الجميع يعرف معنى التسويق بالمحتوى، أليس كذلك؟

أدركت متأخرًا أنني نشرت تدوينة لماذا يجب أن تمتلك شركتك الصغيرة استراتيجية تسويق بالمحتوى؟ وبعدها تدوينة كيفية التسويق بالمحتوى لمتجرك الالكتروني (حتى لو بدأت للتو). قبل شرح معنى التسويق بالمحتوى أساسًا! وهنا وجب الاعتذار، إذ توهمت أن ما أعرفه “معلوم بالضرورة” < أظن أن هناك مصطلحًا لهذا التوهم.
على أية حال، مات ما قد فات، لنعد سويّة للأساسيات، لأشرح لك معنى التسويق بالمحتوى بالذات.

يغدو التسويق التقليدي أقل فاعلية بمرور الوقت؛ ولأنك تتطلع نحو المستقبل دومًا، فأنت تؤمن بوجود طريقة أفضل.

حسنًاـ أهلًا بك في عالم التسويق بالمحتوى.

كفاك مقدمات، واشرح ليّ معنى التسويق بالمحتوى!

حاضر، التسويق بالمحتوى هو أسلوب تسويق ممنهج، يركز على إنشاء ونشر محتوى ثريّ ووثيق الصلة بجمهور محدد، بهدف جذبه -وفي النهاية- دفعه نحو اتباع سلوك مربح (شراء/اشتراك..إلخ).

بعبارة أخرى: عوضًا عن الترويج لمنتجاتك/خدماتك، ستقدم محتوى مفيدًا وملائمًا لعملائك (الحاليين والمحتملين) يساعدهم على حل مشكلاتهم.

وهل تُراه يُستخدم على نطاق واسع؟

أكثر مما تتخيل! إذ تستخدم الشركات البارزة على غرار P&G و Microsoft و Cisco Systems و John Deere التسويق بالمحتوى، وسأضع أمامك مثالًا عن الأخيرة:

المحتوى ليس حاضر التسويق فحسب، هو مستقبله

عُد فاقرأ تعريف التسويق بالمحتوى، ولكن هذه المرة بعد حذف عبارة (ثريّ ووثيق الصلة بجمهور محدد). علامَ ستحصل؟

لا شيء سوى بعض (الهراء المعلوماتي) الذي تقدمه الشركات غالبًا. تزودنا الشركات بالمعلومات في كل وقت، المشكلة فقط أنها -في معظم الأوقات- لا تكون قيمة للغاية (أندعوها رسائل مزعجة Spam؟). وهذا ما يجعل التسويق بالمحتوى مثيرًا للاهتمام وسط بيئة تضم زوبعة يومية من آلاف الرسائل التسويقية لكل شخص.

تسويق بدون محتوى رائع؟ هل جُننت؟!

بغض النظر عن أسلوبك التسويقي، لا بدّ أن يكون التسويق بالمحتوى جزءًا منه، لا شيئًا منفصلًا. ولاحظ كيف يعد المحتوى عالي الجودة جزءًا من جميع أشكال التسويق:

• التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي: لاستراتيجية التسويق بالمحتوى أفضلية مقارنةًً بإستراتيجية التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
  – تحسين محركات البحث SEO: تكافئ محركات البحث الشركات التي تنشر محتوى عالي الجودة.
  — الإعلانات PPC: لتُجدي نفعًا، تحتاج إلى محتوى رائع وراءها.
  — التسويق الداخلي Inbound marketing: لا شيء يتفوق على المحتوى في جذب الزيارات والعملاء المتوقعين.. لا شيء على الإطلاق!

ماذا لو انتظر عملاؤك رسائلك التسويقية على أحرّ من الجمر؟! ماذا لو استلموها -عبر النشرة البريدية ومدونتك- ثم أمضوا 15.. 30.. 45 دقيقة في قراءتها؟ تخيّل لو شاركوها مع أصدقائهم أيضًا؟

إذا كنت مفتونًا بالخيالات السابقة ومستعدًا لمعرفة المزيد، فيمكنني مساعدتك.. لكن عليك الانتظار حتى التدوينة القادمة، اتفقنا؟