لا داعِ للفت انتباهي: أنا سيء في اختيار العناوين، خاصةً حين أكون متحمسًا لفكرة التدوينة. والآن، لنبدأ.
بعد استقالتي من وظيفتي المستقلة (الثابتة؟)، تسنى ليّ تأمل ماجريات حياتي، وقد لاحظت أنني كثير الشكوى. عادةً ما يشكو الأشخاص للتنفيس عن أنفسهم، أو لإزاحة الهمّ عن صدورهم. عدايّ: فأنا أشتكي أملًا في أن يأتي (ملاك حارس) ليُطبطب على قلبي، ويمنحني ما أريده (كما لو كنت طفلًا).
ولاحظت -أيضًا- أنني أضرب الأرض بقدمي -مجازيًا- حين لا أنال مبتغاي!
أذكر جيدًا كمّ الصداقات التي أنهيتها، فقط لأن صديقي لم يُجاريني. وكمّ علاقات الحُب الساذجة التي حوّلتها لماضٍ أسود بإرادتي، لا لشيء سوى أن (الطرف الآخر) لم يبكي لمصابي!
بعد لحظة التنوير تلك، عزمت على التوقف عن الاستجداء، وخاصةً العطف، من أي أحدٍ حتى زوجتي!
الشخص الوحيد المسؤول عن حياتي هو “أنا”. لذا، ما الفائدة من إقحام الآخرين في تلك الدوامة؟
ورحم الله القائل:
إن كانت روايتي لا تُباع، فهذا لأنني لم أُجِد تسويقها. وليس من حقيّ الشكوى.
إن كنت لا أحصل على الدعم المادي من مجتمع المدونين، فذلك لأنني لم أُقدّم شيئًا يستحقها، ولا أمتلك مشروعًا أصلًا. لذا، لماذا أٌشكك في قيمتي الذاتية وأربطها بالمال؟ لا يبدو ذلك منطقيًا.
إن كنت لا أتلقى سيلًا من الإطراءات والإعجابات، فربما لأنني كبرت على ذلك! ولزامًا عليّ أن أُخلص النيّة لله عزّ وجل.
بعد تطبيق ذلك القرار لبضعة أيام، ضبطت نفسي أشتكي لنفسي، لكن المُدهش في الأمر أن (صوتي الداخلي) تكفل بالردّ: من حقك أن تشعر بمثل هذه المشاعر، لكن ما رأيك لو عملنا -سويّة- على إيجاد حلٍ لها؟
ربما تكون الحياة ظالمة، ربما كنت -كـ محمد طارق الموصللي- أستحق حياةً أفضل، في بيئة أكثر دعمًا، لكن التحديّات هي المِحك.
تروقني إجابتي هنا: إجابة م.طارق الموصللي على: لقد مللت الحياة، هل يوجد شيء جميل يستحق العيش من أجله؟ وهل من كلمات تجعلني أنظر للحياة بنظرة مختلفة؟
التدوينة استجابة لمبادرة الأخ الكبير أبو إياس:
?له فائق الحُب والاحترام والتقدير?