واحدة من أمتع اللحظات في مسيرتي كمدّون، هي اكتشافي لخطأ شائع (كنت أول المؤمنين به). ينطبق ذلك على المقولة الواردة في العنوان.
حيث كنت أظنها مقولة لصِهر النبي صلوات ربي وسلامه عليه (علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، فهو من هو من حيث الشجاعة والإقدام واقتحام الأهوال.
لكن من خلال بحثٍ صغير على شبكة الانترنت، اكتشفت أنها مقولة بلا أصل، وأن أقرب من نسبت إليه هو القائد المقدام (أبو عبد الله البطال) بلفظ “الشَّجَاعَةُ صَبَرُ سَاعَة”.
أيًّا كان اللفظ الصحيح، فلا زالت مقولةً رائعة!
وكان لها كبير الأثر على تجاربي الجديدة، ومنها ما سارويه لكم في السطور التالية:
أثناء تصفحي لصفحة “رقيم” على الفيس بوك (الموقع يمنح مالًا لقاء كتاباتك إن كنت لا تعلم!)، جذب انتباهي منشور عن مسابقة بعنوان “اكتب قصة حياتك”، وفكرة المسابقة قائمة على كتابة مقالة يتحدث فيها الكاتب عن تجربته مع الموقع: كيف اكتشفه؟ الكلمات التي كتبها والمشاعر التي شعر بها والأصدقاء الذين قضى معهم أجمل الأوقات.
بحثت عن موعد انتهاء المسابقة، فوجدته.. يوم قراءتي للمنشور!
هل أشارك.. أم أنسى الأمر؟
إِنَّمَا النَّصْرُ صَبَرُ سَاعَة
بالضبط! وردت (مقولتي الأثيرة) إلى ذهني مباشرةً، فقررت المشاركة، وقضيت قرابة الساعة في عزلة “كما اقترح كاتب المنشور” إلى أن خرجت بهذه المقالة اللطيفة.
وعلى غرار العناوين الغريبة: لن تصدّق ما حدث معي!
ما أن أنهيت المقالة، حتى انتقلت إلى صفحة دار النشر “كتوبيا” لاختار الجائزة الكبرى (3 كتب من إصدارات دار النشر)، اخترت عنوانين إضافيين تحسبًا لطارئ /نفاد الكمية/.
وجلست انتظر النتيجة.
فُزتُ وربِّ الكَعبةِ
ومنذ تلك اللحظة، وأنا أبحث عن طريقة لأشارك بها فرحتي.. حتى عييّت!
لا أريد أن أبدو مثاليًا، لذا دعني أعترف أنني أفضّل المال على الكُتب في هذه الفترة، لكن هذا لا يُنقص من سعادتي مقدار ذرّة.
وبالحديث عن المال
منذ أيام، شعرت أن لا طاقة ليّ بمزيدٍ من الكتابة، فجلست أتصفح بعض المدونات، ومررت بمدونة أخي الصغير طارق ناصر، وتحديدًا تدوينته (يبدو أنني افتقدت التدوين هنا) والتي حفزّتني على كتابة تدوينة -آخر الليل- بعنوان (كيفك؟).
“كيفك؟” من التدوينات القليلة التي أتعرى فيها أمام جمهور القراء، خاصةً أن محورها هو المال: أحد أكثر المواضيع الشائكة في حياة أي شاب. فكرت كثيرًا بحذفها محدثًّا نفسي: “ما هذا الهراء الذي تتفوه به هنا؟”
مُخطئ!
لم تكن التدوينة سيئة كما ظننت، بدليل أنها لفتت نظر المبدع عبد الله المهيري، فقدّم بناءً عليها نصيحته الرائعة. وكنت قد أخبرته بأن التدوينة ألهمتني للكتابة، فماذا كنت أقصد؟
“الشباب العربي في مقابلة الشباب الأوروبي”
عنوان لتدوينة يقارن فيها مؤسس منصة رقيم (محمد المهندس) بين جهود أصدقائنا الغربيين في دعم المبادرات الغربية الفردية، وجهود أخوتنا في الوطن العربي في دعم ذات المبادرات.. إنما عربيًا.
للأسف النتيجة لم تكن كما تمناها أ. محمد، فحملته على موقع “ذو مال” باءت بالفشل!
يهمّني أن تعرف ما هو موقع ذو مال
(ذو مال) هي حاضنة أعمال -إن صح التعبير- تدعم المشاريع المبتكرة و الإبداع في العالم العربي. فسواء أكنت منظّم أحداث وفعاليّات، أو مبتكرًا، أو عالمًا، أو مهندسًا، أو مطوّرَ مواقع وأجهزة ذكية، أو مصمّم منتجات، أو منتج أفلام أو ناشطًا في قضايا المجتمع. فـ”ذو مال” هي المكان الأمثل لتمويل مشروعك.
كل ما عليك فعله هو تسجيل حساب من خلال هذا الرابط حصرًا (وسأخبرك لِمَ خلال لحظات)، ثم تقديم كافة المعلومات المطلوبة عن مشروعك، مع وضع الكود التالي couponj72wmzw في حقل الكوبون كود خلال تقديم المشروع على ذومال (كما هو مبيّن في الصورة).
سيخضع مشروعك للمراجعة من قِبل إدارة الموقع، وبمجرد الموافقة عليه ستحصل على 100$ ضمن رصيدك عند إطلاق حملتك (من دون الكود، لن تحصل على الـ 100$!).
التقديم مجاني، وحتى إن عجزت عن جمع المال اللازم لبدء مشروعك، فلن يترتب عليك أي مستحقات (وستُعاد كافة التبرعات لأصحابها).
إذًا،
إن كان صاحب واحدة من أعظم منصات المحتوى العربي عاجزًا عن تلقي التبرعات ضمن حملته، فكيف بشخصٍ عادي مثلي؟!
على العموم، ولأنني شخص يؤمن بالمعجزات، أضع بين أيديكم رابطًا لدعمي.
هذا كل شيء لتدوينة اليوم، أرجو أن تكونوا قد استمتعتم
ودمتم بخير وحُب دائمين
>أرجو أن تكونوا قد استمتعتم
نعم استمعت، من الذي لا يستمتع بقراءة تدويناتك بربك؟
سعيد أن تدوينتي ألهمتك، سعيد حقا، ومتابع لما تكتبه دائما، أسلوبك مميز ومعجب به.
ما كل هذا اللطف في يومٍ مبارك كيومنا هذا!
حقق الله أمانيك جميعها. ورزقني فرصة لقائك عمّا قريب
وما النصر إلا صبر ساعة>>>>من الأهوال وتخرج ناجيا
انا قلتها فلا داع للبحث في الانترنيت
😁 أهلًا بك يا صابر