رغم كل المؤشرات حولي (من زهور وقلوب وغيرها)، لكنني لم أنتبه إلى تاريخ اليوم 14-شباط والذي يوافق (عيد الحب) إلا قبل غروب الشمس بقليل!
لم تكن معرفتي لتغيّر من شيء، خاصةً قراري بقضاء هذا اليوم بهدوء.. وعُزلة.
اعتزمت التوقف عن التردد إلى معهد اللغة الإنجليزية، وخرجت من مجموعة الواتس آب الخاصة بالمستوى الذي أدرسه.. وبشكلٍ نهائي. ورغم كونه متنفسًا جيدًا، وفترة لطيفة من اليوم أقضيها بصحبة أشخاص يمتلكون ذات هدفي، إضافةً للوم زوجتي ليّ على قراري (المتسرّع). لكنني تمسكت بقراري.
ربما أحاول التعويض عن طريق تطبيق Cambly.. لكن ليس قريبًا..
بدأت بقراءة رواية (على رصيف العمر) وهي يوميات كاتبي المفضّل “حسن سامي يوسف” الذي يُحاول تأريخ المرحلة الحرجة من حياتنا كسوريين. أعتقد أن للجو -السوداوي- الذي يُحيط بيّ تأثير كبير على تعكر مزاجي. المشكلة هنا أنني، كمشروع كاتب يسعى لينقل وجع الشارع، مُضطر للذوبان في المجتمع بجانبيه الأسود والأبيض. هي تجربة خطيرة بلا شكّ، وخاصةً بالنسبة لشخصٍ يُهدد متابعيه دومًا بالانتحار أمامهم!
لازمني صداع طوال اليوم، ولم تنفع معه أقوى أنواع المسكنات المتوفرة، كان المتهم الوحيد -في نظري- توتري وضغط الأفكار الذي يُلازمني منذ أيام.
بعد كتابة تدوينة أمس، قررت (إطفاء الجهاز) والخلود إلى النوم. لكن الأخير جافاني لأكثر من ساعة.
تتعالى في هذه اللحظات (الساعة 1:24 صباحًا) أصوات قصف من مكانٍ قريب، وأعصابي مشدودة.. لا أفكر إلا في أسرتي وتأمين خطة لإخلاء المنزل… لكنها الآن هدأت!
سننتظر ما تجود به صفحات الفيسبوك، ما بين أخبارٍ مؤكدة وشائعات وتكهنات.
اليوم، فكرت.. لِما كنت أنانيًا وعُدت؟ ألا يُفترض أن أفكر في مستقبل أطفالي لا مستقبلي أنا؟ ما الفائدة من كون دخلي الحالي يكفيني لأعيش (بقناعة) في حين أن المستقبل قد يكون خارج البلاد؟
أفكاري مشوشة..
على العموم، المهم أن أبقى موجودًا بينهم.. لأقرر الأصلح لهم.