مازحني أحدهم قائلًا: أشعر أن التحسين لمحركات البحث SEO والمواضيع الرائجة (التريند) أعداؤك. ? لم يُجانب صديقي الصواب، وسرّني حقًا أن وجدت مَن يدعمني (سأذكر اسمه آخر التدوينة?).
يقول ذاك الشخص:
يستحيّل أن تميّز إستراتيجية التحسين لمحركات البحث SEO محتواك أو علامتك التجارية!
جاءت العبارة ضمن سياق حديثه -قبل عام- عن أهمية نشر محتوى يبني الثقة والمصداقية (لمن أراد التأسيس لعلامة تجارية يمنحها العملاء ولائهم الكامل)، وذاك بغض النظر عن الكلمات المفتاحية التي تستخدمها ? (أو لا تستخدمها).
تضاعَف إيماني بهذه المقولة ?
بمقدورنا جميعًا الوصول إلى نفس البيانات بفضل ذات الأدوات. عندما كتب شريكي ذاك، كان يُشير لأدوات التحسين لمحركات البحث؛ Ahrefs – Semrush – أدوات مشرفي محركات البحث من جوجل التي يبني المسوقون استراتيجيات محتواهم حولها.
وإذا كنا نستخلص ذات الاستنتاجات من نفس البيانات، فكيف سنختلف عن بعضنا؟ ?
ما يزيد الأمر سوءًا ظهور أدوات الذكاء الصُنعي “AI” –كاتب Katteb على سبيل المثال- ما سهّل إنشاء المحتوى “غير الملهم?♂️”، حيث بدأ تسليّع المقالات التعليمية النموذجية “كيف.. [كذا]” عبر مزارع المحتوى.
من خلال بضعة تعليمات، سنتمكن جميعًا من تحديد الكلمات المفتاحية التي يجب استهدافها، وهيكلة قطعة المحتوى ثم “كتابتها”.
⚠️ يستحيّل أن تميّز إستراتيجية التحسين لمحركات البحث SEO محتواك أو علامتك التجارية.. اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى.
إذًا، ما العمل؟
سأخبرك..?
ما الأكثر أهمية، بصفتك صاحب شركة، من عثور عملائك عليك؟
بالنسبة ليّ، بناء العلامة التجارية التي يتجّه إليها الناس ويبحثون عنها تحديدًا، تلك التي تدفع أحدهم للقول “انسى أمر نتائج البحث عن منصات التجارة الالكترونية، سأتجه مباشرة إلى [اكسباند كارت]“. ولن يحدث هذا إن اعتمدت المحتوى المُحسّن لمحركات البحث “السلعي” من الآن فصاعدًا.
الآن، إليك الجوانب التي ستكون مهمة بقدر ظهور موقعك في نتائج البحث (وربما أكثر!).
الثقة
تُبنى الثقة من خلال التعاطف والتجارب المشتركة.
لهذا نجد (معظم) الأشقاء متقاربين للغاية. أو نجد كيف يتفق زملاء الدراسة ضدّ أستاذ بغيض!
“إنهم يفهمونني“.. ? ..”نفهم بعضنا، ونتفق على كل شيء“
هل تنشر نوع المحتوى الذي يثير ردّ فعل مشابه لدى جمهورك؟
يزداد الأمر أهمية عندما يشعر الزائر أن الجميع ينشر ذات المحتوى المستند إلى الكلمات المفتاحية، ليسأل نفسه: بمِن أثق؟
? سأُجيبك:
سيثق بالأشخاص الذي يراهم انعكاسًا له، أولئك الذين يتخطون “الإرشادات” السطحية ويشاركون تجاربهم الشخصية ووجهات نظرهم وكيفية تغلبهم على تحدياتهم.
سابقًا، ركزنا على سُبل إيجادنا. في حين نحتاج -حاليًا- للتركيز أكثر على شعور (جمهورنا) بأنك تراه وتفهمه?.
قد يثق الناس في مرشد سياحي سافر عبر المسار مئات المرات من قبل?️؛ لكننا لسنا مرشدين سياحيين، ولا جمهورنا سائحون. لذا يتكوّن خط وهمي بيننا.
إنما ماذا لو كنّا رفاق الدرب الذين نسير معهم على طول الطريق؟ هنا تتوثق الروابط ? وتُبنى الثقة.
يروي رفيق السفر قصة عن الاستعداد، ويشارك نصائح عن المعالم الواجب زيارتها⛩️، واستراتيجيات للتعامل مع السُبل الأكثر تحديًا ضمن الطريق.
بتلك الطريقة، وبها فقط، سنفهم بعضنا البعض.??♂️
المصداقية
امتلكها، وستحظى بالميزة التنافسية التي تُبرزك عن الحشد.
اخسرها، وسيستحيل عليك كسب المال!
ما الذي يبني المصداقية؟
- الكفاءة: عبر تقديم محتوى عالي الجودة.
- الاستمرارية: عبر تقديمه ? لفترة طويلة. [وذاك ما اكتشفناه في الجزء الأول من سلسلة أسرار النشرات البريدية الناجحة]
- النزاهة: بجعل عملك صريحًا وشفافًا.
- التفاني: بتقديم مصلحة الآخرين على مصلحتك الشخصية.
أجرت العلامات التجارية -إلى حد كبير- عمليات سحب من بنك المصداقية على مدار العقد الماضي. ذاك ما لاحظته كاتي ميتشل (Katie Mitchell)..
? تذكر: لا تُكتسب المصداقية بضربة حظ، وإنما لا بدّ من تأصلّه في استراتيجيتك وجميع إجراءاتك.
كيف تبدأ ببناء المصداقية؟ عبر تأسيس علاقة بجمهورك
استمرت العلامات التجارية المتخصصة بالمحتوى مثل Wistia و Profitwell و Litmus و SparkToro في تبني هذا النهج.
هذا ما قاله كريس سافاج Chris Savage عندما سُئل عن نهج Wistia قبل بضعة أشهر:
الطريقة التي يجدك بها جمهورك مهمة
هل تُراها محصورة بخوارزميات البحث، أم لأنك أنتجت عملاً مفيدًا وملهمًا أحدث فرقًا في حياتهم المهنية والشخصية؟
يمكن أن تكون الزيارات العضوية متقلبة ومُتلاعب بها (عبر الإعلانات)، لكن الذين يجدونك بفضل جودة عملك أكثر عرضة للعودة.
لهذا، تتعاون علامات تجارية عدّة مع “مؤثرين Influencers” لنشر رسالة علامتها التجارية؛ يتجهون حيث يتواجد بالفعل مستوى الثقة والولاء ذاك. إنما، وكما برهنت Savage و Wistia، يمكنك فعل ذات الشيء داخليًا أيضًا.
انسَ توقيت اللحظة التي يحتاجك فيها جمهورك، واصنع محتوى عالي الجودة على أي حال.
مزيج بين رؤيتي الشخصية و(جون) أحدّ كتّاب نشرة Good content البريدية.