لا أظنها مصادفة، أن تترافق بدايات الأعوام مع النقلات الوظيفية؛ بدايةً من رأس السنة الذي أمضيته على كوكب الزُهرة، مرورًا بتجربتي مديرًا للمحتوى في (زد)، والتي بدأت وانتهت في أول أيام السنة، وها هي السنة الجديدة تبدأ بعد أيامٍ قليلة من الاستقالة.
أقول ذلك لأبرر عودتي لشبكات التواصل الاجتماعي باحثًا عن فرص وظيفية لكتّاب المحتوى، هذا حين رأيت المنشور التالي:
وبالطبع لا يُرضيني أن ينقص عددنا -كتّاب المحتوى- واحدًا. فجمعت 5 نصائح وظيفية غيرت حياتي وأتمنى أن تستفيد منها (وكذلك كاتبة المنشور أعلاه).
? أرسل رسائل بريد إلكتروني مفيدة للأشخاص الذين يعجبك محتواهم. بشرط: لا تتوقع شيئًا في المقابل. اعتد على التواصل البسيط والمنتظم. على سبيل المثال، في المرة القادمة التي تصادف فيها قطعة محتوى مثيرة للاهتمام، راسل الكاتب لإخباره عن جزئيتك المفضلة أو وجهة نظرك.
? كن سبّاقًا، فتزيد “حظك”. بالطبع، يلعب الحظ دورًا كبيرًا في حياتنا المهنية. ولكن هناك طرائق لزيادة مقدار “الحظ” الذي نحصل عليه. كلما بذت قصارى جهدك لخلق فرص جديدة (على سبيل المثال، بناء علامتك التجارية الشخصية، والتعرف على أشخاص جدد، وما إلى ذلك)، زادت احتمالات أن تكون محظوظًا.
? النصيحة على لسان رجل الأعمال غاري تان Garry Tan:
“في كل وظيفة يجب أن تكسب مالًا أو خبرة. كسبك أحدهما جيد، ولو كسبت كليهما فذاك أفضل بالتأكيد. عدا ذلك، استقل من الوظيفة”
هل تنمو مهنيًا وهل هناك إمكانية لمزيد من النمو في وظيفتك؟ هل تكسب ما تستحقه؟ إذا كانت الإجابة على كلا السؤالين هي “لا”.. فتلك علامة تحذير ☠️.
? نصيحة حول التواصل: بدلاً من محاولة التواصل مع الرؤساء التنفيذيين أو المشاهير أو كبار الشخصيات، ابحث عن أشخاص سبقوك بخطوة أو خطوتين. ستكون نصيحتهم أكثر ملاءمة + من المرجح أن يكون لديهم سعة الموارد لمساعدتك. مثال: ابحث عن شخص نجح في التغيير الوظيفي الذي تحاول إحداثه وتواصل معه، وتأكد أنه بذات مستوى أقدميتك/خبرتك في المجال.
? أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم. أعلم أنها نصيحة قديمة، لكنني أُعيدها هنا لأؤكد على النقطة التالية: لا تتوقع ارتفاعًا في أجرك حين يكون جميع المحيطين بك ممن يقدّمون الخدمات المصغّرة على خمسات وغيره!
أمرٌ آخر: إذا كنت كاتب محتوى، فاحرص على الانضمام لرديف.
نأتي الآن لرفع الانتاجية
أعتبر نفسي مهووسًا بمجال رفع الإنتاجية، وأكبر دليل أنني كلما وجدت تدوينة مثيرة للاهتمام حول الموضوع، ترجمتها. على سبيل المثال لا الحصر:
- ماذا تفعل حين تشعر أنك لا تحرز أي تقدم في سعيك نحو هدفك/حلمك؟
- زيادة الإنتاجية: الحل الفعّال (حقًا هذه المرة!)
- ماذا يسرق هاتفك الذكي منك.. عدا إنتاجيتك طبعًا؟
ومع ذلك، كان التطبيق أصعب من النظرية. إلى أن توصلت لسرّ المشكلة: تبديل السياق / Context switching أو كما بسّطته ثمانية: التنقّل بين المهام يضرُّ دماغك [?? لا تفتح الرابط قبل أن تُنهي القراءة! ?️♂️]
أعتدت التنقل بين التطبيقات، تارةً لأتفقد حسابات التواصل الاجتماعي أملًا في “تفاعل”، وتارةً، لمجاراة بطء الانترنت؛ فأنتقل لتدوينة مفتوحة، اقرأها أثناء تحميل لوحة التحكم في المشروع مثلًا. وأخيرًا، انغمس في قراءة التدوينات إلى أن أنسى المشروع نفسه!
زادت إنتاجيتي عندما بدأت في طرد التشتت، وانتظار صفحات التحميل، والتركيز على الكتاب الذي بين يديّ حين يعود الانترنت.
هذا كل شيء. ??♂️