لا أعلم كيف يتشكل الوعي، أو كيف تتُخذ القرارات الحياتية، فتلك مسائل فلسفية لا يتقبّل مزاجي المتقلّب الانخراط فيها. وذاك الأخير ذاته مَن يجعلني ارسم خططًا حياتية بناءً على تغريدة وتدوينة!
بعد أن ذكر البودكاستر حاتم النجّار بضعة أسماء لمؤثرين يمكنهم مساعدتي على تحقيق هدفي، لاحظت من بينهم اسم مدّون أحبه كثيرًا: فؤاد الفرحان.?
وهكذا، اتجهت لحسابه على تويتر، لتلقط روحي كلماته كما تفعل الصحراء مع قطرات الندى.
اكتشفت أنني أقسو على نفسي كثيرًا حين أُطالبها بامتلاك يقين حيال هدف حياتي في هذه المرحلة المبكرة (العشرينات) التي غادرتها لتويّ.
وفي نقلة زمنية توكيدية، اطلعت على تدوينة هيفا القحطاني، التي تسرد فيها تفاصيل يومٍ عادي (غير اعتيادي) من حياتها “الثلاثينية”
وبناءً على ما سبق، فكرت: هل يجب أن يقتصر توثيق يومياتي على ذكر مشاعري السيئة فحسب؟ أم يمكن أن اترأف بحالي -وحال القارئ!- فأذكر له ماجريات أيامي علّه يتعرف إليّ أكثر؟
شكرًا للصديق يونس على تعريفنا بكلمة ماجريات، فعلى الصعيد الشخصي: اكتسبت كلمة جديدة، وأضفتها إلى قاموسي الصدئ!
لكن ذلك سيكون في تدوينة الغد.. فانتظروني!?
ليلى آسر (أرجو أن تُصححي ليّ الاسم لو كنت مخطئًا)، كاتبة محتوى ومترجمة ومهتمة بالكتب والأفلام والحياة الصحية. من العائدات مؤخرًا لعالم المدونات. وكيف؟ عن طريقة سلسلة رديفة لسلسلتي (أنا لم أنساكم)?، وقد اسمتها: فضاءات المدونين.
بما أنكِ لم تسجّلي مدونتك في الفهرست (لا تقلقي، تكفلت أنا بالأمر?)، فأجزم أنكِ لم تسمعي بمبادرة جائزة المحبوب The Liebster Award، لذا اسمحي ليّ بتعريفكما إلى بعض:
جائزة المحبوب (كلمة ليبستر تعني اللطف في اللغة الألمانية)، هي جائزة “انترنتية” تُمنح للمدونين من قبل المدونين الآخرين. وتعود أقدم نسخة منها لسنة ٢٠١١، الهدف من هذه الجائزة هو الترويج واكتشاف مدونات جديدة ومساعدتها على الانتشار والظهور. وفكرتها الأساسية: أن يُجيب المدونون المرشحون على أسئلة من الشخص الذي رشحهم، وهم بدورهم يرشحون مدونين آخرين يجاوبون على أسئلة آخرى وهكذا.
والآن نبدأ مع أول سؤال:
- مرّ عامٌ وربع على عام التحديات، ما هي إنجازاتك خلال هذه الفترة؟
- هل يتفق تقبّل الآخر مع محاولة تغييره للأفضل (من وجهة نظرنا)؟ ذاك سؤال أرغب بمعرفة إجابته الرديفة لتدوينتك: اختلافنا نعمة و نقمة
- يطرح فيلم Her 2013 تصورًا جديدًا للحُب عبر الانترنيت، كيف ترصدين الاختلاف بين الواقع الافتراضي الذي يقدّمه الفيلم، وواقعنا الافتراضي الحالي؟
نوف المعيذر،
- في تدوينتك هذه التدوينة ليست لمن يبحث عن فائدة! كنتِ قلقة من إضاعة وقت القارئ. لذا قررتِ التوقف عن التدوين، هل يمكن أن نراكِ تعودين إلى التدوين بعد أن استقرّت الأمور بعض الشيء؟
- لم تسمحي في مدونتك بالتعليقات، ما الذي يقف خلف هذا القرار؟
- كتبتِ تدوينتك الزمان يهد الأشياء! قبل انتشار الجائحة بشهور، وكانت بمثابة نبوءة! هل تعتقدين أنكِ أصبتِ بها؟
عبدالعزيز العيسى، كاتب سيناريو والفائز بمسابقة ضوء لدعم الأفلام (تهانينا?). والآن، بما أنه خلق في مدونته عالمًا من القصص القصيرة، فلم يكن من السهل طرح اسئلة شخصية، مع ذلك.. حاولت:
- تأخذنا هذه ليست قصة قصيرة في رحلة مكوكية بين الحُلم والواقع، فكيف اكتسبت مهارة السفر عبر العوالم؟
- ألا تظنّ أن معلم الفنيّة كان يقصد التأمل داخلك؟
- تؤمن أنه لا بد من إعطاء كل مرء ما يريد حتى تحصل أنت ايضًا على ما تريد. لنفترض -جدلًا- أنني أريد منك شراء روايتي /سياحة إجبارية/ ومن ثمَا تقييمها، فما المقابل الذي تطلبه؟
- تذكر الأنابيب الصدئة في كثيرٍ من قصصك (وهذه إحداها)، هل عِشت في بيئة مشابهة، أم هي من وحي خيالك فحسب؟
- ورث كلانا الغضب عن والده، لكن سأنتحي بك جانبًا واسألك: هل تؤمن بذلك حقًا؟ أقصد هل يمكن للغضب أن يكون وراثيًا، أم نحن خائفون فحسب؟
أحمد صالح، كاتب قصص قصيرة من نوعٍ مختلف، يمكن القول أنها أكثر ذاتية، يظهر ذلك أيضًا في مراجعاته للرواية (العجائبية) التي يقتنيها!
- مضت أعوام على تلك الحادثة، هل فكرت -ولو لمرة- إن كان والدك قد حاول إنقاذك آنذاك؟