توثيق لحظة كتابة!

تفصلنا ساعتان تقريبًا عن موعد أذان المغرب، واليوم هو العشرون من رمضان. توقفت منذ أيام عن المشاركة في #رمضان_التأمل.

شاركت في مسابقة رمضانية في يومها الأخير، وذلك بعد أن مُنحت مدة 15 يومًا للكتابة. تنازعتني خلالها مخاوف أن أفشل، وإحباط بلغ عنان السماء. تقول زوجتي: ربما كانت قناعتك بأنك مريض اكتئاب تزيد من مأساتك. وأنا أُدرك أن ذلك غير صحيح. أعلم أنني لست على ما يُرام، وكذبت حين قلت أنني زرت طبيبًا نفسيًا (رغبةً منيّ في كسب التعاطف).

عملي متوقف، ثمّة أطنان من المشاريع التي تنتظرني، لكنني أؤجلها -داخلي- لما بعد رمضان. أتذرع بالصيام أحيانًا، وأشعر أن جسدي ينهار.
أكتب هذه الكلمات مع ألمٍ شديد أعلى كتفي الأيمن، سببه “شدّ عضلي.. أو ربما عصبي” نتيجة ضغط أعصابي طوال الوقت.
يحرمني هذا الألم من النوم، حيث كلما غفوت.. استيقظت على “وكزة/نكزة” تضرب دماغي. نصحني البعض بمراجعة طبيب أعصاب، لكنني لست متأكدًا مما إن كان بمقدوره مساعدتي. حسنًا! الألم يتوقف أحيانًا أثناء اليوم، لكنه يشتدّ ليلًا؛ بحيث لا أتمكن من النوم إلا في التاسعة صباحًا!… لحظة … لا أتمكن من النوم إلا في التاسعة صباحًا (لا شيء يدعو للتعجب).

أفكر في اعتزال التدوين للأبد.

أختنق بالكلمات، ولا أشعر أنها تُجدي نفعًا.
حاولت أمس أن أتغلب على (ثورة مشاعري) عبر تخطيط رسالة لصفحة هبوط، هدأت لبعض الوقت فعلًا، ثم عاودني الجنون بعد أن شعرت أن لا شيء مما أفعله ذو جدوى.

غالبًا ما كنت أؤجل الكتابة لما بعد الإفطار، لكن هذه المرة.. الأمر مُلحّ

من وحي تدوينة: تأملات حول الكتابة

توثيق لحظة كتابة!

2 فكرتين بشأن “توثيق لحظة كتابة!

  1. ربما لانك تفكر كثيرا بالمثالية و الجودة فيما تكتب ، فلا يوجد شيء كامل الا ما هو من صنع الله ، حاول ان تفكر بالانجاز و الانتاجية ، رغم انك تكتب باسلوب رائع ، لكن الوساوس النفسية عن ما اذا كان ما تكتبه جيد هو ما يجعلك متوقف

    1. ربما معكِ حق، عليّ أن أسعى لتقديم المزيد دون انتظار بلوغ القمّة
      شكرًا لمرورك من هنا🙏🏼

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تمرير للأعلى