عمليًا، لا استخدم منصة صبستاك بل استضيف نشرتي البريدية ذاتيًا، إنما كثيرًا ما تسائلت عن فائدة الاستثمار في نشرة بريدية ومحاولة بناء جمهور من الصفر، في ظل وجود شبكة مهنية يتجاوز جمهورها الملايين؟
ثم صادفت هذه المقارنة؛ فأحببت مشاركتها معكم. تصِف الكاتبة (آنا كالين Ana Calin) المقارنة بـ “الخاطئة أصلًا”. وترى كلًا من صبستاك و لينكدإن أشبه بأداتين داخل صندوق أدوات : لينكدإن المطرقة ⚒ صبستاك الإزميل.
وباعتبارها أوجدت حضورًا مزدهرًا في كليهما، وتعلمت منهما دروسًا مختلفة عن الكتابة والتواصل والنمو. فقد قررت أصحابنا وراء الكواليس ومشاركتنا حقيقة المنصتين.
رحلتي على لينكدإن: بناء المصداقية في غرفة مكتظّة! 👥👥👥
استغرقني عامًا ونصف حتى أصبح عدد متابعيني على لينكدإن 13,000. وكانت المنصة حيث تعلمت:
وإليك ما استفدته:
💎 السلطة في المجال. لأنني واظبت على نشر محتوى قيم، كافأني لينكدإن بالشارة الشهيرة [#Top Voice].
⛓ تشبيك على نطاق عريض. بفضل التفاعل في التعليقات، ومراسلة الزملاء، ونشر أفكار ريادية؛ تمكنت من بناء مصداقية أدّت إلى بروز فرص ذهبية على غرار: صفقات العلامات التجارية، ودعوات التحدث، وعروض المشاريع.
🎯 وصول أوسع. حصدت 800,000 مشاهدة خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل التعزيزات الخوارزمية وقوالب المحتوى الرائجة.
لكن علينا ألّا ننسى: لينكدإن (شبكة تواصل اجتماعي) أولًا وأخيرًا. فنجاحك مرهون بالخوارزمية:
📉 انقطع أسبوعًا، وسيقلّ التفاعل حدّ الحضيض.
⚰️ انشر قالب المحتوى الخاطئ، وستدفنه الخوارزمية.. للأبد!
📑 هل تودّ تعظيم جمهورك؟ إذًا، عليك اللعب وفق قواعد المنصة.
باختصار، يبدو لينكدإن أشبه بمؤتمر مزدحم يعجّ بالطاقة والحيوية، ويُتيح لك مقابلة أشخاص رائعين، ولكن عليك رفع يدك باستمرار ليتمكن الآخرون من رؤيتك.
رحلتي مع صبستاك : بناء مجتمع في غرفة المعيشة 🛋
صبستاك مختلف.
في غضون 3 أشهر فقط، وصلت -من الصفر- إلى 25,000 مشترك. وبحلول الشهر الثاني، غدوت من أشهر الكاتبات على صبستاك:
كان النمو سريعًا، والتجربة مختلفة؛ بدت أعمق.
وإليك الأسباب:
🎆 التفاعل المباشر. لا يكتفي القراء على صبستاك بالتمرير عبر محتواك، بل يُجالسونه. وتتحول التعليقات إلى محادثات، وتشعر بالردود وكأنها رسائل بين الأصدقاء.
🗽 حرية الإبداع. لا توجد خوارزمية تخبرني بما أكتب. يمكنني تجربة مقالات طويلة، أو أفكار سريعة، أو حتى تحديات، ويعتمد النجاح على قرائي، لا الذكاء الصُنعي.
⛓️💥 الشهرة المتزايدة. تحصد منشوراتي 10,000 مشاهدة يوميًا؛ رقم لم أستطع أبدًا إدامته على لينكدإن. والجزء الأفضل؟ أن ميزة الاكتشاف المضمنة في صبستاك تعني وصول المحتوى الرائع للجمهور، حتى عقب أسابيع من نشره.
