اشتريت رواية أنا هنا.. لم أمت قبل بضعة أشهر، جذبتني عبارة (رواية من وجع السوريين). لكنها -كالعديد من كُتبي- دُفنت تحت أرتال الكُتب غير المقروءة. ثم حين جافاني النوم بعد صلاة الفجر اليوم، انتشلتها من الركام وبدأت بقراءتها.
لا أعلم إن كان عليّ توجيه نقد بنّاء لها، أم الاكتفاء بذكر تجربة قراءتها بكثير من التشجيع -والتحيّز- لكاتبها. غير أنني أميل للخيار الأول.
تجربتي مع رواية أنا هنا.. لم أمت
كتبت الرواية لغير السوريين، فهذا واضح من الإيضاحات المُضمّنة ضمن قوسين، ومع ذلك.. فهي لم تنقل من الوجع إلا النزر القليل.
قرأتها لأنني أردت معرفة ما يحدث داخل مخيّمات اللاجئين السوريين هنا وهناك، فوجدتها تروي قصة حُب بين شخصين (من طبقة استقراطية) يمكنهم الهرب من ويلات الحرب وقتما شاءوا [وهذا ما فعلوه بالضبط!]
لغة الرواية بسيطة، وسلسلة، وتناسب مزاج الصائم المتقلب. وبحسب مراجعات الجزء الثاني ولو بعد حين.. سنرجع، يبدو أن الأمر يزداد سوءًا. المصيبة أن الجزء الثاني كُتب بعد عامٍ فحسب، لذا فلا “أتوقع” أنه قدّم الكثير.
أما الجزء الأول، فرغم أنه يُفترض به تأريخ السنوات الثلاث الأكثر دموية وإحباطًا في تاريخ الأزمة السورية، لكنه لم يفعل!
خاب أملي.