هذه المرة، أنا لا أُراوغ! اعتدت الحديث عن دعم ومشاريع وعملاء بالآلاف، ثم انكشفت الحقيقة حين عجزت قبل شهرين بالضبط عن تسديد رسوم تجديد الاستضافة!
إنما، وبعدما نشرت الجزء السابق، وصلني تعليق تفاعلت به زميلتنا مع طلبي:

والأستاذة عفاف ليست مجرد زميلة عادية، بل تُعتبر -في نظر الكثيرين- إخصائية في نفسية الكُتّاب. ولأن شهادتي بها مجروحة؛ فلن أعلّق وسأدعك تتصفح نشرتها البريدية بنفسك.
صفاء فضلاوي في محرابها العتيق
عزيزي القارئ، جهّز كوبًا عملاقًا من مشروبك المفضّل؛ أنت على وشك الدخول إلى إمبراطورية راء | Empire R بعد غيابٍ عن التدوين استمر 6 أعوام، ما يُحتّم أن تكون العودة شديدة القوّة، وقد كانت!
أعجبتني ثنائيتها (الألم / الضوء). لم أُدرك -في البداية- كيفية ربطها لهما، ثم اكتملت الصورة في ذهني بعدما علمت إصابتها بسرطان العظام؛ لا يبحث مريض السرطان عن الأمل، ولا يتوقع الشفاء (في أغلب الأحيان)، بل يودّ فقط لو يُخصَص له مساحة صغيرة مُضيئة في هذا العالم.
في غرف الانتظار، تجدنا صامتين، نحاول احتواء ذاك الألم داخلنا، في حين نبحث -حينئذٍ- عن شخصٍ يُحطم الأسوار التي نبنيها، ليدخل ويُطبطب على قلوبنا.
إذًا، قصة إمبراطورية راء تُخفي أكثر مما تُظهر.
عبدالعزيز ال رفده 📍 اسمٌ يليق بكاتبٍ مؤثر
للكتّاب السعوديين معزّة خاصة في قلبي. قد يعود ذلك لتعلّقي بكتاباتهم العفوية في عصر التدوين الذهبي (ليته يعود).
بأناقته “كشخته” المعتادة، يحدثنا عبد العزيز عن كتاب أمة الدوبامين.
محمد جواد
يعرف بعضكم محمد جواد عبر حسابه في X، في حين أعرفه منذ أطلق نشرته (على السطر). ولأكون صريحًا، أحببت كتاباته.. ولأكون أكثر صراحة، انقلب حُبي ذاك إلى “غيرة” بعدما أطلق وكالته الإبداعية.

