حين قرأت تدوينة أ. المهيري بيتهوفن وهدية الصمت، تذكرت كيف أن أفضل تدويناتي (من حيث التفاعل وعدد القراءات.. بل والأثر على الآخرين) كانت تلك التي لم أخضع فيها للعرف التدويني.
مثال قريب جدًا: دائمًا ما آمنت أن تدوينة واحدة في اليوم أكثر من كافية، وأن المبالغة في نشر التدوينات (حتى لو عنى ذلك نشر تدوينتين في اليوم ذاته) سيدفع مشتركي قائمتي البريدية للهرب منها!
لكن بعد أن نشرت تدوينة المشروع الأبدي: ما هو؟ وهل يمكن أن يغيّر حياتك فعلًا؟ [3] ثم عُدت للفهرست وقرأت تدوينتيّ رُبى وغادة. شعرت أن من واجبي نقل صوتهما لكم. وهو ما تطلب منيّ “كسر القاعدة” ونشر تدوينة ثانية.
التدوينة المذكورة لم تحظى بزيارات أكثر فحسب.
بل وأشارت إليها (غادة) في تدوينتها الجديدة. عمليًا، نادرًا ما يُقتبس/يُشار لتدويناتي.
لمستك الجمالية
وصلني مؤخرًا السؤال التالي في كورا
لأنني أعتمد (الأسلوب القصصي) فيها عكس السائد في كورا، حيث يحرص معظم المشاركين على تقديم إجابة مباشرة، وهكذا لا أظنني سأُجيب عليه قبل أن أربط الإجابة بقصة ما.
والشيء بالشيء يُذكر: إجابة رُبى (Ruba Abdul) على من الذي تختلف معه ولكن تحترم قلمه على كورا؟
إنما موضع الشاهد هنا هو استخدام صاحبة السؤال مصطلح (لمسة جمالية) والذي أعجبني. فالجمال يأتي من الداخل، أي ليس بتقليد الآخرين.. أليس كذلك؟
وللحديث بقيّة
منذ بدأت التدوين وإلى اليوم وأنا أحاول فهم ما الذي يجعل الناس يزورون مواضيع محددة أكثر من غيرها وإلى الآن لم أستطع الوصول لنتيجة، ما أظنه موضوعاً لا يستحق الاهتمام يجد اهتماماً وما أظنه مهماً لا يجد حقه من الزيارات، في النهاية المهم هو أن أكتب ما أريد، أما التفاعل فهذا خارج نطاق سيطرتي.
يحدث ذات الأمر معي😲. ثم توصلت لنتيجة مفادها: تدويناتي رسائل تصل أصحابها في الوقت المناسب