مقابلة اليوم مع (أندريا هيرنانديز – Andrea Hernandez)، صاحبة نشرة The Snaxshot البريدية التي تركز على الوجبات الخفيفة.
مع أكثر من 3000 مشترك بما في ذلك مدراء شركة بيبسي Pepsi التنفيذيين وعشاق العلامات التجارية المباشرة إلى المستهلك (DTC) وعشاق الوجبات الخفيفة في جميع أنحاء العالم، تهتم هذه النشرة البريدية المتخصصة -والفريدة من نوعها- كل ما هو جديد ومثير للاهتمام في عالم الوجبات الخفيفة.
يمكنك أنت أيضًا إطلاق نشرتك البريدية عبر (هدهد)
حدثينا حول خلفيتكِ في الكتابة
أمتلك درجة علمية في تسويق الأعمال والاتصالات وكنت مفتونة على الدوام بوسائل الإعلام. على مدى العقد الماضي، شغلت مناصب مختلفة: مديرة محتوى، ومتخصصة في العلاقات العامة، ومسوقة بالمحتوى في مجال الإعلان والتجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ما الذي دفعك لإطلاق نشرة Snaxshot البريدية؟
ظهرت Snaxshot إثر مطالبات على تويتر؛ حيث بدأت في التغريد حول الأشياء التي أبحث عنها والتوجهات الشائعة Trends التي رصدتها والتي تركز على علم الجمال (Aesthetics). باتت هذه المواضيع شغلي الشاغل خلال الصيف، لذلك قررت أن أتعمق أكثر، وأبحث في الاقتصاد وراء التوجهات الشائعة، واللاعبين الرئيسيين/الحاليين، وأي معلومات مفيدة بمقدوري تقديمها للعاملين في صناعة الأغذية والمشروبات.
كانت نيتي إنشاء مساحة للعلامات التجارية والمستهلكين -على حد سواء- تتميز بالحياد والصدق (وليس مجرد مساحة إعلانية أو مجرد دليل آخر). بُنيت Snaxshot دائمًا بعقلية المستهلك أولاً. بصفتي شخصًا يُدرك كيف يمكن للتسويق أن يغدو “وسيلة تحايل” في بعض الأحيان، أردت المساهمة بمحادثات أصدق حول هذه التوجهات، بحيث أساعد المستهلكين على التنقل عبر تموجات العلامات التجارية بعيدًا عن “تسليع” الرفاه.
ما نوع تعليم الكتابة / الدورات التي حصلتِ عليها؟ هل معظم ما تستخدمينه تعلمته ذاتيًا، أم هناك دورة/مُرشد/ كتاب أثر حقًا على ممارستك للكتابة؟
لست كاتبة محترفة. في الواقع، اللغة الإنجليزية هي لغتي الثانية. بل لست متأكدةً تمامًا من أنني أكتب باللغة الإنجليزية الصحيحة، وأشكر Grammarly على تخفيف حجم الاختلافات المتعلقة بكيفية التواصل بلغتين.
أستمتع بقراءة الكثير. لقد ملأت رأسي بالكتب الواقعية السحرية والقصص القصيرة وحصلت على الكثير من الإلهام فيما يتعلق بإنشاء سرد من أمثال خورخي لويس بورخيس (Jorge Luis Borges) ولويس كورتازار (Luis Cortazar).
هل تعرف كيف تتواصل مع جمهورك عبر السرد الشخصي؟
كما أنني أستمتع بقراءة الطرائف. أحب قسم الصيحات اليومية في مجلة النيويوركر (the New Yorker).
صوتك ككاتبة فريد وتملؤه الذاتية. كيف تشجعين الكتّاب الآخرين على إيجاد وتطويع صوتهم الخاص؟
أعتقد أن ذلك يعتمد على دافعك للكتابة ونوع جمهورك. Snaxshot متأصلة داخلي والتأصل شيء تعلمته من Marty Bell: ابتكر ما يمثل امتدادًا لك.
في رأيي، هذا يستلزم أن تمتلك شغفًا وعاطفة. أنا لا أكتب لأنها واجب أو وظيفة، بل أستمتع حقًا بما أكتب حوله، لذا يسهل علي التعبير عنه. أنا أيضًا أكتب لنفسي لا لجهة خارجية، ولهذا دوره بالطبع.
إذا كنت تكافح لتكتب، فأفضل ما يمكنني اقتراحه هو التدقيق في غرضك. ما هدفك مما تكتبه؟ إذا كنت تمتلك الإجابة بعيدًا عن “الكتابة لذَاتها/الكتابة لأجل الكتابة”، فأنا واثقة من أنك ستلمس الفرق من حيث استغلال صوتك.
لا بدّ أن ابتكار محتوى النشرة البريدية المتماسكة صعبٌ للغاية. ما حجم العمل الذي يتطلبه كل إصدار، وماذا يحدث خلف الكواليس مما قد لا يدركه الكثيرون؟
بالنسبة لي، لا يتعلق الأمر بالوقت بقدر المنفعة. ما أعنيه بذلك هو أنني لا أكتب لأكتب؛ وإنما أبحث وأتأكد من امتلاكي ما يكفي لتغطية الأساسيات، والمقدمة، وشكل السوق، ومن هم اللاعبون الأساسيون، ومن هم شاغلو الوظائف، والتحديات، والفرص، وما إلى ذلك.
بمجرد ترسيخ أقدامي، أبدأ في السرد. عادةً ما تستغرق العملية أسبوعًا، ولكن صادف
أن واجهت عوائق استغرقتني وقتًا أطول لتجاوزها (ولا أمانع ذلك حين يحدث، لأنني أفضّل أن أنشر شيئًا مفيدًا بدلاً من مجرد إرسال النشرة البريدية فقط لأنها يُفترض أن تصدر يوم “كذا”)
كما أنني أبذل قصارى جهدي. أريد أن يكون المحتوى جذابًا ويحظى بصدى لدى جمهوري المستهدف. لقد تمكنت من الحفاظ على معدل فتح بنسبة 50% للرسائل التي أُرسلها، وذاك مؤشر جيد على أنني أمنح الناس شيئًا يتطلعون إليه.
بالنسبة لمن يخشون مشاركة كتاباتهم مع العامة، ما النصيحة التي قد تسدينها لمساعدتهم على تجاوز هذا الخوف؟
جرّب التغريد، معتمدًا سلاسل المواضيع Threads، لا تأخذ نفسك بجدية. عليك أن تبدأ في مكان ما.
لقد شعرت بالخوف الشديد من طرح العدد الأول معتقدة أنها ستنتشر وسأظهر كحمقاء. اتضح أنني كنت مخطئةً تمامًا. بشكل عام، أعلم أن مرد الخوف أننا نضع قيودًا لأنفسنا.
حاول إخراج نفسك من هذا الإطار: استمع إلى أغنيتك المفضلة، ادعو نفسك لتناول مشروب، اذهب للجري.. أو أي شيء يضعك في حالة ذهنية تفكّ عنك قيود الخوف بحيث يمكنك فقط النقر على زر (النشر).
إن استمتعت بقراءة هذه المقابلة، فربما ستروقك سابقتها: من مجلة إسكواير إلى نتفليكس: مقابلة مع الكاتب كريس جونز