أظن أن المستمر في قراءة هذه اليوميات حتى الآن ربما وصل تفكيره لسؤال: ماذا أفعل بعد إنهاء روايتي؟
أنا مبتدئ مثلك، لذا سأخبرك عمّا أنتوي فعله:
أول ما سأفعله -قبل إرسال مخطوطة الرواية- هو عرضها على قارئ أثق به، وبما أنني أكتب لليافعين، فسألجئ لاستشارة أحد المراهقين من عائلتي. لحسن الحظ، أنا مُحاط بعينة ممتازة بعيدة عن عالم القراءة، وهو ما يرفع مستوى تحدي أن أتمكن من شدّ انتباههم طيلة مسار الرواية.
الآن، هذه الرواية مكتوبة لصالح مسابقة، فماذا لو لم يكن هناك مسابقة؟
في هذه الحالة، سألجئ لخيار النشر الذاتي (بعد أن قررت الابتعاد عن دُور النشر التقليدية)، جرّبت خدمة GumRoad وأعجبتني جدًا.
أما إن كنت تفكر في النشر ورقيًا، فأنت محظوط بالفعل! حيث يمكنك الاستفادة من خدمة الطباعة عند الطلب التي توفرها منصة جملون.
وإليك شرحًا للخدمة: هي خدمة توفرها شركة جملون بشكل مجاني حيث تكلفة الطباعة والتسويق على حساب المنصة
⭕ الحقوق الملكية تبقى للمؤلف (مما يعني أن خدمة النشر غير حصرية بجملون)
⭕ يتم تحديد تكلفة الطباعة بناءً على الملفات المرسلة بصيغة PDF (شاملة محتوى الكتاب من الداخل بالإضافة لصورة الغلاف ايضًا بصيغة PDF)
⭕ بعد إطلاع لجنة التحكيم على المخطوطة، يتم إعلام الكاتب بسعر البيع المقترح والعائد من كل نسخة مباعة
في حال موافقة الكاتب، يتم توقيع العقد (يمكنك تحميل نسخة من العقد من هنا)
⭕ بعدها، يُدرج الكتاب على موقع جملون ويُرسل للكاتب رابط لكتابه.
⭕ حينها، يصبح الكتاب متاح على موقع المنصة التي تعمل على طباعة الكتاب وشحنه للقارئ في حال الطلب، ثم إرسال نسخة مجانية للكاتب بهدف التأكد من كيفية الطباعة.
⭕ في حال رغبة الكاتب باستلام عدد معين من النسخ، تتم محاسبته بسعر التكلفة بالإضافة لتكاليف الشحن.
⭕ يتمّ دفع العوائد كل 3 شهور عن طريق إرسال كشف خاص بعدد مبيعات الكتاب وإرسال حوالة/شيك/ عن طريق تحويل بنكي.
⭕ يحصل المؤلف على نسبة تصل إلى 25% كأرباح من سعر كل نسخة يتم بيعها من خلال الموقع.
بالمناسبة، أرسلت للمنصة مخطوطة روايتي “سياحة إجبارية” وأنا في انتظار ردّهم، سأشارككم تفاصيل تجربتي معهم فور موافقتهم.
لا أفهم ماهيّة المأزق الذي وضعني فيه أبطال روايتي! فهم الآن يتهمون مسؤولًا حكوميًا لبلدتهم (المتخيلة) بالفساد، والسؤال الذي أودّ طرحه على أهل الاختصاص (سأشارك الإجابة معكم حال ورودها): هل يمكن لليافع فهم معنى الرشوة والفساد وغيرها من المصطلحات السياسية والاقتصادية؟
تحدثت في يومية سابقة عن اختيار شخصيات الرواية لسماتهم الشخصية المختلفة عن التي اخترتها لهم، وكيف بدأوا العبث بنهايات الرواية، طرحت سؤالًا عمّا إن كان عليّ السماح لهم بذلك أم محاولة فرض رأيي. وأجاب الصديق عامر حريري -مشكورًا- بعدم إجبارهم على شيء.
في الواقع، اكتشفت خلال الكتابة أن تحديد النهاية/وضع الخاتمة ضروري للغاية، فحتى وإن سارت الشخصيات في مساراتٍ مختلفة، فستقودها أفعالها -في نهاية المطاف- لخاتمة الرواية إن كانت منطقية.
هذا كل شيء لليوم، نلتقي غدًا بإذن الله