من طيب أخلاقه، وافق على إجراء المقابلة (ستُنشر في اليوم الأول من العام الجديد 2026).
احرص على قراءتها
وفاء أحمد.
أحيانًا، تُغيّر بعض النصوص قناعاتك على حين غرّة. ورغم إعرابي -سابقًا- عن كُرهٍ شديدٍ للنصائح، لكنني وجدت نفسي أتقبّل حديث صديقتنا وفاء أحمد حول تقدير النِعم.. وبكل رحابة صدر.
ومن المقالات اللطيفة، ما كتبته حول رفض مواليد التسعينات تقدّمهم في العُمر.
هدى.. لها ولغيرها
أرجو أن أكون قد وفّقت في اختيار درجة “الوردي” المناسبة أعلاه 😅
منذ وقعت عيناي على مدونة (خديدة وردية) وأنا أفكّر: كيف استطاعت هدى رسم طريقها نحو المجد بهذه السهولة؟ 🤗 أعلم أنها قد تظنني أسخر منها؛ خاصةً بعد حديثها عن مزاجٍ لا يستقر في الآونة الأخيرة. لكن ذاك -بالضبط- ما يجعلها عظيمة: الاستمرار رغم وِحشة الطريق، وغياب الرفيق.
أمرٌ آخر لفتني في مدونتها: صيغة المُخاطَبة (أنتِ). وهو ما يُذكّرني بمهمة بسيطة أودّ أنجازها منذ شهور، وأحتاج مساعدّتكنّ أخواتي الفاضلات.
إذا كنتِ إحدى المُشتركات في نشرتي البريدية، أرجو التكرّم بإرسال اسمك الأول (أو كِنيتكِ لو أردتِ) إلى الإيميل التالي 📩. أودّ تخصيص أعداد النشرة القادمة بحيث تحمل طابعًا أُنثويًا [ها قد كشفت السرّ 😅]
ناريمان وآن
أعلم أن ناريمان امتلكت، على الأقل قبل نحو 3 سنوات، مشروعًا أبديًا(*) حول تلخيص الكتب. لكنها توقفت فجأة.
ومن منبري هذا، أدعوها للعودة.
______
(*) هذا ما أقصده بالمشروع الأبدي.
شريكة نور بالكتاب!
ليتني أعرف لها اسمًا؛ لدعوتها به. الغريب أن صديقتنا تخلّت عن مدونتها في ذات العام 2023!
يبدو لي عامًا مشؤومًا..
داليا حاتم
ثالث مدوِنة تتخلى عن الكتابة في العام ذاته! أهي مؤامرة؟
أماني .. خافتة
أُلاحظ نمطًا معينًا في حيوات المدونين، يُعايشون فترة صعبة، تبدو فيها الأحلام منطفئة والروح خافتة. وفي لحظة إشراق للروح، يمتنّون لكل موجودات حياتهم.
ومع استبعاد تأثير الخوارزميات؛ إذ لا تحكم مثلها عالم التدوين. اكتشفت أنها الحياة الحقّة بكل تفاصيلها. وكنت -في الماضي- أظن الجميع يرفل في النعيم!
لهذا السبب، لا زلت متمسكًا بحُلم عودة التدوين الشخصي.
ليلى الفيلسوفة
لم تتخلى ليلى عن مدونتها، إذ نشرت آخر تدويناتها منذ شهر. ومع ذلك، يأتي (عدم النسيان) بمعنى آخر هنا: قراءة ما تكتبه باهتمام.
ليلى، أرغب بقراءة المزيد حول علاقة الفلسفة بالعلم. اتفقنا؟
مَعْقِل القصص الإنسانية
تأثرت بوفاة توأمكِ؛ إذ فقدت ابنتي توأمها بعد 5 أيام من ولادتهما. وقد حدّثناها عنه كثيرًا: عن ذكريات والدتهما أثناء حملها، وطرافة الطبيبة “المُفتعلة” إذ تقول: ها هو يحتلّ مكانًا أكبر في الرَحم. حسنًا، يبدو أن تلك خطيئته التي توفّي بسببها: أخذ أكثر من حِصته في الرحم، فرحل باكرًا ليترك مجالًا لغيره.
هذه الأغنية مرتبطة به.
هذه الأغنية كُتبت لأجله أصلًا!
العِزة لعزّة
رغم محاولاتي الحثيثة، لم أجد ما أعلّق به على تدوينتك رأيتُ الخجل هذه المرة، والتقطتُه من شاربيه؛ مشاعرك كثيفة يا عزّة!
وفي سياق آخر، تأخذنا الكاتبة عزّة في رحلة شيّقة داخل نفسية الكاتب حين يتحول إلى كاتب. ولا! لم يكن ذاك خطأً مطبعيًا.
ولتكتمل الصورة، أدعوك لقراءة: هل تحولت علامتك الشخصية إلى سجن؟ 🅿️
“فخورٌ أننا من بلدٍ واحدة أ. ندى”
هكذا وددت إجابة سؤال زميلتنا ندى حجيج. ثم تذكرت مقطعًا لطيفًا للساخر جورج كارلين
لذا، سأتحدث عن أشياء فعلتها وأفخر بها:
- هذه السلسلة.
- قدرتي على محاولة إنهاء حياتي. عكس الاعتقاد السائد، يتطلب الانتحار شجاعة.
- فخور بأن كتبت التدوينة 1# عن حلقات النمو Growth Loops في الويب العربي.
- يملؤني الفخر والاعتزاز حين أرى أثرًا طيبًا لكلماتي

زرقاء اليمامة .. شُجاعة في زمن المسوخ
قد تفتح عليّ مشاركة مدونتها أبواب الجحيم. لكنني لا أمانع ذلك!
أسماء سعود الفريدي
تقف أسماء في المعكسر المضاد لزرقاء اليمامة، تُدافع بشراسة وثبات عن الدين الإسلامي وثوابته.

