تُدرّس (جينيفر روبرتس Jennifer Roberts) تاريخ الفن في جامعة هارفارد. وقد كتب (أوليفر بيركمان Oliver Burkeman) عن أسلوبها التدريسي في كتابه المميز عن إدارة الوقت “أربعة آلاف أسبوع“. فقال:
يُمنع حمل الهاتف لأي سبب 📵. فقط خذ وقتك في التأمل.
تمارس روبرتس التمرين بنفسها
ذات مرة، اختارت لوحة بعنوان “صبي مع سنجاب لجون سينجلتون كوبلي Boy With A Squirrel by John Singleton Copley“. وشرحت تجربتها لبوركمان:
يمارس بوركمان أيضًا التمرين
ووقع اختياره على لوحة بعنوان “تجار القطن في نيو أورليانز للرسام إدغار ديغا Cotton Merchants in New Orleans by Edgar Degas“.
كلما أمعن النظر في اللوحة، كلما أعطته المزيد واتسعت، لتكشف عن نفسها وموضوعاتها وظروفها.
يكتب بيركمان:
انتشر تمرين “الإمعان” منذ ذلك الحين خارج هارفارد
ليغدو حراكًا الآن، مدفوعًا -بلا شك- بالسرعة المحمومة للحياة الحديثة، و”لحظية” كل شيء. فحين يكون كل شيء سريعًا، فمن الجيد أن تتمهل، وتكون رصينًا ومتأنيًا. تغيير الوتيرة صعب في البداية، وربما كان مملًا ومزعجًا في الحقيقة، ولكن في النهاية، يخف الانزعاج، مما يفسح المجال للفائدة الحقيقية للتأني:
ملاحظة التفاصيل
يمزج مسلسل How To with John Wilson بين الوثائقي والفن والشِعر. وهو عبارة عن مجموعة من الأحداث العشوائية التي اُلتقطت في مدينة نيويورك. يصور (جون ويلسون John Wilson) العرض ويرويه ويحرره، والذي ولد من “الإمعان” إنما ضمن سياق مختلف.
يقول ويلسون:
إن ملاحظة التفاصيل مهارة
يمكنك تطويرها من خلال التباطؤ، واحتضان الملل، وقبول حقيقة أن “تستحق الأشياء الوقت الذي تستغرقه”، كما يقول بيركمان.
- يسلط الوقت الضوء على التفاصيل.
- التفاصيل تفسح المجال للعلاقات.
- العلاقات أساس الإبداع، وحجر الزاوية في كتابة الإعلانات.
لذا، لتكون كاتب إعلانات جيدًا -وشخصًا مبدعًا عمومًا- يجب أن تأخذ وقتك. يجب أن تسمح لنفسك بالتباطؤ بالسرعة التي يتطلبها عملك.
المصدر: نشرة (إيدي شلينر Eddie Shleyner)