أنا لم أنساكم: إحياء جائزة المحبوب (27)

خلال الأسبوع، هَربت من مهامي عبر قراءة تدوينات الأصدقاء. والبعض علّقت لديه، والبعض هنا. البعض بفقرة والبعض بُجملة؛ بحسب حالتي المزاجية.

لكن القاسم المشترك: أحببت كتاباتهم جميعًا.


متى تشعر بسرعة مرور الوقت؟ حين تقرأ تدوينات أهداف العام الجديد. مضى عام 2025 سريعًا، فهل حققت أ. ابتهال أحلامها يا تُرى؟


ما زال قلبي يؤلمني كلما قرأت تدوينة قديمة، وتحديدًا إن نُشرت عام 2008. أجهل السبب فلا تسألني عنه

احتفظت الشابكة بنصّ كتبته (إلهام) طيلة هذه الفترة، وتقول فيه:

اليوم يوم “سيزده بدر”… ولا أفعل شيئًا مميزًا… فكّرت كثيرًا… وأشعر بإحباط ويأس كبيرين هذه الأيام. تصفحتُ موقعًا إلكترونيًا يُقدم خدمة تاسيوغرافي [قراءة الطالع من بقايا أوراق الشاي] حيث تستخدمها للإلهام وما شابه… لذا نقرتُ عليه لأنني لم أزره منذ مدة طويلة، وهذه القراءة التي حصلتُ عليها:

“عندما تصل حافة كل النور داخلك، وتضطر لاتخاذ خطوة في عتمة المجهول، ثقّ بحدوث أحد أمرين: إما ستجد شيئًا صلبًا تقف عليه، أو ستتعلم كيف تُحلّق”


ضوء

وبما أننا ذكرنا عتمة المجهول آنفًا، فتأمل معي موقف (ضوء) من الأحلام الفريدة.


لا أعلم إن ذكرتها سابقًا، ولا طاقة ليّ للبحث أصلًا. لكن بغض النظر، أظن عاليا وُلدت كاتبة، بل -وعلى عكس إدعائها- تمتلك جميع الكلمات!


القاصّة

أمّا هذه الفتاة، فأعلم أنني ذكرتها فعلًا؛ لتميّز اسمها..
المُدهش في تدوينتها الأخيرة، تَزامنها مع فكرة كتبت عنها الأمس.


جميلة

لاحظت مشاركة كُثر لتدوينتها عن الفتاة التي قفزت عبر الزمن؛ فقرأتها.
والتدوينة فعلًا ماتعة، ومكتوبة بأسلوب لطيف وعفوي قريب من القلب.


أذكر توبيخ والدي لنا؛ كنّا نصوّر أختي الرضيعة وهي نائمة، وكان ذلك يستفزّه لسببٍ ما.
كشفت والدتي ذلك السبب بعد مدة، فقالت: والدكم يعتبره “فأل شؤم”، فهكذا يظهر الأموات في الصور.

علاقتي مع الموت غريبة، فلم أخشاه يومًا، يُخيفني الألم أكثر منه بمراحل. لكن موت الآخرين لا يؤلمني. ربما أصاب مشاعري تبلّد مذ أُصبت بالسرطان فلم أرى حزنًا وخوفًا من احتمالية موتي يُرضيني.

ومع ذلك، شعرت بشيء ما بعد قراءة رثاء داليا صديقتها.



أعلم أنكِ تقصدينني! وذاك ظريف حقًا (لم أجد تعبيرًا أفضل)


أحزَن كلما رأيت شخصًا يُحاول كتمان مشاعره. يُداري خيباته بكلماتٍ شحيحة. ورغم ما أحياه حاليًا، لكنني مستعد للاستماع إلى جُلنار.


تروقني الكوميديا الساخرة، لا أعلم إن كان الوصف منطبقًا على تدوينة دوام الخميس، لكنني ابتسمت على مدار التدوينة عمومًا. وهذا جيد


أتعلم؟ .. نعم أخاطبك أنت عزيزي القارئ! لم يسبق ليّ وتعرفك بك، لا أعرف اسمك أو سنّك، في حين تعلم أنني في الخامسة والثلاثين.
ما ذكّرني بهذا التعريف -المتأخر- تدوينة نشرها صديقنا عبد الله قبل بضعة سنوات. ولا أتحدث هنا عن مضمونها، بل عن أسلوب كتابته المتعمّق (في زمن المعلومة السريعة)؛ كَأيام التدوين الخوالي.
لم يكن يعنينا آنذاك سوى إيصال أصواتنا وأفكارنا، لم يهتم أحد إن قرأ تدوينته شخص أو ألف. المهم ضغط زرّ “نشر”


صُبح

لا أذكر إن أخبرتك قبلًا: أنا شخص يخشى الصمت جدًا؛ حتى أنني كنت مستعدًا لدفع المال لقاء “مُستَمع”!
لكن -في ذات الوقت- لا تُرضيني أي أصوات. بل لا بدّ أن تكون لأشخاص حارّوا في أمرهم، فلم يجدوا خيرًا منيّ للفضفضة.
أما أنا، فلا أثقّ في الناس بسهولة. بالأحرى، لا أستأمن الناس على أفكاري وفضفضتي. لذا، حين طعنت “بسمة” في حديثي مع “كاترينا” .. غضبت قليلًا (أعترف!)؛ فأنا لم أجد بديلًا، جميع مَن حولي مشغولون بانتظار دورهم في الحديث!

يبدو أنني أُكثر الحديث عن نفسي، عوض الحديث عن المدوَنين، صحيح؟ لا بأس، هذه مساحتي الشخصية ويحقّ ليّ فعل ما أشاء فيها.


حنين

أنهيت تدوينتها ذاهلًا. لا أريد ترك تعليق. لا أريد التعليق على الحدث. أريد فقط مَن يصليّ لها، أو يدعو لها، أو على الأقل يُخبرها أن مصابها مصابنا.


أنا لم أنساكم: إحياء جائزة المحبوب (27)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تمرير للأعلى