هل المحتوى القصير بريء من “🩸” المحتوى الطويل؟

المحتوى القصير

بعد دقيقة واحدة من بدء الرسم معًا، يستفسر ابني -البالغ من العمر 5 سنوات- عن صوت غريب بالخارج (كما تعلمون، الأطفال فضوليون حيال الصخب?).
اليوم، نحظى جميعًا بمدى انتباه ابني، أو على الأقل هذا ما يقولونه؛ يحيا المحتوى القصير -على خلاصات شبكات التواصل الاجتماعي- أيام مجده خلال الآونة الأخيرة، وذاك ليس مستغربًا في ظل كونه يشكّل حلقة ذاتية التعزيز.

نسمع بين الفينة والأخرى من يقول:

“قُتل المحتوى الطويل على يدّ المحتوى القصير! ? لن يقرأ أحد تدويناتك ذات الـ 1500 كلمة أو يشاهد مقاطع الفيديو التي تبلغ مدتها 20 دقيقة بعد الآن!”

منذ أن بدأت النشر على الإنترنت قبل نحو عقد، شهدت على أطنان (النعي المبكر) للمحتوى الطويل?. ومع ذلك، لا زلت أرى قصص نجاحه كمقطع الفيديو أدناه

? لكل نسق مكانته؛ التلفزيون لم يحل محل الراديو. والفيديو لم يقتل الصوت. والمحتوى القصير لن يضع نهاية للمحتوى الطويل.?

في الواقع، يعد المحتوى القصير أداة قوية لصنّاع المحتوى الطويل. فهو يساعدهم على صقل الأفكار وينتج عنه محتوى أفضل ويحد من المخاطر.
إليك طريقة استغلاله لصالحك..

إنشاء المحتوى القائم على البيانات

المصطلح من ابتكار الكاتب الرقمي غزير الإنتاج، نيكولاس كول Nicolas Cole.
ينصح (كول) بنشر محتوى قصير بانتظام لجمع عينة بيانات واسعة؛ يعمل المحتوى القصير كمجموعة تركيز Focus group للتثبّت من فعالية الموضوعات والأفكار قبل استثمار الوقت فيها.

بصفتك صانعًا للمحتوى، تحتاج إلى الاستفادة من مواردك بحكمة. والوقت أثمنها.

كيف تكون صانع محتوى قائم على البيانات

بالطبع، الطريقة قابلة للتطبيق على مختلف أنواع المحتوى.

اجمع الأفكار

أساس أي عمل ناجح هو تنظيم جمع الأفكار ومراجعتها بسرعة♻️. دوّن أفكارك بمجرد ظهورها. ضمّن تفاصيل كافية لتتمكن من تطويرها لاحقًا. لاحظ سبب كونها مثيرة للاهتمام، وكيف استلهمتها، والخطوات الفرعية المحتملة لتطبيقها.

جمع أفكار المحتوى القصير

ابحث عن الجوهر وعبّر عنه بإيجاز

ربما كنتُ مهووسًا برسم الخطوط العريضة؛ امنحني أصغر فكرة، وسأبني لك فهرسًا متماسكًا لكتاب خلال ساعة. ? (ليست موهبة بل كابوسًا! يعاني منه صنّاع المحتوى كُثر. ربما أبدأ مجتمعًا خاصًا بنا -نحن المهووسين- ذات يوم ?)

ولكن لاختبار فكرتك عبر محتوى قصير، تحتاج إلى اختصارها. يتطلب النشر على منصات مثل تيكتوك وتويتر هذه المهارة. أنت مجبر على تعلم تقديم قيمة حقيقية بأقل قدر ممكن من الكلمات (أو الصور/الفيديوهات):

  • جرّد فكرة كل بند فرعي. ضعها ضمن تطبيق يُظهر عدد الكلمات (ربما بكتابتها في مسودة تغريدة، أو سردها ضمن تسجيل تيتكتوك مع التركيز على المؤقت).
  • الآن، اقرأها بصوت عالٍ (أو شاهد التسجيل) وراقب مشاعرك: هل تثير الفكرة فضولًا أو دهشة أو توسّع إدراكًا؟

