لم أكتب شيئًا اليوم، ولا حتى تدوينة (عدا هذه ربما).
شعرت أن من حقيّ أخذ استراحة من كل شيء، فشاهدت فيلم Les Traducteurs 2019، والذي أظنّه بحاجة إلى مشاهدة ثانية. لم أتمكن من النوم أيضًا، قضيت ساعات الصباح الأولى أتقلّب في فراشي وأنا أحلم باليوم الذي تُنشر فيه أعمالي باسمي (على عكس بطل الفيلم).
عُدت للتفكير بالانتحار، ثم عدلت عن الفكرة بعد ساعة.
لماذا الانتحار في الوقت الذي تبتسم ليّ الحياة فيه؟
أدعيّ أنني أُحب تلخيص الأشياء، أجد نفسي لا أتوقف عن الحديث وإعادة ذات الفكرة بأكثر من أسلوب.
لكن هذا لا ينطبق على الكتابة، حيث غالبًا ما أحاول اختصار كلماتي إلى الحد الأدنى.
لذا، دعوني ألخصّ سبب الانتحار بكلمتين: فقدان السيطرة.
فقدت السيطرة على حياتي، لديّ العديد من المشاريع التي تكفي لإبقائي مشغولًا طيلة قرن، ومع ذلك أجد نفسي أبحث عن وسادتي كلما تعقدت الأمور. تتمحور أحلامي حول إنقاذ العالم والمطاردات وخوض غمار الأخطار (هناك مصطلح أفضل، لكن ذاكرتي لا تُسعفني به).
علاقتي مع من حولي سيئة، وأفكر في زيارة طبيب نفسي، لكنني أؤجل الأمر لحين عودتي إلى سوريا.
يحاول أحد أصدقائي التواصل معي، ودعوتي إلى منزله، فأتحجج بانشغالي (والسبب الحقيقي أن حديثه ممل بالنسبة ليّ).
وقعّت عقدًا لترجمة كتاب مذّ 4 أيام، لكن لغة الكتاب صعبة وأشعر كما لو كنت أُترجم عن لغة لا أعرفها. سألت يونس عن أداته المفضّلة للترجمة بمساعدة الحاسوب، فنصحني بأداة Wordfast Anywhere، (وهي ذاتها الأداة التي ينصح بها المتدربين في دورته في فنّ الترجمة الخلّاقة). لكن الأداة لم تتمكن من التعامل مع الملف المليء بالصور (أو ربما كنت أنا من لم يُحسن استخدامها).
حصلت اليومية #4 من يوميات كتابة رواية في أقل من شهرعلى قُرابة 200 زيارة، ولا أعرف السر!
☠️نكتفي اليوم بهذا القدر من الطاقة السلبية☠️
فقدان السيطرة هذا سبب يدفع الكثيرين للانتحار أو التفكير فيه حقًا.
هل هذه إشارة إلى وقوفي على حافة الهاوية؟
بالتأكيد لا، ربما نقف جميعًا على الحافة دومًا. لكن هذا الشعور طبيعي. والهاوية تبدو بعيدةً عنك، كما آمل يا صديقي
أطمأن قلبي💚