ربما تمنحني ابتسامة ساخرة لتقول: نعم. لكن ماذا لو رفعنا سقف التحدي وطلبت منك جذب مشتركين في نشرتك البريدية دون الحاجة لحسابات قوية في شبكات التواصل الاجتماعي أو إعلانات ممولة.
هل ستوافق؟ 😏
سأُعفيك من الإجابة وأسرد لك حفنة من أفضل الطرق المجانية لتنمية قائمتك البريدية.
1) اجذبهم بمغناطيس المشتركين المحتملين Lead magnets
يدعوه البعض التسويق المغناطيسي. اختلفت المسميّات والتأثير .. مُضاعف! إذ يمكنك استخدامه:
- في تحويل نسبة من جمهورك الصغير إلى مشتركين.
- زيادة حجم جمهورك وعدد متابعيك.
حيلة تقليدية .. يطبّقها العشرات.
ستزيد الردود/التعليقات مدى وصول منشورك. وإذا كان عرضك جيدًا، فسيُسارع الناس لإدخال عنوان بريدهم إلكتروني والحصول عليه. يمكنك جذب 200-500 مشترك ومتابع لحسابك الصغير باتباع هذه الطريقة.
ما الذي يميّز مغناطيس المشتركين المحتملين الرائع؟
- تقديم قيمة فورية [احرص على قراءة: هل ستكون صانع محتوى 🔢 أم مُبتكر قيمة 🌀؟]
- أن لا تتجاوز مدة القراءة/المشاهدة 15 دقيقة.
- حل مشكلة محدودة ؛ لا تشارك حلًا شاملًا (فهذا خاص بمنتجاتك الفاخرة؛ توسّعت في شرحها ضمن أحد أعداد النشرة البريدية)
لا يبحث معظمنا عن رحلة تعلم، بل عن إجابات سهلة؛ تخيل لو عاد الزمن بك لأيام الدراسة: هل تفضل الحصول على دليل دراسي أم إجابات الاختبار؟ لا شكّ أنك تفضّل الأخيرة. ⏮ هذا بالضبط ما يريده الناس من مغناطيس المشتركين المحتملين.
2) ألجئ إلى التشويق للعدد القادم
إعتاد أصحاب النشرات البريدية إخبار جمهورهم بمحتوى العدد بعد نشره
إنما ماذا سيحدث لو أخبرناهم بما سيغطيه العدد قبل إرساله (بـ 24 ساعة مثلًا)؟
ألن يكون ذلك أروع و Cool أكثر؟ 🤘
أنت -ببساطة- تخبر جمهورك بما تكتب عنه وتطلب منهم التسجيل لقراءته. فإن كانوا مهتمين سيشتركون.
👾 ماذا سأستفيد؟
1] ستلعب على وتر الخوف من الفوات (الفومو FOMO) الشهير. 😱
2] ستطلق شرارة الفضول داخل جمهورك لمعرفة محتوى نشرتك البريدية. 🤯
3] سيسهل عليك إخبار غير المشتركين بوجود نشرتك البريدية؛ أنت فقط تخبر المتابعين بما تكتب عنه وتطلب منهم التسجيل لقراءته. فإن كانوا مهتمين.. فلن يترددوا في الاشتراك 🤳
ولا يستقيم المقال دون مثال
3) استخدم الرسائل المباشرة التلقائية [بحكمة]
ماذا لو جهّزت رسالة حول نشرتك البريدية (أو أي سؤال يخطر في بالك)، بحيث تصل -تلقائيًا- لمتابعي حسابك الجُدد؟
أنجح الرسائل المباشرة التي جربتها لا تأتي مع أي روابط على الإطلاق، ويُنظر إليها على أنها أكثر جدارة بالثقة ويمكن أن تفتح الباب لمزيد من التواصل. وحبّذا لو كان لديك مغناطيس مشتركين (الطريقة #1) تروّج له عبر الرسالة، فهذا أفضل.
4) كُن بطل الردود والتعليقات 🧾
يمكنك جذب قدر هائل من مرات الظهور والمتابعين والمشتركين بالتعليق على منشورات الحسابات الكبيرة. وهذا ما يضعنا جميعًا أمام سؤال مهم
5) استخدم جميع أصولك الرقمية
يمكننا التأكيد على أن معظم مبيعات روايتي مصدرها توقيع بريدي الالكتروني
وأفكر الآن: ماذا لو غيّرت التوقيع إلى دعوة للاشتراك في النشرة؟
أما أنت، ففكر في كل “الأصول الرقمية” التي تمتلكها. مدونتك، حساباتك على شبكات التواصل الاجتماعي، قناتك على تلغرام.. ربما تستفيد منها 😉
6) ماذا عن المعارف والمقربين؟
جهّز قائمة بجميع معارفك:
- كل جهة اتصال في هاتفك.
- جميع اتصالاتك على لينكدإن ممن يضعون عنوان بريدهم الإلكتروني.
