لطالما شجّعت على تعلم لغة جديدة لما يتضمنه من فوائد مدهشة، إنما بقيت بعيدًا عن التطبيق أمدًا بعيدًا. الحمد لله أن أدركت خطئي، وما سلسلة التدوينات هذه إلا محاولة لرصد مسار العودة.?
توقفنا أمس عند ذكر حماستي حيال محاضرة الدقائق الثلاث، والتي لم يحن دورها بعد?. لكن ربما حان دور الضحك على شخصٍ استخدم مثالًا مريبًا!?
هل تُراهم يضحكون عليّ؟
زادت ثقتي بنفسي بفضل الدورة التي انتسبت لها بإرادتي الحرة.?
وأريد هنا لفت أنظار القارئ إلى ضرورة اختيار الأهداف بناءً على رغبته النابعة من الداخل. ربما تبدو تلك نصيحة تقليدية (أو حتى ممجوجة?). لكن الحقيقة أننا كثيرًا ما ننساق في طرق مُبهرجة (كما حدث معيّ عندما حاولت تعلم برمجة مواقع الانترنت?).
وحتى لو تحدثنا عن تعلّم اللغة بحد ذاتها، فلا زلت أذكر محاولات والدي الحثيثة دفعنا لتعلمها عبر (إرغامنا) على التسجيل في دورات، ومقارنتنا بحال أقاربه -الرائع- في الولايات المتحدة الأمريكية. عدا أنني لم أشقّ طريقي في تعلم اللغة -حقًا- إلا بعدما عملت كمترجم مستقل!?
نعود للعنوان أعلاه.
بدأ المحاضر أمس تذكيرنا بقاعدة مهمة عن استخدام الماضي المستمر Past Continuous: وذلك لوصف حَدَث غير مُكتَمِل قَطَعَه حدث أو آخر.
على سبيل المثال: He was studying last night when his father came – كان يدرس الليلة الماضية عندما جاء والده.
فهنا، نجد الدراسة (فعلًا مستمرًا) انقطع بدخول شخص (والده) الغرفة.
بعد شرحه القاعدة، طلب منّا المحاضر استخدامها في مثال ما، فجاء مثالي على الشكل التالي:
وهنا، ضجّ الفصل بالضحك، وتحديدًا من الفتيات فيه!
دُهشت لردّة فعلهنّ، وتسائلت: ما الشيء المُضحك في فتاة تستعد لحفل زفافها؟ أم تُراني اخطأت في استخدام القاعدة؟?
انتظرت انتهاء موجة الضحك، ثم أكملت:
اسأل من كان بها خبيرًا
حين عُدت إلى منزلي، طرحت السؤال -الذي لم أحر له جوابًا- على زوجتي. فما كان منها إلا أن ضحكت هي الآخرى وقالت: لأنهن لم يتوقعن أن يصدر مثال كهذا عن شاب.
وما زال الأمر لغزًا بالنسبة لي! ? لكنني متأكد أنهم يتمنون ليّ النجاح. ?
التدوينة برعاية Cambly*، وهو تطبيق لتعلم المحادثة باللغة الإنجليزية مع متحدثين أصليين، كما يمكنك استخدامه أيضاً بهدف التحضير لاختبارات الآيلتس/التوفل.
يمكنك عرض رعاية أيَ من تدويناتي عبر تشريفي برسالة.
*) تطلب استخدامي للتطبيق في سوريا الاستعانة ببرنامج VPN