لا أصدّق أنه مضى على الجزء السابق عن إدارة الوقت أكثر من 3 أعوام! ? ومع ذلك، أن تصل متأخرًا خيرٌ من ألا تصل أبدًا، صحيح؟ المهم، أين كنا؟
آه صحيح..
ماذا سأستفيد من مراقبة وقتي؟
ذاك السؤال المُفترض طرحه بعد قراءة الجزء السابق، والآن أجيبك عليه.
إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك، فستلتزم بمفكرة طعام “Food diary”. وإذا رغبت بالتخلص من ديونك، فستبدأ بتسجيل مصروفاتك وإيراداتك. وبالمثل، إن كنت ترغب في استغلال وقتك خير استغلال، فالخطوة الأولى تتبع وقتك. بمجرد أن تعرف كيف وأين تُمضي وقتك، سيغدو بمقدورك إجراء تغييرات من شأنها مساعدتك على قضاء المزيد من الوقت في الأشياء المهمة (ووقت أقل على الأشياء الهامشية).
إليك البداية الصحيحة في إدارة الوقت
حمّل/اطبع جدول بيانات إدارة أسبوعك -والذي يغطي 168 ساعة- عبر الرابط التالي. ابدأ بالمراقبة وقتما تشاء؛ ليس من الضروري أن يكون صباح السبت?.
الآن هو الوقت المناسب. يمكنك البدء في منتصف الأسبوع والعودة إلى البداية.
اكتب ما تفعله، بأكبر قدر من التفاصيل:
“في العمل” و “اجتماع مع المدير” تعبيران جيدان، لكن الثاني يمنحك تفصيلًا بمقدورك الاستفادة منه لاحقًا.
اعتبر نفسك محاميًا يتقاضى أجره بالساعة:
احتفظ بجدول البيانات معك (يمكنك أيضًا استخدام أي تطبيق لإدارة الوقت (مثل Toggl). أو حتى الاكتفاء بدفتر ملاحظات صغير؛ الأداة نفسها لا تهم. التطبيق هو المهم). إذا نسيت تسجيل ما فعلته خلال مدة معينة، فقرّب الوقت لاحقًا. لا يجب أن تكون مثاليًا. يجد معظم الناس أن التسجيل لـ 3-4 مرات في اليوم كافٍ، حيث تستغرق كل مرة حوالي دقيقة.
استمر في العمل لمدة 168 ساعة (أسبوع واحد):
إذا بدا الأسبوع الذي سجلته غير نمطي، فقد ترغب في تجربة أسبوع ثانٍ أيضًا، رغم أن معظم متتبعي الوقت يعلمون أن لا وجود لما يُدعى (أسبوعًا عاديًا!)
بعد تسجيل 168 ساعة، قسّم أنشطتك إلى فئات:
كم قضيت في العمل؟ مسافرًا؟ مع عائلتك؟ نائمًا؟ في التمرين؟ ضمن نشاط عناية شخصية (مثل الاستحمام أو تصفيف شعرك)؟ مؤديًا للأعمال المنزلية؟ أمام التلفاز؟ غارقًا بين دفتي كتاب؟
هل تعكس هذه الأرقام عدد الساعات التي ترغب في “تحرير فاتورة” بها لهذه المشاريع؟ ما الوضع المثالي برأيك؟
كيف يمكنك تغيير جدولك الزمني للاقتراب من ذاك الوضع المثالي؟ حاول التفكير بالأسبوع القادم (قبل أن يبدأ!)، وجدوِل الأنشطة التي ترغب في إمضاء المزيد من الوقت في ممارستها. ما الذي يجب أن يحدث ليصبح هذا الجدول حقيقة؟ اصنع قائمة بتلك الأنشطة واحتفظ بها حيث يمكنك الرجوع إليها بسهولة.
كن واقعيًا:
الوقت مجرد لوحة بيضاء. ستمتلئ الـ 168 ساعة القادمة بشيء ما، لكن ما تمتلئ به يتوقف عليك؛ لذا بدلاً من قول “ليس لدي وقت”، قل ” الأمر الفلاني ليس أولوية”. فكر في كل ساعة من الأسبوع على أنها اختيار.
التقسيم إلى خطوات قابلة للتنفيذ:
إذا كنت تجهل خطوتك الأولى، فإن “البحث” هو الخطوة الأولى.
قد يتضمن جريك 10 كيلومترات لأول مرة في حياتك الاشتراك في سباق بعد 6 أشهر من الآن، ثم الالتزام بجدول من 3-4 جولات في الأسبوع حتى ذلك الحين، والتدرّج ببطء. ربما تتضمن الخطوات الأخرى شراء زوج جيد من أحذية الجري، وشراء كتاب حول برامج التدريب، والانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية أو العثور على طرق جري جيدة في منطقتك.
ضع نفسك موضع المساءلة:
بناء نظام مساءلة -صديق/مجموعة دعم/ تطبيق- من شأنه أن يجعل الفشل غير مريح. إذا جدولت موعدًا للركض في صباح الثلاثاء، وفي صبيحة ذاك اليوم وجدت الطقس باردًا وبدا سريرك الدافئ جذابًا للغاية، فما الذي سيحفزك لارتداء حذائك والخروج؟
أجب عن هذا السؤال، وستصبح إدارة الوقت لعبتك.
لا أطيق الانتظار لسماع رأيك في التعليقات?.
شكرا على هذا المقال…أردت فقط أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي وضع جدول أو برنامج للأعمال و النشاطات التي نقوم بها، أمر بسيط يجعل وقتك منظم من تلقاء نفسه، وتعمل جاهدا على الالتزام به، وهذا عن تجربة.
بارك الله فيك. فعلًا برنامج الأنشطة خطوة مهمة للنجاح.
شكرا لك تدوينة مفيدة بالفعل رغم اني أجد فيها من الصعوبة أن أسجل يومي . ربما اجرب وانجح في ذلك .
بناء عادة كتابة اليوميات صعبة بالفعل، لكنها ليست مستحيلة، وتأثيرها مُدهش أكثر مما تتصورين سمّوك.
ممتن للطفك وتعليقك الراقي