إذا كان لينكدإن يشبه المؤتمر، فإن صبستاك يشبه دعوة الأشخاص إلى غرفة معيشتك لخوض محادثات مفيدة.
الفروقات الجوهرية بين صبستاك ولينكدإن
الانتشار 📡
🔷 لينكدإن: انتشار واسع، وتفاعلات سريعة، لكن عابرة. يموت محتواك عاجلًا حتى مع انتشاره على نطاق واسع.
🟠 صبستاك: أبطأ في البدء ولكنه مصمم ليدوم طويلاً. تظل المنشورات لأسابيع، بل وحتى أشهر، بفضل جودة كتابتك وولاء قرائك.
التفاعل 🗣
🔷 لينكدإن: غالبًا ما يبدو التفاعل (الإعجابات والتعليقات والمشاركات) علاقة مقايضة، ولكن بعمق أقل.
🟠 صبستاك: يبدو التفاعل شخصيًا. يرد القراء على منشوراتك برسائل مدروسة، لا مجرد رموز تعبيرية.
التحكم 🕹
🔷 لينكدإن: تحكمه الخوارزميات. لتخمن -دومًا- ما سيُجدي نفعًا.
🟠 صبستاك: يحكمه القارئ. يعتمد نجاحك على القيمة التي تقدمها، لا التنسيق الذي تختاره.
الإيرادات المحتملة 💸
🔷 لينكدإن: رائع في مجال تلقي العروض كصفقات العلامات التجارية ودعوات التحدث.
🟠 صبستاك: يُتيح تحقيق ربح مباشر من الاشتراكات المدفوعة. لتبقى مقاليد (العلاقة والجمهور والدخل) في يدك.
ماذا علمتني كل منصة؟
تعلمت على لينكدإن كيفية بناء علامة تجارية شخصية في مكان مزدحم. وقد منحتني الأخيرة الشهرة والمصداقية، كما منحتني أول تجربة نجاح في مجال الإبداع. وقد جاءت أغلب أعمالي على مدار العام ونصف العام الماضيين عبر عملاء محتملين من خلال موقع لينكدإن.
تعلمت على صبستاك كيف أبني مجتمعًا. حيث التفاعل أعلى بعشر مرات، وارتباط جمهورك بك أشدّ، وتكافئ المنصة الأصالة على حساب الأداء.
السؤال الحقيقي: أيهما أفضل: لينكدإن أم صبستاك؟
يعتمد ذلك على أهدافك.
اختر لينكدإن إذا كنت تريد الظهور وفرص التواصل. لكونه أفضل مكان ترسّخ فيه سمعتك كقائد فكري وتبني مصداقيتك.
أما إن وددت بناء جمهور مخلص، وتعزيز المشاركة العميقة، وتحقيق الدخل من كتاباتك بشكل مباشر. فليكن صبستاك خيارك الأكيد.
ولكن لحظة! ليس عليك الاختيار..
لقد استخدمت لينكدإن لبناء علامتي التجارية الشخصية ومصداقيتي، ثم أحضرت جمهوري هناك معي إلى صبستاك. وفد 5,000 من مشتركي صبستاك الأوائل مباشرة من شبكتي على لينكدإن.
بنى موقع لينكدإن منبرًا. وبنى صبستاك مجتمعي. لقد نجحا معًا في إنشاء مؤسسة تبدو مستدامة ومُرضية في نفس الوقت.
لا توجد منصة أفضل من الأخرى، بل -كما أسلفنا- هما أداتان لوظائف مختلفة. استخدم كلاً منهما بشكل استراتيجي، وستتمكن من بناء شيء يدوم طويلاً.
ماذا عنك؟
هل أنت من فريق لينكدإن أو صبستاك أو كلاهما؟ أخبرني في التعليقات.