قرأت تدوينتين تتحدثنا عن مفهوم المنزل، الأولى لنجم بعنوان الحياة الطيبة، والأخرى عن الوحدة للكاتب أحمد حسن مشرف.
ورغم أن التدوينتين متباعدتان من حيث الفكرة الرئيسية، حيث تتحدث آ.نجم عن تفاصيل منزلها اللطيف من حيث الديكور والمقتنيات، ويتحدث أ. أحمد عن السَكن. والذي أرغب باقتباس خلاصته هنا
عندما يشعر الإنسان بالوِحدة، فإنه يميل إلى الانعزال أكثر من ميله إلى التواصل مع الآخرين، وهو عكس ما يحتاجه. يصاحب الإحساس بالوحدة الاكتئاب، والأفكار المجنونة، والأحاسيس السلبية.. ومنها فقد الاسترشاد تجاه اتخاذ قرارات حكيمة. ويصبح الإنسان خائفًا، وبالتالي يزداد حس التخبط عنده.
إن كنت تتسائل عن مصدر الصورة البارزة
فهي مأخوذة عن إعلان لشركة فودافون كاش
وقد شعرت أنها تمثلني بشكلٍ كبير، فمن الواضح أنني جُننت تمامًا!
لماذا يُعد هذا أنسب وقت لإطلاق مدونة؟
أنا -مثلك- أشعر أنه بات عنوانًا مستهلكًا، لكنني ضعيف في اختيار العناوين، فلا مناص من اختيار عنوان تقليدي كهذا، ما رأيك أن نتجاوز الأمر الآن؟
لكن قبل ذلك، دعني أعتذر عن التجربة الأليمة التي ربما تكون قد مررت بها خلال الأسبوع الماضي، عما أتحدث؟ فجأة.. اكتشفت أن صلاحية شهادة الأمان SSL لاسم نطاق المدونة قد انتهى، وهكذا قضيت بضعة أيام في محاولة تدارك الأمر، جرّبت جميع أنواع الشهادات المجانية (وأنا أقصد جميعها حرفيًا)، حتى استقرّ الأمر على CloudFlare. لماذا لم أَكِل المهمة إلى محترف؟ ربما لأنني شعرت أن في ذلك إهانة لصورتي كمحترف ووردبريس!
لذا، أعتذر لأي متابع أو زائر ظهرت أمامه تلك الصفحة البغيضة
وحرصًا على عدم مصادفة أحد متابعيّ -ممن يرغبون بإطلاق مدوناتهم- لهذه المشكلة، كتبت تدوينة وقائية تقرأونها على منصة صفحات.
والآن، اسمحوا ليّ بالإجابة على السؤال: لماذا عليكم إطلاق مدوناتكم في هذا التوقيت؟
أولًا، أمّن ظهور الفهرست مصدرًا ممتازًا للزوار، وسيترافق نموه مع ارتفاع عدد زيارات المدونات (وهذا ما سيحلّ المشكلة الأزليّة التي يعاني منها المدونون الجُدد)
ثانيًا، أعلنت منصة رقيم الشهيرة عن إطلاق شبكتها الإعلانية، والتي تقتضي امتلاكك لموقع/مدونة قبل الانضمام إلى برنامج الناشرين فيها.
ثالثًا، نقف الآن على أعتاب شهر رمضان (أعاده الله علينا باليُمن والبركات)، لكنه ليس كسابقيه أبدًا في ظل انتشار جائحة كورونا، فافتقدنا لصلاة التراويح وجلسات السمر العائلية هذا العام يضعنا أمام وقت فراغ لم نعد مثله من قبل، وهي فرصة لتنظيم أفكارنا ومناقشتها على الملأ، فهل هناك أفضل من المدونات لفعل ذلك؟
أما عن آخر أخباري
فقد وصلتني رسالتان متناقضتان، الأولى من مترجِمة رواية سياحة إجبارية إلى الفرنسية على موقع BabelCube، والتي وجدت في إحدى فقرات الرواية إهانة لمعتقدها!
والثانية من أخ فاضل، اكتشف عرضي لتسويق الرواية على كيورا، فراسلني عارضًا خدماته.
الطريف في الأمر عدم تأثري بكلتا الرسالتين! وربما كانت هذه بداية فهمي لمقولة: ينسى الروائيون بنات أفكارهم بمجرد نشرها.
وفي سياقٍ متصل، هذه إجابتي على سؤال: كيف يستطيع المرء إخراج الطاقات الإبداعية في عقله؟
أعتذر تدوينة اليوم قصيرة، لكنني خائف.. وعزائي الوحيد هو أنني أكتب! فسامحوني ?