تُدهشني اللقطات -في الأفلام والمسلسلات- التي تستعرض لحظات “التنوير”؛ حيث يستعيد البطل لحظات الماضي، فيربط بينها، ويصل إلى حكمة حياتية. ونادرًا ما انتبه إلى حدوث ذلك في حياتي الشخصية!
استيقظت اليوم منتويًا تنظيف بعض جوانب حياتي، وكانت البداية مع “بريدي الإلكتروني”، وتحديدًا المسودات (حيث أحتفظ ببيانات التسجيل التي رفض المتصفح الاحتفاظ بها.. قصة طويلة).
المهم، استوقفني أثناء حملة التنظيف هذه بيانات الدخول لحساب ووردبريس كنت قد انشأته قبل 4 سنوات تقريبًا. وبتأمليّ للتدوينات هناك اكتشفت أن فكرة (الانتحار) قديمة لديّ:
حسنًا، كانت أوضاعي سيئة في تلك الفترة، حيث لم يكن دخل عملي المستقل -الذي بدأته لتويّ- يكفيني. وكنت أرزح تحت وطأة الديون، وزاد الطين بلّة: طفلتي تحتاج لنوعٍ محدد من حليب الأطفال، وهو مفقود من السوق كله!
فماذا عن مُصوغات عام 2021؟
لم أتبين السبب بادئ الأمر، ثم تأملت -على مدار أيام- الفكرة الرئيسية التي دفعتني لكتابة تدوينات الانتحار، فوجدتها: المقارنة.
حيث طيلة الوقت أقارن بيني وبين مدونين آخرين، أو مشاهير السوشال ميديا، حتى أنني طوّرت أسلوبًا جديدًا من المقارنة: أقارن بين حالي الآن وصورة ذهنية ليّ، حيث أعمل مع منصة ثمانية منذ سنوات!
بدت الأمور روتينية حتى..
قرأت تدوينة الطريقة المثلى لمقارنة نفسك بالآخرين!
ولفت نظري منها عبارة: احدى قواعد تربية طفل بشخصية قوية هو أن لا تضعه في مقارنات بينه وبين أخيه أو أي طفل من العائلة أو أقرانه.
تلك القاعدة التي أطبّقها مع أطفالي، فلا أقارن بينهم وأي طفلٍ آخر. ثم نسيت أن أطبّقها على نفسي.
وذلك رغم إيماني أن داخل كل منّا طفل، يسعى لاكتساب احترام الآخرين. وإيماني -أيضًا- أن المقارنة، إن كان ولا بدّ أن تتمّ، فيجب أن تكون مع الذات القديمة.
وأنا ولله الحمد والمنّة تغيرت نحو الأفضل منذ أمدٍ بعيد، وانتقلت من شخص لا يُدرك الفرق بين الفاصلة الأجنبية (،) وزميلتها العربية (,) إلى استشاري في منصة (رديف).
وقبلها مع أكاديمية رقيم
===
*)) كاس= كأس
وتُستخدم هذه العبارة -غالبًا- للإشارة إلى الموت، كقدر سيصيب جميع الخلائق.
[#تحدي_التأمل (1)]