امتلكت -كلتاهما- مشروعها “الدعوي”، ثم تخلت عنه في مرحلة ما. ولا يُرضيني ذلك أبدًا!
إسلام أمين المُلقب بـ قط بات مان..
ربما ظن صديقنا أنه، بعدما نشر تدوينة يتيمة، سيفرّ من قبضة العدالة.
لكن هيهات.. فأنا له بالمرصاد!
الملاك قد يسكن التفاصيل أحيانًا!
أظنك لاحظت تركيز السلسلة على المدونات الشخصية؛ نادرًا ما خرجت مدونات الشركات عن قاعدة: اللهاث خلف السيو .. وبأسلوبٍ فجّ للأسف!
ثم وجدت الاستثناء.
قررت شركة ديتيلز – Details إزاحة قناع الاحترافية “الزائف” ونشر تدوينات تلامس قلوب القرّاء. ووعدت إدارتها بمشاركة مدونتهم، بشرط أن يعاودوا التدوين [مدونتهم متوقفة منذ عامين تقريبًا 💔]
ميمونة .. وكل من يعرفها كذلك!
سألني أحدهم ذات يوم: كيف تصل إلى كل هذه المدونات الجميلة؟
ببساطة، بفضل أشخاص مثل صديقتنا ميمونة حسين.
فقبل بضعة سنوات فحسب، اعتاد المدونون وضع صندوق بسيط مثل هذا على شريط مدوناتهم الجانبي.

لهذا، لم يكن أحدنا يدخل مدوَنة ما دون التعرّف على عشرات المدوَنات الأخرى.
للأسف، توقفت آ. ميمونة أواخر 2023. وآمل حقًا أن تعود قريبًا. وحتى ذلك الوقت، أترككم مع تدوينة أعجبتني كثيرًا.
ليلى
وسط كل الإسفاف الذي نصادفه هنا وهناك، وفيديوهات “ردّات الفعل” المُفتعلة، وتدوينات “مُعرِف المعرَف” المُستهدفة للسيو. تأتي من بعيد، من أعماق الفلسفة وعلم الاجتماع، فارسة -تُدعى ليلى- متحررةً من كل ضوابط الكتابة، فتقدّم لنا وجبة دسمة عن العلاقات والتوازن بين الأبيض والأسود.
يزيد
مسألة الكتابة الشخصية هي مسألة أهم من كل ذلك، هي الضابط الإيقاعي لكل هذه الفوضى التي تحدث بحياة الإنسان أو لنقل على الأقل بحياة يزيد.
هكذا يختم يزيد التميمي تدوينته الأخيرة، قبل عامين.. ولا تعليق!
ينتمي صديقنا يزيد لعصر التدوين الذهبي (إذ أطلق مدونته في 2/2/2010)، وبحسبما أذكر.. كان يدوّن على استضافة مجانية قبلها.
فحزّ في قلبي تخليّه عن التدوين. هل تعلم -عزيزي يزيد- أنني بِعت هاتفي المحمول، فقط لأتمّكن من تجديد الاستضافة؛ ولا أنقطع عن جمهور المدونة؟
أتمنى أن يدفعك إحساسك بالذنب الآن -لأنك هجرت مدونتك- للعودة بقوة! 😌
د. أمل عمران
وبفرض لم تشعر بالذنب حتى الآن أ. يزيد، فإليك هذه الضربة القاضية!
أعتقد بمعرفتك حجم مسؤوليات أي طبيب. ومع ذلك، تخصص صديقتنا الدكتورة أمل من وقتها لنشر تدوينة بين الفينة والأخرى.
أظن لم يبقى لديك حجّة الآن..
أحبّك يا رجل!
نهال الديباني
تركت كل ما بين يدي، وأعددت كوب شاي، ثم جلست اقرأ عن إنجاز واحد فحسب من بين 11,330 قدّمتها نهال (عذرًا، يبدو أنني أحرقت المفاجأة😅).
أدعو أن يُبارك الله جُمعتك هذه
وأخيرًا، كَم مدونًا كنت تعرف من هؤلاء الزملاء؟ أخبرني في التعليقات