تلبيةً لطلب الأخت ياسمين محمد (شرّفتني باشتراكك في قائمتي البريدية أختي الفاضلة)، قررت كتابة هذه التدوينة.
ملاحظة: إن كان ثمّة خطة لأيامكم، فشاركوني إياها، أتطلع لمعرفتها!
لكن لا أعلم من أين ابدأ.. مممم.. لما لا نبدأ من عنوان التدوينة الغريب: ما العلاقة بين التنين وطلب الآنسة ياسمين؟
هي ذاتها العلاقة بين بداية العام ووضعنا ﻷهداف جديدة!
دعني أخبرك قصة لطيفة:
في بداية عام 2018، وضعت رسالة على موقع FutureMe الشهير (هناك مبادرة عربية بذات الفكرة، لكنني للأسف نسيت اسمها!)، تضمنت تلك الرسالة 10 أهداف يُفترض أن أكون قد حققتها قبل نهاية العام.
الطريف في الأمر أنني ناقشت هذه القائمة في تدوينة على موقع هواء، فلماذا أعود ﻷناقشها ثانيةً؟
هدفٌ واحد لعامٍ واحد!
الأهداف الكثيرة تدفع الإنسان للاستسلام سريعًا
هذا ما اكتشفته على مدار العام الماضي. فمحاولة إتقان أكثر من مهارة/لغة، جعلني في حيرة من أمري:بأيها أبدأ؟ لذا كان لا بدّ ليّ من تغيير الخطة.
بدأت العام الحالي بهدفٍ محدد: أن أنشر اسمي كصانع محتوى، ولذا لم أوفّر جهدًا في محاولة استغلال أي فرصة. فحين أعلنوا عن مسابقة لكتابة قصة قصيرة تُنشر في مجلة الهلال الثقافية، قضيت بضعة ساعات في كتابة قصة “سجن من ورق”.
وكنت قد حدثتكم في تدوينة سابقة عن مساق كتابة القصة المصورة التي تقدّمها منصة إدراك.
وبطريقةٍ ما، وصلت تدوينتي إلى القائمين على المساق..
حتى أنهم عرضوا عليّ العمل معهم!
ولا يمكن أن أنسى أيضًا، الأستاذ محمد المهندس، الذي شرّفني بعباراته اللطيفة وكلماته التشجيعية
لكن -وبصراحة مطلقة- أكثر ما أشعرني بنشوة الوصول هو .. هذه الرسالة!
إذًا، ربما عليّ تعديل إجابتي: ما العلاقة بين التنين وطلب الآنسة ياسمين؟
هي ذاتها العلاقة بين بداية العام ووضعنا ﻷهداف جديدة!
أن عليك السعي خلف تنينٍ واحد، تشحذ سلاحك جيدًا لمواجهته، تدرس تحركاته وسكناته، وأضمن لك أن تتغلب عليه لحظة المواجهة!
تذكر فقط: تنينٌ واحد.. عامٌ واحد.
ولكن، هل كانت الأمور وردية فعلًا؟
بالطبع لا!
فحين تسيطر عليك فكرة تحقيق هدف واحد، يأتي ذلك على حساب الكثير من الأشياء:
1)) فمشاركتي التطوعية في العديد من المسابقات، كلّفتني وقتًا وجهدًا ربما كان الأجدر بيّ بذلهما في مشاريع مدفوعة.
2)) خسرت الكثير من وزني (ليس خبرًا سارًّا بالنسبة لنا نحن الرجال).
3)) فقدت حياتي الشخصية-المهنية توازنها تمامًا!
نهاية سعيدة
لا أحد يُحب النهايات الحزينة، لذا اسمحوا ليّ في الختام أن أشارككم هذه الرسالة