انشر

تحتاج إلى اختبار فكرتك الجوهرية المركبة على أرض الواقع. لكن انتبه! ليست جميع المنصات مفيدة لهذا الغرض. أفضلها:

  • تويتر (عبر تغريدات قصيرة، لا سرديات/ثريدات Threads).
  • منشورات لينكدإن (مع استخدام عدد المحارف المسموح به على تويتر = 280 محرف).
  • أوصاف “Captions” صور انستغرام.
  • بَكرات انستغرام “Instagram Reels”.
  • فيديوهات يوتيوب قصيرة الأجل “YouTube Shorts”.
  • فيديوهات تيكتوك (لمدة دقيقة واحدة أو أقل).
  • مجتمعات كبيرة متخصصة، مثل قنوات ريديت ومجموعات فيسبوك وخوادم ديسكورد وغيرها.

يمكنك أيضًا اختبار أفكار المحتوى القصير في نشرتك البريدية أو المجتمعات المجانية والمدفوعة؛ إذا كانت متفاعلة، فالأرجح أن تعكس بيانات أفضل عن الفكرة.

ولكن إذا كنت مستجدًا، فتلك ليست خيارات عملية ?

  • بدون جمهور كبير على تويتر ولينكدإن وانستغرام (البَكرات استثناء)، أنت تنشر للفراغ؛ ما يصعّب جمع انطباعات كافية!
    الحل؟ تمويه المحتوى القصير؛ نشره ضمن ردود على منشورات القنوات الأكبر (طالما أنها ذات صلة).
  • على منصات الفيديو القصيرة (على غرار تيكتوك TikTok)، يمكنك النشر للفراغ. وقد يكتسب محتواك – بفضل مُقترِحات الذكاء الصُنعي- زيارات كافية للحصول على انطباعات مفيدة.

واظب على النشر

لا تتوقع تحقيق كل محتوى قصير هدفه! فغالبًا ما ستحتاج لعشرات المشاركات -ربما حول ذات الفكرة- قبل أن تحظى حفنة منها على تفاعل كافٍ ⏮ يعكس إمكانات المحتوى الطويل.
كن صبورًا.??

واظب على نشر المحتوى القصير

حفّز التفاعل

هدفك معرفة رأي الناس في فكرتك. لا تُسقِط المحتوى القصير وكأنه (حقيقة إلهية)! شاركه كرحلة اكتشاف لمحفّزات التفاعل؛ ربما بتضمينه سؤالًا. ?

اجمع البيانات

  • احسب كل نقطة بيانات (القراءات والمشاهدات والمشاركات والردود والرسائل وما إلى ذلك).
  • بعد بضعة أسابيع من الاختبار اليومي، سيتجلى المعيار.
  • ستلاحظ أيضًا قيمًا متطرفة: محتوى قصير بأداء أفضل قليلاً?. حلل ذاك الأخير وحدد أسباب نجاحه المحتملة: هل كان الموضوع؟ أو ربما النبرة؟ أم الصيغة؟

كرّر ?

عندما تعكس قطعة المحتوى نجاحًا، فيمكنك:

  • تحسينها وإعادة نشرها.
  • رفدها بالمزيد من المحتوى القصير حول الموضوع (كما يفعل صنّاع المسلسلات الناجحة: يُطلقون مواسم جديدة).
  • الجمع بين عدة أفكار، ثم نشرها ضمن محتوى طويل.
  • الانتقال إلى الخطوة المنطقية التالية: تغريدة ◀️ سرد ◀️ فيديو قصير ◀️ مقال ◀️ كتاب إلكتروني.

هل أقتنعت بأهمية المحتوى القصير؟

تذكر أن وجود منصة لاختبار أفكارك -دون استثمار ضخم في صناعة المحتوى الطويل- سيخفف العبء عليك كثيرًا ➿

ترجمة -بتصرّف- لتدوينة Boost Short-Form Content Quantity for Long-Form Benefits

? (إذا أعجبتك الترجمة، فلا تحرم نفسك من المزيد في نشرة The Tilt البريدية)

أفكار رافدة::

هل المحتوى القصير بريء من “🩸” المحتوى الطويل؟

تعليق واحد على “هل المحتوى القصير بريء من “🩸” المحتوى الطويل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى