۝  حكمًا مِّن أهلِهِ ۝ 

توقفت أمس عند سؤال : يمكنك ترك أثر طيب وأنت متدين، صحيح؟

وبصراحة، لطالما أردت الحديث حول هذه النقطة: هل يُعتبر العمل الصالح “صالحًا” حين تشوبه رغبة بالثواب؟

أظن الإجابة: لا!

صحيحٌ أن المتدين يحاول حماية عمله الصالح من “الرياء”، وذاك في أفضل الأحوال.
لكنه، على الجانب الآخر، يُريد من الله أن يرى عمله. أليس كذلك؟ هذا أيضًا نوع من الرياء إن لم تكن تعلم!

أين المشكلة؟ لم نكن سنواجه مشكلة لو اقتصرت الأفعال على ما بين العبد وربه. لكن فكّر معي في عملية الدعوة (أو التبشير) وستفهم مقصدي.
وأعتقد بعدم وجود (أسلوب حَسن) للدعوة؛ فأنت -في أفضل الأحوال- تقتحم مساحة المرء الشخصية لتضع أمامه فكرة غيّبية، وتحاول إلزامه بإتباعها.

هذا ولم أتحدث بعد عن فكرة تلقين الأطفال. هل يمكنك إخباري بالفرق بين نشر الثقافة الجنسية وتحفيظه الآية 37 من سورة الواقعة أو سِفر نشيد الأنشاد؟

يا إلهي! أقسم أنني لم أُرد الاستشهاد بنصوصٍ دينية. لكنها فقط خواطر تنهال عليّ.

وبعيدًا عن هوسنا بالجنس، كيف نضرب طفلًا لأنه لا يُصليّ، وكيف أقاموا محاكم تفتيش في إسبانيا؟ برأيك .. هل يحتاج الله لمن يعبده بالقوة؟

لا، الله غني. العبادة للعبد

حقًا؟



لا أعلم حقًا لماذا أشارك هذه الأفكار معك! لمَ لم أحتفظ بها لنفسي؟
أنا حتى لا أشعر براحة أو تحرر بمشاركتها.
إنما ربما لأنني كرهت الزِيف. زِيفي أنا. بل لطالما كرهته. وأعجز الآن عن الكتمان.

۝  حكمًا مِّن أهلِهِ ۝ 
تمرير للأعلى