- إذا كنت تدير مشروعًا، فكل عملائك
- ضمّن (إن أمكن) جميع زملائك في العمل السابقين والحاليين.
حتى إن كنت شخصًا انطوائيًا، فيُفترض أن تضم القائمة 200 شخص على الأقل.
والآن، اكتب رسالة بريد إلكتروني بارد [إليك الوصفة 🍮] واخبر كل هؤلاء عن نشرتك البريدية ولمَ عليهم الاشتراك. لا أظنني بحاجة لتذكيرك بعدم إضافة الأشخاص عشوائيًا.
7) هل تعرف ميزة النشرة الدورية على لينكدإن LinkedIn؟
أنه يمكنك، بُعيد إنشائها، دعوة جميع المتابعين -الحاليين والمستقبليين- للاشتراك. ميزة رائعة يَعيبها أمرٌ وحيد: لن تحصل على عناوين المشتركين البريدية.
وهنا، يحضرني سؤال مطروح ضمن مجتمع رديف
وإجابتي كالآتي:
- انشري (~25%) من محتوى العدد –جديد أو قديم، لا فرق– على نشرة لينكدإن.
- وعلى غرار زر “متابعة القراءة” أسفل التدوينة، اربطي العدد أعلاه بالصفحة الرئيسية لنشرتك البريدية في هدهد.
- والآن، ارسلي الدعوة لمتابعي حسابك في لينكدإن.
- هدفنا الرئيسي: جمع المشتركين في مكانٍ واحد (هدهد 🐦).
9) لنتعاضد 🧤
أؤمن أننا -أصحاب النشرات البريدية- حلفاء؛ حتى لو بدا الأمر وكأننا نتنافس على مساحة في البريد الوارد!
في الحقيقة، فأحد أسباب نجاح أشهر مزودّي النشرات البريدية (Beehiiv – Convertkit – Substack) اعتمادها مبدأ التوصيات المتبادلة “Cross-recommendations“. إذ سهّلت على كل صاحب نشرة بريدية جذب مشتركين من نشرة بريدية “حليفة” بحيث يستفيد الطرفان (وتستفيد المنصة بدورها).
يمكنك اكتشاف عشرات النشرات البريدية العربية على هدهد، أو يمكنك مراسلتي لنتبادل الترويج 🔃
10) اسمِع الناس صوتك .. حرفيًا!
يحتل مجتمع البودكاست العربي المرتبة #7 على سُلم مصادر جذب الزيارات لمدونتي، وذلك بفضل مقابلة يتيمة أجريتها مع شيف المحتوى دليلة رقاي.
ومن نافلة القول أن البث الصوتي “البودكاست” قوة لا يُستهان بها.
11) دوّن -أيها الضيف- في النشرات البريدية الأخرى
إن كنت متابعًا قديمًا لمدونتي، فأنت تعلم بأمر نشرتي البريدية الأسبوعية السابقة؛ وللأمانة .. كان النشر الأسبوعي صعبًا. ولذا جعلت نشرة (نقش أم كتابة؟) نشرة بريدية شهرية.
أنت على بعد نقرة واحدة من الاشتراك
إذًا، قد يُصرّ البعض على الالتزام بمعدل النشر الأسبوعي (أو حتى اليومي)، فتجدهم يبحثون عن (كُتّاب ظل Guest-writer) ليتسنى لهم أخذ استراحة. هذه فرصتك للظهور أمام عشرات آلاف القراء الجدد.
جهّز بضعة أعداد عالية الجودة، ثم تواصل مع النشرات البريدية في مجال تخصصك واعرض عليهم المساعدة، بحيث تستخدم تلك الأعداد باعتبارها أمثلة على كتاباتك وأفكارك حول ما يمكنك كتابته في نشراتهم.
12) لا غنى عن المجتمع
قلتها سابقًا، وها أنا أكررها: انضم إلى/ابنِ مجتمعًا في مجال تخصصك، واحرص على المشاركة الفعّالة فيه:
- إذا كان لديك شيء مهم تريد مشاركته في المجتمع، فشاركه.
- إذا كان بمقدورك مساعدة شخص ما في المجتمع في مشكلة أو سؤال، فافعل ذلك دون تردد.
من السهل أن تصبح “معروفًا” بسرعة في المجتمعات الخاصة. وستجني ثمار ذلك على شكل مشتركين وعملاء وعلاقات وطيدة.
13) كورا العزيز
باعتبارك دقيق الملاحظة، فأنا متأكد من رؤيتك كورا في المرتبة #4 على سُلم مصادر جذب الزيارات لمدونتي
لاحظ كيف أبحث عن أسئلة متعلقة بمجالي وخبرتي في الكتابة، ثم أُجيب عليها وأضع رابطًا لنشرتي البريدية في نهاية الإجابة.
🌾وبهذا نختم التدوينة، ليكون ختامها مسكًا 🌾