتم البَركة في نهار رمضان؟

مع أن عدد ساعات اليوم هي نفسها، لكن لذلك علاقة بالطاقة.

أعلم أن الأفكار مشوشة، لكن ربما يعود ذلك لأنني ابتعدت عن الكتابة لفترة… أو للصيام، لا أعلم!

لماذا نصوم؟

2 فكرتين بشأن “لماذا نصوم؟

  1. خاطرة لطيفة عن الصيام و هي مقنعة فعلا ً
    سمعت مؤخرا لأحمد عمارة في اليوتيوب يتحدث بإستفاضة عن معنى الصيام .
    قد تجد فيه شيئاً من الالهام .
    بالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى