يبدأ الشهر، فنشعر بشوقٍ عارم لعيش الأجواء الرمضانية، من سحور وإفطار وتلاوة قرآن وصلاة تراويح. ثم ما أن يمرّ اليوم العاشر.. حتى يتصاعد القلق في دواخلنا. نشعر أننا لا نستغل الشهر كما يجب، يحدث ذلك كل عام. ألا تتفقون معي؟
في رمضان هذا العام، تأملت ما يحدث، وأدركت أن ما ينطبق على الشهر الكريم يمكننا تعميمه على حياتنا بأسرها.
فخلال العشرين الأولى من حياتنا، نستمتع بملذات الحياة، وقد نحزن ونفرح لأمورٍ بسيطة، وربما نغضب إن شعرنا أن الحياة تعاكسنا (أتحدث إليكم أيها المراهقون!).
لكن مع بدأ مرحلة الشباب، ننتبه إلى أننا ربما لم نُلقي بالًا للتفاصيل الأهمّ: العلاقات أهم من المال – سيطر على الغضب وإلا قادك إلى حتفك – الحُب جزء من الحياة.. (جزء) فحسب.
الكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِما بَعْدَ الْموْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَه هَواهَا، وتمَنَّى عَلَى اللَّهِ – رواه التِّرْمِذيُّ