في ظل الأحداث السيئة التي نمرّ بها خلال يومنا، يكون لزامًا علينا أن نستذكر بعض الأمور الرائعة. وبناءً عليه قررت نشر سلسلة تحمل العنوان أعلاه، بدأتها منذ أسبوعين، وأرجو ألّا تتوقف!
السبت
أتشارك مع العديد من المستقلين حياة الانشغال الدائم، فلا يكاد المرء يعيّ أنه يفقد شغفه بالتعلّم إلا لمامًا. لذا، غمرني الامتنان بمصادفتي مساق كتابة القصة المصورة الذي تقدّمه مؤسسة إدراك.
كنت قد صادفت إعلان المساق الممول على الفيس بوك أكثر من مرة، لكنني تجاهلته رغبةً في التركيز على ما هو أهمّ (صقل مهارتي في كتابة الروايات).
فجأة! أدركت أن كتابة القصة المصورة هي ساقية تصبّ في مجرى نهر الرواية (بشكلٍ أو بآخر). وهكذا، سجّلت في المساق.
يمكنني اعتبار انضمامي أحد أفضل قرارت عام 2019. كيف لا؟ وأنا أشهد عودة شغفي بتلقي المعلومات وتسجيلها ومحاولة تطبيقها!
الأحد
إذا كنت مررت بتجربة (الأبوة أول مرة) من قبل، فستتفهم إنبهاري بباكورة نتاجي الأدبي (سياحة إجبارية)، وستعذر كثرة حديثي عنها في كل مكان (حتى في قورة!)
في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، ووسط سعادتي بصفحة الرواية على منصة GoodReads إذ بأحدهم يضع تقييمًا سيئًا عليها!
بالطبع، لست مغرورًا (ربما كنت معتدًا بذاتي، لكن هل يصل ذلك لدرجة الغرور، لا أعلم؟!)، وأعلم تمامًا أن أي عمل أدبي -بمجرد رؤيته للنور- لا يعود ملكًا لكاتبه. لذا، لم أمانع تلقيّ الرواية لمثل هذه التقييمات.
إنما تلخصت مشكلتي بأنّ صاحب التقييم لم يقرأ الرواية، كيف عرفت ذلك؟ ﻷنني لم أبع سوى نسختين منها حتى الآن! إحداهنّ للأستاذ أحمد الأحمدي والأخرى للأستاذة/ عفاف بوعكادة (المشرفة على محتوى النسخة العربية لمجلة Mayshad).
قررت التعليق أسفل التقييم السلبي، وهنا كانت المفاجأة!
رسالة لطيفة من الموقع ذاته (تظهر خصيصًا للمؤلف)، فحواها:
حسنًا، تلقيت مراجعة سيئة. خذ نفسًا عميقًا. في النهاية، يحدث هذا مع كل مؤلف. ضع في حسبانك أن مراجعة سلبية واحدة لن تؤثر على مبيعات كتابك. في الواقع، أظهرت الدراسات أن المراجعات السلبية -في الواقع- يمكن أن تساهم في زيادة مبيعات الكتب، لأنها تضفي شرعية على المراجعات الإيجابية على صفحة كتابك.
في الواقع، نحن حقًا، (ودون أدنى ريب!) لا نعتقد أن عليك التعليق على هذه المراجعة، حتى ولو من باب شكر صاحبها. إذا كنت تعتقد أن هذه المراجعة تتعارض مع إرشادات المراجعة الخاصة بنا، فيرجى الإبلاغ عنها للفت انتباهنا إليها. ضع في اعتبارك أنها مراجعة للكتاب، فحتى إن تضمّنت أخطاءً واقعية، فلن نزيلها عمومًا.
لمزيد من المعلومات حول كيفية التفاعل مع القراء، يرجى الاطلاع على إرشادات المؤلف.
إذا كنت لا تزال تشعر بأنه يجب عليك ترك تعليق، فانقر فوق “قبول ومتابعة” أدناه (ولكن مجددًا ، لا نوصي بذلك).
كلام مؤثر، أليس كذلك؟
الاثنين
مررت مصادفةً بتدوينة للأستاذ أحمد حسن مشرف حملت عنوان: نصيحة للفنانين: عن تقبّل الانتقاد، صدّقوني! لم اسع خلف الأمر، بل جاء العزاء دون دعوة.
أثلجت التدوينة صدري فعلًا، مما جعلها أحد أروع الأشياء التي قابلتها في ذلك اليوم.
الثلاثاء
كان الأستاذ/ محمد باقر أحد الأشخاص الرائعين الذين استغلوا عرض نهاية السنة من شركة Hostinger فسجّل عن طريق رابط الإحالة الذي زوّدته به (في الواقع، هو من طلب منيّ تزويده بالرابط! كانت لفتة مميزة منه)
إن كنت مدوّنًا جديدًا،فالعرض لا زال قائمًا، وهو يتضمن خصمًا يصل لـ 89%.
أرجوك! ابدأ عامك الجديد بإطلاق مدونتك (هذا رابط مباشر إن لم ترغب بالتسجيل عن طريق رابط الإحالة.. المهم: لا تفوّت الفرصة!).
الروعة تكمن في جملته (أبلغك أنني أنطلقت بالفعل).
شكرًا أ. محمد 3>
الأربعاء
بعد تحوّل فيلم Marriage Story إلى صيحة Trend (هل تعرفون ترجمة أفضل للكلمة؟ اخبروني بها رجاءً)، تشجعت على مشاهدته. حسنًا! لن أتحدث ضمن هذه التدوينة عنه إطلاقًا، ﻷنني أعتزم نشر مراجعة خاصة (فضلًا، تابع صفحتي على الفيسبوك لتكون أول من يقرأها).
الخميس
انهيت #سباق_الخمسين الخاص بمنصة زِد.
الجمعة
حسنًا! يبدو أن جهاز حاسوبي لن يتوقف (أو بالأحرى لن يعمل) إلا بعد تحقيق مطالبه!
فها هو يتوقف –مجددًا– عن العمل!
لكن هذه المرة، لم أغضب، بل اكتفيت بقضاء عدة ساعات في اختيار نظام تشغيل جديد، نعم! يبدو أن جهازي العزيز ملّ من الويندوز ويرغب بالاستمتاع بتوزيعة لينكس خفيفة، في النهاية، حصل على ما يريده فعلًا: سباركي لينكس – SparkyLinux.
بدأت رحلة البحث مع هذه التدوينة، المفترض أن جميع التوزيعات موجهة للأجهزة القديمة والبطيئة والتي لا تتمتع بعتاد جيد، وقد أثبت جهازي تفوقه على 6 توزيعات منها (حمّلتها جميعًا!) وكانت سريعًا ما تُعلن استسلامها أمام سوءه!
إلى أن تقبّل -نوعًا ما- توزيعة سباركي (للآسف، الأمر أسوء الآن)
لا بأس..
مصدر الصورة البارزة: pixabay